آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 11:57 ص
الأكثر قراءة هذا الشهر
المقالات الأكثر قراءة
ماذا يقول العربي... ماذا يقول الأوروبي؟
توفيق السيف - 21/08/2025م
الثقافة، والمعرفة، والوعي، عناوين لمواضيع مختلف بعضها عن بعض، لكنها متداخلة تداخلاً أدى إلى خلط معانيها، ومن ثم إعاقة النقاش السليم في كلٍّ منها. أتحدث هذا اليوم عن الأولى «الثقافة» مقارناً بين مفهومها العربي ونظيره الأوروبي؛ طمعاً في إيضاح واحد من أسباب تفارق الأفهام بين المتحدثين. حين تقرأ في الأعمال المترجَمة لباحثين أوروبيين، تجدهم يتحدثون عن ثقافة المجتمعات التقليدية، وثقافة البدو والأرياف... إلخ. وحين تأتي إلى أحاديث العرب المعاصرين، تجدهم يطلقون...
أن تكون أنت
محمد العلي - 21/08/2025م
هذا ما تحاول الفلسفة الوجودية الوصول إليه. إن كلا من الوجودية والصوفية تنطلق من الذات، ولكن الفرق الواسع بينهما هو محاولة الوصول إلى تحقيق الذات في الوجودية، أي خلقها لهويتها. أما الصوفية فتحاول محو الذات أو تحوّلها من كينونة إلى كينونة أخرى. ليس هذا وحسب، بل إن الفرق الأهم هو أن ما تحاوله الوجودية لا يمكن الوصول إليه؛ لأن العوائق الاجتماعية: كالوراثة، والبناء المعرفي، وظروف الحياة العملية والبيئية، كل ذلك...
السعودية... موقف جلي وواضح
عبد الله فيصل آل ربح - 20/08/2025م
مع اقتراب إكمال حرب غزة عامها الثاني، يعاد الحديث عن السلام الشامل في الشرق الأوسط بقبول واقع دولة إسرائيل كجزء من المنطقة. وفي هذا الإطار، يجري الحديث عن الدول التي وقعت اتفاقيات مع تل أبيب، وتلك التي أبدت رغبتها في التوقيع، وتلك التي تضع شروطاً واضحة قبل القبول بفكرة التوقيع، وتلك التي ترفض الفكرة تماماً. وإذا كانت الدول العربية التي وقعت مع تل أبيب تتفاوت في موقفها اليوم، فإن ثمة دولاً...
صحتك والقراءة
يوسف أحمد الحسن - 20/08/2025م
عندما تحدث لي أحد أقاربي عن آلام يشعر بها في بدنه طوال الوقت، حتى حينما لا يبذل جهدًا، وحتى بعد استيقاظه من النوم، أجبته بأن عليه أن يقرأ! كانت إجابتي مفاجِئة له، وقد ظن بأنني أبالغ بمحاولتي إقحام القراءة في كل شيء حتى في آلام البدن. حينها أجبته - وهو المتقاعد الذي لا يخرج من البيت إلا للضرورات - بأنني لا أبالغ؛ لأن للقراءة تأثيرًا غير مباشر على صحة الجسم؛ حين يوجه...
السعادة على بعد خطوات
فاضل العماني - 20/08/2025م
لا يوجد أكثر روعة ودهشة من قراءة وتأمل القصص والحكايات، سواء كانت للأشخاص أو المجتمعات، فهي من أجمل وأمتع الطرق والأساليب التي يستخدمها البشر للوصول إلى الأهداف والغايات بشكل مباشر وواضح. وقد يستغرق الواحد منا الكثير من الوقت ويستهلك الكثير من الجهد لإقناع الآخرين بأفكاره وآرائه، مستخدماً الحجج والبراهين ومتسلحاً بالمعرفة والثقافة، ولكنه يُصاب بخيبة أمل وحزن شديد لعدم نجاحه في ذلك، ولكنه بمجرد أن يسرد حكاية متعلقة بفكرته التي...
عام إضافي في التعليم أزمة ثقة
علي جعفر الشريمي - 19/08/2025م
قرار وزارة التعليم «عدم تعيين أي معلم إلا بعد قضاء عام كامل في معهد تطويري عقب البكالوريوس»، أثار نقاشًا واسعًا في المجتمع. فالخريجون الذين أنهوا دراستهم الجامعية، وأكملوا متطلباتهم، كانوا ينتظرون أن يباشروا عملهم في المدارس، لا أن يوضعوا في مسار جديد يؤجل دخولهم للمهنة. المدافعون عن القرار يقولون إنه ليس إدانة للجامعات، بل وسيلة فرز لاختيار الأكفأ، بحيث يُمنح من يجتاز السنة فرصة التعيين، بينما يُستبعد من لا يثبت...
نتنياهو.. وأحلامه التوسعية
يوسف مكي - 19/08/2025م
في سنوات الصبا، كنا نقرأ عن بروتوكولات حكماء صهيون، وأشهرها «دولتكم يا بني صهيون من الفرات إلى النيل». ونتصور ليس من باب حسن الظن بالمشروع الإسرائيلي، ولكن نظراً لافتقاره للواقعية، أن هذا الكلام مختلق، وأنه لا يوجد ما يؤكد صحة تلك البروتوكولات. وحتى حين حدث عدوان الخامس من حزيران/ يونيو عام 1967، لم يرد في الخاطر أن نتائج تلك الحرب، مرتبطة بالمشروع الأصل، الذي أشرنا له. والآن لدينا تصريح رسمي،...
ولا يهون النفط، استدامة الاقتصاد السعودي بيد القطاع الخاص «3»
إحسان علي بوحليقة - 17/08/2025م
خفض نقطة تعادل سعر برميل النفط، كيف؟ من وقتٍ لآخر يصدر صندوق النقد الدولي تقديرات نقطة تعادل سعر برميل النفط للدول التي تعتمد مداخيل خزانتها على الإيرادات النفطية، وهي حالياً بالنسبة للمملكة - وفق حسابات الصندوق - 91 دولاراً للبرميل، لكن التوقعات لأسعار النفط في المدى القصير وحتى المتوسط هو التراجع، وبالتأكيد هذا يعتمد على افتراضات متداخلة إقليمية وعالمية باعتبار أن النفط سلعة استراتيجية وحساسة للتطورات الجيوسياسية ولآفاق نمو وانكماش الاقتصاد...
الخالدون
رائدة السبع - 16/08/2025م
هل فقدت أحدًا مؤخرًا؟ نعم.. هذا الحديث لك.. نظن أن الأيام تمضي في خط مستقيم.. حتى يأتينا يوم الفقد.. فجأة، تتبعثر الحياة، ويختل توازن كل ما حولنا. تنطفئ ملامح الأمان التي بدت لنا أبدية، ويغدو الزمن بطيئًا، كأننا داخل حلم ثقيل. تأتي الصدمة قوية وجامدة، كأن الزمن توقف، ثم تتوالى المراحل: إنكار، حزن، وسؤال واحد يزحف كل ليلة: وماذا الآن؟ الفلاسفة الوجوديون مثل جان بول سارتر ومارتن هايدجر تناولوا الفقد من زاوية العدمية، ورأوا أن الرحيل...
من مراجعة النفس إلى احتقار الذات.. الوجه المظلم للذنب
عيسى العيد - 15/08/2025م
لكل فرد من الناس، سواء كان ينتمي إلى دين أو لا، يتعبد بمذهب معيّن أو لا يعترف بالمذهبية الدينية، يمرّ بلحظات يشعر فيها بالذنب، سواء كان ذلك بسبب موقف معيّن، أو مخالفة للقيم التي تربّى عليها، أو خروجه عن الشرائع التي يؤمن بها. الذنب هو شعور داخلي يحاكي النفس ويؤنبها، ويُعرف غالبًا بالضمير الداخلي. هذا الضمير يتشكّل ويتأثر بالبيئة التي يعيش فيها الإنسان. لذلك، قد يختلف الشعور بالذنب من شخص لآخر باختلاف...
توقير الأقلام
يوسف أحمد الحسن - 14/08/2025م
حظي القلم باحترام وتوقير كبيرين منذ بدء استخدامه وحتى اليوم. ورغم تغير شكله من زمن لآخر وتطوره، وتغير المادة التي يكتب عليها، فإن القاسم المشترك بينها كان تخليد الأفكار والمعتقدات والعلوم والخواطر على مر الزمن، مقاومًا عوامل التغيير بمختلف صنوفها. وهكذا فقد استمر تطور شكل القلم حتى وصلنا اليوم إلى الكتابة على الشاشات أو باستخدام لوحة مفاتيح الحواسيب، وربما الكتابة عبر نطق الكلمات ليقوم الجهاز بتحويل الصوت إلى حروف، وما...
الزواج شراكة.. فكيف نُنصف المرأة عند الفُرقة؟
لمياء عبدالمحسن البراهيم - 14/08/2025م
في المسلسل المصري «حسبة عمري»، تطرح الدراما موضوعًا واقعيًا بامتياز: امرأة وقفت بجانب زوجها لسنوات، تسانده، وتدبّر، وتصبر، وتبني معه بيتًا وثروة ومستقبلًا، ثم تُفاجأ عند مفترق طرق الحياة بأنها أصبحت وحيدة، بلا سند، وربما بلا حق معترف به. هذا المشهد الذي نراه على الشاشة ليس خيالًا، بل هو مرآة لقصص كثيرة تتكرر في الواقع... تختلف التفاصيل، لكن النهاية واحدة: أن شراكة المرأة في بناء حياة الرجل لا تجد لها مكانًا...
حول «الثقافة السياسية»
توفيق السيف - 14/08/2025م
«الثقافة السياسية» فرع من علم السياسة جديد نسبياً. وهو ينطلق من سؤال: كيف ينظر الجمهور إلى السلطة السياسية وكيف يفكر فيها ويتعامل معها؟ وبسبب حداثته، فهو لا يزال غير محدد الأطراف؛ إذ يتداخل مع علم الاجتماع في نواحٍ، ومع علم النفس في نواحٍ أخرى. وللسبب نفسه، فإن الباحثين الذين يشار إليهم بصفتهم مختصين في هذا الحقل بالمعنى الدقيق قلةٌ نادرة. وقد وجدت بعض الكتابات التي تخلط بينه وبين «الوعي السياسي»،...
تراجع العلمانية وصعود الخطاب الطائفي!
حسن المصطفى - 14/08/2025م
لم يعد خطر الانقسام الطائفي في العالم العربي مسألة هامشية أو ظرفية، بل أصبح تهديداً مباشراً لأسس الدولة الوطنية القائمة على المدنية واحترام التعددية. حين تتراجع قيم الحداثة والعلمانية، ويتحول الانتماء المذهبي إلى معيار الولاء الأوحد، تفقد الدولة تماسكها، وتغدو ساحة لتصفية الحسابات بين مكوناتها المرتابة من بعضها البعض. الأخطر، أن هذا الانحراف لم يقتصر على عامة الناس، بل امتد إلى نخبٍ كانت تدعي الدفاع عن مفاهيم المواطنة، فإذا بها، تحت...
لمحات متجاورة
محمد العلي - 13/08/2025م
حين أردت الكتابة عن ديوان الشاعر أحمد العلي «ليس للسابح أن يعلو على الماء» خشيت أن أوصف بـ «التحيّز المعرفي» وهو «ميل عفوي لصالح فكرة أو شخص ما» ولكني طردت هذا الهاجس حين توغلت في قراءة الديوان؛ لأني رأيته لونا مغريا، ووجدت أن جذوره تمتد عميقا في التراث، بطريقة جديدة. وسأحدد ما أريد قوله في النقاط التالية: 1 العادة أن العنوان يضع بيد القارئ شمعة تضيء له ما سيلقاه في المعنون،...
نحو مصالحة مع الكتاب
يوسف أحمد الحسن - 13/08/2025م
من يحاول قراءة المشهد الثقافي في العالم العربي يلاحظ أن هناك ما يشبه الخصام بين الإنسان العربي والكتاب. فهذا الكائن المسالم رغم أنه صديق لا يخون كما أسماه الجاحظ، فإن شريحة كبيرة من العرب لا يطيقونه، أو لا يطيقون الاقتراب منه أبدًا، وهو سر الانخفاض الكبير في نسب القراءة لدينا وما تشي به الأرقام في طباعة الكتب. فأرقام دور النشر التي تحكي عن أعداد ما يطبع مخجلة، بكل ما تحمل الكلمة...
مواقف الورود تنظيم ومخاوف
علي جعفر الشريمي - 12/08/2025م
أعلنت أمانة منطقة الرياض قبل أيام بالتعاون مع شركة «مواقف» بدء تفعيل نظام حجز المواقف داخل حي الورود، بحيث يلزم زوار المنازل بحجز موقف عبر تطبيق «مواقف الرياض» المرتبط بمنصة «نفاذ»، في خطوة تهدف إلى تنظيم المواقف داخل الأحياء السكنية والحد من الفوضى، مع تأكيد أن الخدمة مجانية ولا تستهدف التحصيل المالي حاليًا. اختيار حي الورود لهذه التجربة جاء نتيجة طبيعته المزدوجة التي تجمع بين النشاط التجاري والكثافة السكانية، ما...
سياسة الهروب إلى الأمام
يوسف مكي - 12/08/2025م
يمرُّ الوقت كئيباً وحزيناً على أهلنا في قطاع غزة، وهم يقتربون من نهاية العام الثاني، على حرب الإبادة وسياسة التجويع والتعطيش التي يمارسها الكيان الإسرائيلي بحقهم وفي أقل من عامين، بلغت الخسائر، في صفوف الغزاويين، أكثر من ستين ألف شهيد، يضاف لهم، ثلاثة أضعاف هذا العدد من الجرحى، جلُّهم من المدنيين، شيوخاً ونساءً وأطفالاً، عدا ما هو غير معروف عن أعداد المفقودين. مشهد الهياكل العظمية، التي أصبحت معلومة للعالم بأسره، باتت...
نحو سلاح واحد ودولة عادلة في لبنان: قراءة هادئة!
حسن المصطفى - 11/08/2025م
لطالما شكل مطلب ”حصر السلاح بيد الدولة“ عنواناً مركزياً لبناء لبنان المستقر، غير أن هذا المطلب لا يزال عالقاً بين خطابات متصارعة، زاد منسوب حدتها في الأيام الأخيرة، ما ينذر بمواجهات غير متوقعة قد تقع في الشارع المحتقن، الذي تسوده حالة من عدم اليقين. هنالك خطابان سائدان، أحدهما يرفض التسليم بالمرجعية المطلقة للحكومة بذريعة ”المقاومة“ وأن الوقت غير مناسب لتسليم السلاح طالما لا تزال إسرائيل تحتل أراضي لبنانية، وأنه يجب أن...
ولا يهون النفط استدامة الاقتصاد السعودي بيد القطاع الخاص «2»: أرامكو ”الاستثمارية“
إحسان علي بوحليقة - 10/08/2025م
صعد سعر النفط أم هبط تبقى ”أرامكو“ حوتاً أزرقاً لا نظير له بين شركات الطاقة العالمية. بالقطع، ليس بالإمكان انتزاع أي شركة من فرص ومحاذير القطاع الذي تنشط فيه، لكن أرامكو تمكنت على امتداد عمرها أن ”تُبحر“ باقتدارٍ وثقة، ليس في الخلجان الضحلة والضيقة فقط، بل في المحيطات الهائجة. وحتى لا نبحر بعيداُ، فقد تراجعت إيرادات الشركة في النصف الأول من هذا العام «2025» بنحو 8 بالمائة مقارنة بالنصف النظير...
رحيل النور
رائدة السبع - 09/08/2025م
مريم «العظيمة». كيف أضعك في لغتي؟ كيف أختزل كل ما كنت عليه في نعي لا يتجاوز سطرين؟ كيف يمرّ من كان يقيننا الأول للحنان؟ وهل يمرّ فعلاً؟ ليس الموت ما يفجّعنا، بل ذاك الصمت الذي يتسلّل رقيقًا بين زوايا الروح، ويُبدّل أركان الحياة. حين غابت مريم «زوجة خالي» شعرت بأن شيئًا في داخلي انكسر بلا صوت. التفاصيل الصغيرة التي لم أنتبه لها يومًا، صارت فجأة شاهدة على فراغ لا يُملأ. في مجلس العزاء، سمعت الغرباء...
بين يقينك المشوش وتفوقك الموهوم
عيسى العيد - 08/08/2025م
لماذا الانحيازيات النفسية تعطل مسيرتنا الفكرية؟ هل العلم والمعرفة مضادات حيوية لداء الوهم المعرفي؟ كل إنسان له معتقدات مختلفة يعتقد بها ويحافظ عليها، ويكون له التحيز التأكيدي، وهو ميله للمعلومات التي تزيد تأكيده بما يعتقده مسبقًا، وتجاهله أو تقليله من أهمية ما يعارض معتقداته، يبحث عن أ ي فكرة أو معلومة تعزز ما يعتقده، يتغافل عن المعلومات التي تعترض فكرته، ويتجاهل من يدلي بتلك الأفكار التي تعترضه. مثال على ذلك: رجل يحب التدخين...
غزو الكويت: مراجعة متأخرة
توفيق السيف - 07/08/2025م
نعرف كثيراً من العرب وغيرهم فرحوا بالغزو العراقي للكويت عام 1990. أعتقد أن هؤلاء أقلية صغيرة جداً. صحيح أننا سمعنا - لحظة الحدث - أصواتاً كثيرة، بعضها مؤثر، صفقت لذلك القرار الكارثي. وقد عبر كل فريق في وقته عن موقفه من دون تحفظ. لكن لو أردنا الحكم على أولئك في هذا اليوم، فعلينا أن نلاحظ أثر الزمن في تكوين المواقف وتعديلها. في لحظة الحدث، ينفعل الناس بتموجات القوة التي يطلقها الفعل...
الدين ليس وسيلة للربح والشهرة
حسن المصطفى - 07/08/2025م
في مشهدٍ يتكرر بشكلٍ بات من المهم الانتباه له ولضرره البالغ، يعتلي بعض الدعاةِ منابر المساجد أو المآتم، كما برامج التلفاز ومنصات التواصل الاجتماعي، لا ليهتدوا بنور الدين وقيمه العليا التي جاءت الرسالة المحمدية الكريمة من أجل ترسيخها، بل ليستخدموه سلعةً تُدرُ المال وتمنح النفوذ! هؤلاء لا يحملون رحمانية الدين، بل يسعون لبناء جمهور يصفقُ لهم ويُمجِد، ويوفر حضورًا اجتماعيًّا واقتصاديًّا أوسع، حتى لو كان ذلك على حساب وعي الناس...
الكتب مناطق زمنية متنوعة
يوسف أحمد الحسن - 07/08/2025م
بعيدًا عن عالم الكتب يعيش الإنسان حياته فحسب، مع عدد قليل أو كثير من حياة الآخرين؛ مستفيدًا من احتكاكه بهم ومن تجاربهم وما مروا به. ويعتمد مستوى الاستفادة من ذلك على مستوى من يجالسهم وتوجهاتهم الفكرية أو الاجتماعية الخاصة بمجتمعه اللصيق. لكن مجالسة الكتب تتيح للقارئ أن يقترب من شخوص متنوعة من مختلف المشارب والمذاهب ومن مناطق جغرافية متعددة، وأكثر من ذلك من مناطق زمنية متباعدة. يستطيع القارئ أن يتنقل بين...
وعثاء الكتابة
محمد العلي - 07/08/2025م
بعض الكلمات تشبه وجوه البشر: بعضها عندما تنظر إليه «يزيدك وجهه حسنا إذا ما زدته نظرا» وبعضها «إذا بدا وجهه لقوم/ لاذت بأجفانها العيون» إن معنى الثمالة ومعنى الحثالة من حقل لغوي واحد، ولكن وقعهما عليك يختلف اختلاف النشوة عن الحزن. وكلمة وعثاء من هذا النوع، فأنت لا تحتاج عند سماعها إلى المعجم؛ لأن ثقلها تحس به على كتفيك. أما حين نضيفها إلى الكتابة، فهي تتضمن عدة دلالات، منها المشقة...
عالم الطبخ والتسوق إزاء عالم الثقافة
محمد الحرز - 07/08/2025م
أمران اثنان لم أعتني بهما في حياتي مثلما كنت أعتني بالكتاب وما كان يرتبط به من بحث ومتابعة واقتناء، وما يفرضه من جهد وسفر لحضور معارض الكتب والالتقاء والحوار مع المبدعين والمثقفين في عواصم المدن العربية والغربية، وقبل هذا وذاك قراءة ومتابعة كل جديد في عالم الثقافة والكتابة عنه بشغف ومحبة حتى كاد يشكل عالمي الوحيد الذي أراه أمامي في الحياة. الآن بعد أربعة عقود مضت من هذا الشغف، أجد أنني...
ميزانية الربع الثاني.. قراءة ورسائل أرقام
لمياء عبدالمحسن البراهيم - 07/08/2025م
في زمن تتقلب فيه الأسواق العالمية وتتصاعد فيه التحديات الجيوسياسية، لم يعد نجاح المالية العامة يُقاس بالفوائض فقط، بل بقدرة الدولة على الحفاظ على أولوياتها الاجتماعية والاقتصادية وسط المتغيرات. وهنا، تأخذ ميزانية المملكة للربع الثاني من عام 2025 م مكانتها كمؤشر على مرونة السياسة المالية ومتانة البنية الاقتصادية، لا سيما حين يُقرأ أداؤها تحت ضوء رؤية السعودية 2030. بلغت الإيرادات الإجمالية للربع الثاني نحو 302 مليار ريال، منخفضة بنسبة 15% عن...
أقلامٌ للإيجار!
ميرزا الخويلدي - 06/08/2025م
قبل ثورة المعلومات، وبعدها، وقبل عصر الذكاء الاصطناعي، كانت هناك «أقلام للإيجار». منذ أن صار للكلمة ثمن وللشهرة سوق، وحيثما كان هناك مبدعون يعرضون - راغبين أو مكرَهين - بضاعتهم للبيع على قارعة الطريق؛ وُجدت «أقلام للإيجار»، حيث يمكن للعاجزين عن الإبداع أن يشتروا أقلاماً تكتب لهم، وعقولاً تُسخِّر إبداعها لمصلحتهم. في ذهن كل واحدٍ منَّا كاتبٌ أو كاتبة، اشتهر أنها اشترت شهرتها الشعرية أو الروائية خصوصاً من أديب آخر. اليوم هؤلاء...
ما بعد تَصدّع «محور المقاومة»!
حسن المصطفى - 06/08/2025م
ضمن السياق الذي أطلقته 7 أكتوبر «تشرين الأول» 2023، جاءت الهجمات الإسرائيلية ضد إيران وحرب ال 12 يوماً بين البلدين، وتكثيف الاستهداف الممنهج ل«حزب الله» في جنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية، حتى بعد إعلان وقف المواجهات على الحدود، فضلاً عن العمليات المستمرة ضد حركة «حماس» في غزة، والضربات العسكرية - وإن كان أثرها لا يزال محدوداً - على الحوثيين في اليمن. وفي ظل هذا كله، تبدو معالم ما يُعرف ب«محور...
المعارضة الناقمة من اليسار إلى الأخونة
عبد الله فيصل آل ربح - 06/08/2025م
تناولتُ في المقال السابق مفهوم «المعارض الناقم»، الذي يتلخص في كونه يختزن شعوراً بالنقمة على مؤسسة الدولة في بلاده. وبعيداً عن فكرة التأييد أو التخوين، فإنَّ المقال قد خلص إلى أنَّ النقمة هي المحرك الأساسي لكثير ممن يدّعي المعارضة الخارجية. الرَّاسخ كذلك أنَّ خطاب المعارضة الخارجية في المنطقة العربية بشكل مهم، والخليج بشكل خاص، بدأ بالحركات اليسارية «والحركات المقاربة لها كالشيوعية والقومية»، وانتقل بعدها للإسلام الحركي بمختلف المذاهب، الذي نشأ على...
هواية في البداية
يوسف أحمد الحسن - 06/08/2025م
يمكن عد القراءة هواية في بداية الانخراط بها، حين نتخير من الكتب؛ أسهلها عبارة وأسلسها أسلوبًا وأجملها غلافًا وشكلًا، لكننا عندما نتورط معها، فإنها سوف تصبح الأصل وما خلاها فرع واستثناء محدود. سوف نشتاق إليها كلما غادرناها، نحِنّ إليها في جميع الأوقات، ولا نطيق لها فراقًا. هي أول ما نفعله حينما نستيقظ، وآخر ما تقع عليه أعيننا حينما نؤوب إلى مخادعنا. نأنس بها إن وجدناها، ونستوحش من مكان ليس لها...
سقوط لعبة.. الأسئلة الصعبة
علي جعفر الشريمي - 05/08/2025م
قبل عدة سنوات، شهدت إحدى المدن الهندية حادثة سقوط لعبة تُعرف باسم Pendulum Ride. وقع الحادث في متنزه ترفيهي، حيث انكسر ذراع اللعبة أثناء التشغيل، ما أدى إلى وقوع إصابات وعلى الفور، أغلقت السلطات جميع الألعاب المماثلة، وبدأت تحقيقات فنية وجنائية، ركّزت على جودة الفولاذ، وأنظمة التوازن، وآليات الأمان. أما في إندونيسيا، فقد وقعت حادثة مشابهة في أبريل 2025 حيث أصيب فتى يبلغ من العمر 13 عامًا بكسور متعددة بعد سقوطه...
نحو هيكلة جديدة للنظام العربي
يوسف مكي - 05/08/2025م
يعود تأسيس جامعة الدول العربية، إلى 22 آذار/ مارس 1945، وقد ضمت سبع دول هي سوريا ولبنان والعراق والسعودية والأردن ومصر واليمن. ولم تمض سوى ثلاث سنوات على تأسيسها، إلا وتواجه بأول حرب عربية - إسرائيلية، انتهت بما بات يعرف، بنكبة فلسطين. حينها سئل المفكر العربي الراحل، الأستاذ ساطع الحصري، عن أسباب خسارة الدول العربية لتلك الحرب، مع أنها دخلت فيها بسبع جيوش، فأجاب لأنها كانت سبعة جيوش. والمقصود في ذلك،...
جهدٌ سعوديّ من أجل سوريا موحّدة ومستقرّة
حسن المصطفى - 04/08/2025م
منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، برز زخم سعودي واضحٌ حيال سوريا، يتخذ أشكالاً متنوعة في الدعم: إنسانياً، سياسياً، أمنياً، واقتصادياً، مبنيٌ على اقتناع لدى الرياض بأن وجود الفراغ في دمشق سيؤدي إلى تحولها ”دولة فاشلة“، ما يجعل الكيان السوري بكلّه مهدداً بالفوضى والتقسيم على أسس عرقية وطائفية! من هنا، فإن زيارة الوفد السعودي الرفيع المستوى بتوجيه من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان...
ولا يهون النفط، استدامة الاقتصاد السعودي بيد القطاع الخاص (1)
إحسان علي بوحليقة - 03/08/2025م
يجلب النفط للخزانة العامة إيرادات من الصعب الاستغناء عنها في المدى المنظور، وفي الوقت ذاته تجلب تلك الايرادات للاقتصاد تأرجحات تنتج عن تذبذبات سعر النفط، وهو سلعة استراتيجية سعرها محصلة لخليط معقد من المعطيات الاقتصادية والجيوسياسية ومُضاربية وتقنية. وإن كانت التنبؤات بالطلب على النفط دقيقة وكذلك للحد البعيد التنبؤ بأسعاره إلا أن التحوط لتأثيرات تراجع إيراداته تتطلب جهداً مضاعفاً لتحقيق الاستدامة المالية، وهذا ما تسعى رؤية المملكة 2030 لتحقيقه منذ...
إيليا يبتسم
رائدة السبع - 02/08/2025م
«كن بلسماً إن صار دهرك أرقما وحلاوةً إن صار غيرك علقماً» إيليا أبو ماضي. في مساءٍ بهيج، وفي دار المشرافي، ذلك الصالون الثقافي الذي أصبح علامة ثابتة ومضيئة في المشهد الأدبي في المنطقة، وتحت مظلة جمعية الأدب المهنية التي باتت تؤسس بوضوح لدور نوعي في رعاية الأدب والأدباء، وضمن رؤية وزارة الثقافة المنسجمة مع مشروع رؤية المملكة 2030، التي لا تفصل بين التنمية والفكر، ولا بين المستقبل والخيال.. قدّمتُ ورقة بعنوان «سرديات...
الفضول فطرة نرتقي بها أم منزلق نهوي من خلاله
عيسى العيد - 01/08/2025م
لماذا نحب أن نعرف؟ هل حبّ المعرفة منقبة أم مذمّة؟ وهل هناك معارف تُحمَد، وأخرى تُذم؟ وهل الفضول فطرة راسخة في النفس، أم مجرّد ضعف متخفي؟ كيف يتكون الفضول لدى الإنسان وفي أي مرحلة من مراحل حياته يصبح فضولي؟ لكل إنسان غرائز نفسية، تنمو أو تنكمش بحسب وعيه وطريقة إدارته لها. وتلك الغرائز، وإن اختلفت بين الناس، إلا أنها تشترك في كونها متجددة في أشكالها، ومن أبرزها: غريزة الفضول. الفضول نزعة فطرية تولد مع الإنسان، وتظهر...
القراءة والشخصية المستقلة
يوسف أحمد الحسن - 31/07/2025م
صحيح أن من يقرأ لكاتب ما فإنه قد يتأثر بما يقرأ، ما قد يعني أيضًا اعتناقًا منه لبعض أفكاره وتوجهاته ولو جزئيًّا، لكنه مع مرور الوقت وتزايد القراءات سوف يتمكن من تشكيل شخصيته المستقلة اعتمادًا على استعداداته الذاتية ورغباته الشخصية وما يتلاءم مع مجتمعه القريب وتوجهه الديني والوطني، وهو ما يتطابق مع مقولة: ”القراءة هي الطريقة التي تسمح لنا باستعارة عقل شخص آخر لفترة، لنرى العالم بعيون غريبة“، ومع المقولة...
سلوك النكاية
توفيق السيف - 31/07/2025م
أطرف رد تلقيته هذا الأسبوع، سؤال استنكاري يقول صاحبه: «... وهل المركز الصحي أو سفلتة الشارع في تلك القرية، أهم من الوحدة العربية...؟». يتعلق هذا السؤال بكلام ورد في مقال الأسبوع الماضي، يندد بتسييس الخدمات العامة، مثل صيانة الطرق وتشغيل شبكات الكهرباء والماء... إلخ. ويزعم المقال أن تسييس الحياة وقضاياها، جعل الإصلاح مستحيلاً. وكنت على وشك الرد بأن المركز الصحي أهم من الوحدة العربية. لكنني خشيت أن تُفهم العبارة على غير ما...
المنتدى السعودي للإعلام.. النقاش الموضوعي الحُر
حسن المصطفى - 31/07/2025م
بات ”المنتدى السعودي للإعلام“ منصة سنوية تشخص لها أنظار المعنيين من الصحافيين وصناع المحتوى، من دولٍ وتجارب وأجيال مختلفة، يجتمعون فيه لتبادل الخبرات ونقاش مستقبل ”السلطة الرابعة“ في ظل التسارع التقني، والتغيرات المفاهيمية، ومتطلبات سوق العمل؛ وأيضًا الأحداث السياسية والأمنية والحروب التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم، وهذه المعطيات المختلفة تؤثر بشكل مباشر في صناعة الصحافة، وتضع العديد من التحديات التي يجب التعامل معها بعقلانية ودون انفعال، وبصراحة وواقعية أيضًا. النسخة...
الوحل
محمد العلي - 31/07/2025م
الوحل سلمك الله ورعاك، وأنعم بالسرور على من يلقاك ليس نوعا واحدا، إنه أنواع، منها الحسي والمعنوي، وما بين بين. الحسي والمعنوي مفهومان، وتكمن العقدة فيما بين بين، كيف نصل إلى فهمه؟ أو كيف نخرجه من مكمنه؟ ومن ثم إلى فهمه؟ هنا انقسم العلماء الفيزيائيون انقساما طوليا وعرضيا: فقال أوسعهم صدرا، وأغزرهم علما وأكبرهم سنا: الوحل الما بين بين هي مرحلة الشك، فهي مرحلة تجعل العقل متأرجحا لا مرفأ له....
الصيف في السعودية... وتذوق الحياة
لمياء عبدالمحسن البراهيم - 31/07/2025م
لا شيء يُشبه شهور الصيف حين تقرر أن تتوقف قليلًا، أن تأخذ نَفَسًا هادئًا بعد عامٍ من الركض المهني أو المسؤوليات المتلاحقة. بات الصيف اليوم في المملكة مختلفًا عمّا كان قبل سنوات. فمع التقدم الكبير في مشاريع السياحة الداخلية، والبنية التحتية التي تطورت في وقت قياسي، أصبحنا نمتلك خيارات حقيقية لعيش تجربة راقية دون الحاجة إلى سفر بعيد أو مغامرة مرهقة. من أبها بخضرتها الفاتنة ونسائمها التي تغسل الروح، إلى الطائف بنكهة...
الثقافة العربية والغرب السياسي.. أي علاقة
محمد الحرز - 31/07/2025م
لا يمكن النظر إلى حال الثقافة مثلما النظر إلى حال السياسة. الثقافة أوسع وأشمل وارتباطها بالناس والجماعات أرتباط قائم على الحياة اليومية بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى: اللقاءات والحوارات المقصودة وغير المقصودة في الأماكن المغلقة والمفتوحة، المناسبات الاجتماعية والثقافية القائمة على سلوك العادات والتقاليد والطقوس الرمزية الموروثة، والعلاقات بين البشر التي ليس لها حدود جغرافي ولا سقف تاريخي معين في تأثيرها الثقافي والإنساني والفكري. جميع هذه الحالات تمثل...
افتتاح المصمك وأسئلة التراث
علي جعفر الشريمي - 30/07/2025م
قبل أيام قليلة أعيد فتح متحف قصر المصمك التاريخي في قلب الرياض، بعد تحديثات شاملة في البنية والبرامج والعرض المتحفي، في مشهد يجسّد التقاء الماضي بالحاضر. لكن السؤال الذي يفرض نفسه: هل يكفي افتتاح المتاحف لترسيخ علاقة المجتمع بتراثه؟ أم أن المسألة أعمق، وتتطلب نماذج أكثر حيوية، كما يحدث في كثير من الدول التي لا تملك نصف تاريخنا، لكنها توظفه بكامل أدواتها؟ في أوروبا مثلا، لا يُفهم التراث بوصفه مزارًا سياحيًا...
القراءة وتخفيف الصدمات النفسية
يوسف أحمد الحسن - 30/07/2025م
كثيرة هي الصدمات التي يتعرض لها الإنسان في حياته كمًّا ونوعًا. ربما يتعافى من بعضها سريعًا، وربما لا يستطيع ذلك بسهولة، أو ربما لا يجد من يقف معه بشكل كاف، ما يجعله مكشوفًا أمامها وعرضة لنتائجها ومضاعفاتها. وقد تكون الصدمات شخصية؛ كفقدان قريب أو عزيز، أو كارثة عامة تصيب منطقته؛ كحرب أو زلازل أو حوادث من أنواع شتى، وقد يجد الإنسان من يسليه أو لا يجد، وهنا يأتي دور القراءة؛ بوصفها...
كارل بوبر ناقدا مدرسة فرانكفورت النقدية
زكي الميلاد - 29/07/2025م
فتح المُفكر المعروف كارل بوبر «1902 - 1994» من طرفٍ واحد، معركة نقدية مبكرة وحامية مع مدرسة فرانكفورت النقدية، مُركّزا نقده على ثلاثة أشخاص يُعَدّون من الأعمدة البارزين في هذه المدرسة، وهم: ماكس هوركهيمر «1895 - 1973» الذي اعتنى بدراسة الفلسفة الاجتماعية، وتيودور أدورنو «1903 - 1969» الذي اعتنى بدراسة علم الجمال، ويورغن هابرماس «1929 -...» صاحب نظرية الفعل التواصلي. هذه المعركة النقدية، وثقها بوبر في مقالة له بعنوان «العقل أم...
غزة دائماً في الواجهة
يوسف مكي - 29/07/2025م
نقترب بعد أقل من ثلاثة أشهر منذ الآن، على نهاية السنة الثانية، لاندلاع ما بات معروفاً، بطوفان الأقصى، حيث أقدمت حركة حماس، مدعومة بفصائل فلسطينية أخرى، على تنفيذ عملية كبرى في محيط غلاف قطاع غزة. وقد كانت العملية، مفاجئة بكل المقاييس، للأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية. اعتبرت تلك العملية من قبل الكثير من المحللين السياسيين، والمتابعين للشأن الفلسطيني، عملية استثنائية. في الأيام الأولى لتلك العملية، شهد العالم الغربي، المناصر بطبيعته لإسرائيل، مواقف متعاطفة...
لماذا يفتقدُ التشيّعُ العلامة محمد حسين فضل الله؟!
حسن المصطفى - 28/07/2025م
المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله، شخصية استثنائية في مواقفها الناقدة للخطاب الديني السائد المبني على ”الخرافة“، وتحلى بشجاعة منقطعة النظير بين أقرانه، في الحديث الصريح عن ضرورة تحرير الدين من المقدسات الزائفة، وأن لا يكون الإنسان حبيس الأزمان الغابرة، بل عليه مسؤولية أن يعمل عقله ولا يعيره لأي أحد كان! فضل الله الذي توفي قبل نحو 15 عاماً، كان يشدد على ”مسؤوليَّة الإنسان في مواجهة الخرافات وتعزيز العقل“، معتبراً...
الكتابة.. هل من جدوى؟
يوسف أحمد الحسن - 28/07/2025م
بين الفينة والأخرى تطرح فكرة جدوى الكتابة بمختلف صنوفها وأغراضها من ناحية انتشارها في الزمن الرقمي، ومن ناحية تأثيرها في القارئ في ظل تعدد الخيارات وطغيان الصورة والصورة المتحركة. فالكتابة التي عُدت فتحًا عظيمًا في مجال توثيق المسيرة الإنسانية، وناقوسًا يدق في عالم النسيان في التاريخ منذ آلاف السنين، يهتز عرشها في السنوات الأخيرة مع طرح وريث لها أو ورثة من العالم الرقمي يبدون أكثر إغراءً وجاذبية. فهل تمتلك الكتابة الأهلية...