الأكثر قراءة هذا الشهر
المقالات الأكثر قراءة
سلاماً على تاروت وعلى مستشفاها العام الذي كان بين البساتين
عباس سالم - 07/11/2025م
|
|
المستشفى العام هو: المستشفى الحكومي المملوك للدولة ويتلقى الدعم والتمويل منها، وهذا النوع من المستشفيات تُقدَّم فيها الرعاية الطبية مجانًا للمواطنين على نفقة الدولة، وللمستشفيات الحكومية دورٌ هام في تقديم الخدمات الصحية لمختلف الفئات من المواطنين، وخاصة محدودي الدخل. عادةً المستشفيات الحكومية هي الملاذ والخيار الأول للناس في الحالات الطارئة مثل الحوادث المرورية والأزمات القلبية المفاجئة وغيرها من المشكلات الصحية الحادة، ولهذا فإن أهم خدماتها المتعددة هي خدمات الطوارئ التي تعمل... |
مهنية مخترقة!
مريم الرمضان - 07/11/2025م
|
|
أنتِ مفرطة في المهنية! أنِت تفرطين بالمهنية! باغتتني جملةٌ عابرةُ السبيل في حياتي، صمتُّ دون أن أعلّق، وتركتُها ترمي قنبلتها وترحل! لم أفهم ما مقصدها، وكيف يكون للمهنية إفراط أو تفريط؟ تحوّلت الكلمات التي كنتُ أقرأها في كتابي إلى طلاسم، وفكري أصبح مشغولًا بالكلمة نفسها: مهنية... ما هي؟ هل المهنية شكلٌ أبدو عليه بمظهري؟ هل هي سلوكٌ ينعكس على أفعالي؟ أم كلماتٌ أعبّر عنها بصوتي؟ ما المهنية حقيقةً؟ عدتُ كعادتي أبحث في صفحات الإنترنت عن أصل الكلمة ومدلولها... |
فخر المخدّرات!!
ياسر بوصالح - 07/11/2025م
|
|
وقعتُ مصادفةً على ملصقٍ لحملة إلى الديار المقدسة يحمل عنوانًا لافتًا ”فخر المخدرات“ ابتسمت بيني وبين نفسي، وتساءلت: تُرى، ما المعنى الذي سيتبادر إلى أذهان الناس إذا رأوا هذا الاسم على حافلات الحملة أو على صدور القائمين عليها؟ هل سيفهمونه بمعناه العصري المتداول، المرتبط بالمواد الممنوعة والمؤثرات العقلية؟ أم سيحتاجون إلى من يقول لهم: لا يذهب بحلمكم الشيطان، ويشرح لهم أن هذا العنوان العريق يستند إلى لقب ديني وتاريخي يُطلق في... |
لأجلك كتبت
فوزية الشيخي - 07/11/2025م
|
|
في هذه الحياة التي تمتلئ بالتحديات وتزخر بالمشاغل اليومية العديدة، قد نلتقي بشخصيات كثيرة، لكن القليل منها فقط هو من يترك أثراً حقيقياً وبليغاً لا يُمحى على كل من مروا بهم، حتى ولو كانت لمرة واحدة، ولكن هذه المرة تكون كفيلة بأن يطبع الشخص بصمته في ذاكرة من حوله. هذه الشخصيات إذا دخلت المكان تنفست الأرواح قليلاً، وإذا غابت بقيت ذكراهم خفيفة عذبة، تشبه نسمة عليلة في ظهيرة مزدحمة. إذا غادروا المكان... |
تسبيح السيدة الزهراء (ع).. عبادة النور التي لا تنطفئ
حجي إبراهيم الزويد - 07/11/2025م
|
|
قراءة في أسرار الذكر الفاطمي وثمارِه الروحية: من بين كلّ صور الذكر والعبادة التي عُرفت في التراث الإسلامي، يسطع تسبيح السيدة فاطمة الزهراء (عه) كجوهرةٍ خالدة من نورٍ وطمأنينة، ليس لأنه تسبيح بعددٍ معيّن من الكلمات فحسب، بل لأنه سيرةٌ روحية في كلمات، ومدرسة توحيدٍ مختصرة، تُعبّر عن عمق العلاقة بين العبد وربّه، كما تجلّت في قلب الزهراء البتول. البداية المباركة: من التعب إلى النور: تبدأ القصة كما يرويها التاريخ الموثوق والروايات المعتبرة: كانت... |
رحمة بقلوب أنهكها العمر
سراج علي أبو السعود - 06/11/2025م
|
|
الشتاء في الرياض جميل، بطريقته الخاصة. نغتنمه عادةً بالمشي والجلوس في المقاهي والمتنزهات أو ربما حضور مباريات كرة القدم، فالهواء بارد بما يكفي ليوقظ الحواس دون أن يلدغها. ولأنني من الموقنين أن أغلب الموظفين قد ”فُقِعت مرارتهم“ من ضغط العمل، فإني أفتي عليهم بالوجوب العيني أن يخرجوا في الشتاء يشمّوا هوا ويهدأوا قليلاً، لعلّ مرارتهم المفقوعة تهدأ. الأحاديث في مثل هذه الجلسات لا تعرف الانضباط، تتنقّل بخفة بين احداث العالم... |
ابن / بنت عائلة معروفة ومرموقة
أمير الصالح - 06/11/2025م
|
|
تطوعًا أجريتُ بحثًا بسيطًا على دلالة ومفهوم ”ابن/بنت عائلةٍ معروفةٍ ومرموقةٍ“ في مفهوم الشباب والبنات المؤهلين والراغبين بالزواج، فوجدت تباينًا كبيرًا في المعنى الذهني بين الأجيال الحالية والماضية. في هذا البحث البسيط سأمر مرور الكرام على جزئياتٍ وأسلط الضوء على جزئياتٍ أخرى تتعلق بمواصفات شريك الحياة من دلالة الوصف للعائلة المعروفة والمرموقة. عادة، في رأس القائمة تذكر معظم البنات أن يكون المتقدم لها ابن عائلةٍ معروفةٍ ومرموقةٍ من عوائل المدينة الفلانية. وفي... |
حسن الظن وتنمية العلاقات الاجتماعية
عبد الله اليوسف - 06/11/2025م
|
|
حسن الظن من أفضل السجايا الأخلاقية، وأحسن المزايا، وأجزل العطايا، وأقوى الهدايا المعنوية؛ وعلى الإنسان أن يُحسن الظن بمن حوله، وبإخوانه المؤمنين؛ حتى يحافظ على سلامة دينه، ويحوز على محبة الناس من حوله، ويريح قلبه. ولحسن الظن كثير من الآثار الإيجابية سواء على صعيد الأفراد أم المجتمعات، وتنمية العلاقات البينية بين الناس، وقد حثَّ الإسلام على التحلي بحسن الظن تجاه المؤمنين، وحمل عمل المؤمن على الخير، وتجنب سوء الظن، واجتناب الظنون... |
فن التعامل مع الشدائد
رضي منصور العسيف - 06/11/2025م
|
|
الحياة ليست لوحة من الورد، ولا طريقًا مفروشًا بالرياحين… إنها مزيج متناسق من الألوان؛ فيها الفرح والحزن، السهل والعسير، النور والظلال. ومنذ أول لحظة، أعلن القرآن هذه الحقيقة الخالدة: {لَقَد خَلَقنَا الإِنسانَ في كَبَدٍ} أي في تعبٍ وكدحٍ ومواجهة مستمرة. من يُدرك هذه الحقيقة يعيش الحياة بوعي واتزان، أما من ينتظر منها صفاءً دائمًا، فإنه سرعان ما يتعثر بأول مطبٍّ من مطبّات الواقع. كثيرون يضعون حول أنفسهم دائرةً من الحزن والشكوى،... |
القِسمة والنصيب
عبد الله أحمد آل نوح - 06/11/2025م
|
|
كم مرة قلنا لأنفسنا: «هكذا قسمتي» أو «هذا نصيبي»، دون أن نتوقف لحظة لنسأل: هل فعلاً كان هذا ما كُتب لي أم ما اخترتُه أنا بيدي؟ نسمع كثيرًا عبارة «القِسمة والنصيب»، ونظنّهما شيئًا واحدًا، بينما الحقيقة أنهما وجهان مختلفان لورقة واحدة من دفتر الحياة، قد يجتمعان أحيانًا، وقد يفترقان تمامًا. القِسمة هي ما كُتِب لك، بعلمك أو بغير علمك، برضاك أو رغمًا عنك، فهي التقدير الإلهي الذي يضع الأشياء في مواضعها... |
نِعَمُ اللهِ من منظورِ أهلِ بيت النبوة «عليهم السّلام»
ناجي وهب الفرج - 06/11/2025م
|
|
ينظر أهلُ البيتِ (عع) إلى النِّعَمِ ببعدٍ وعمقٍ من مجرد كونها متاعًا دنيويًّا عابرًا، فهي يعتبرونها رسائلَ رحمةٍ إلهيّة، ومواسمَ معرفةٍ وشكرٍ وابتلاءٍ، تُصقَل بها النفوسُ وتُختبَرُ بها القلوب؛ فهي الجسر الذي يوصل الإنسانَ بخالقه، وليست مجرد زينة تنبئه بزوالها. فهم يرون - سلام الله عليهم - أنّ كلَّ ما يفيضُ على الخلقِ من خيرٍ هو فيضٌ من رحمةِ الله الواسعة، فقد ورد عن الإمام عليّ (ع) أنه قال: «النِّعَمُ لا... |
تسبيح الزهراء «عليها السّلام».. سرّ النور الذي تُفتح به أبواب الحوائج
حجي إبراهيم الزويد - 06/11/2025م
|
|
إن تسبيح السيدة الزهراء (عه) عبادةٌ جامعة بين الفكر والوجدان، وبين التسليم والتوحيد، وهو من السنن المؤكدة التي توارثها الصالحون والأبرار، لا يُستغنى عنها في ليلٍ أو نهار. وفي عالمٍ يزدحم بالضجيج، وتتنازع فيه القلوب بين الهمّ والرغبة، يظلّ تسبيح الزهراء (عه) نغمةً إلهية تهبط على الأرواح كنسمة من نور. إنه ليس مجرد ألفاظٍ تُردّد، بل سرٌّ من أسرار الطمأنينة، وبابٌ من أبواب استجابة الدعاء. أهداه النبيّ (ص) لابنته الطاهرة حين... |
مضامين العبادة عند الزهراء (ع)
فاضل علوي آل درويش - 06/11/2025م
|
|
ورد عن رسول الله (ص): «إنّ ابنتي فاطمةَ ملأ اللهُ قلبَها وجوارحها إيمانا إلى مشاشِها، فتفرَّغت لطاعةِ اللهِ» . طريق السعادة في الدارين هو التقرب إلى الله تعالى في محراب الطاعة والعبادة حتى تأنس النفس بالسكينة والطمأنينة والهدوء النفسي، وتغدو الحياة ميدانا للورع من محارم الله تعالى ومواجهة المكر والتزيين الشيطاني الداعي للانغماس في الشهوات والأهواء المتفلّتة، فالعبادة ليست مجرد طقوس جامدة وخالية من المضامين والأسس المؤثرة على الفرد، بل ملؤها... |
أنصار الإمام الحسين (ع): قاسط بن زهير التغلبي
محمد يوسف آل مال الله - 06/11/2025م
|
|
قاسِط بن زُهَير التَّغلِبي من شهداء كربلاء الأبرار، وهو أحد الفرسان الشجعان الذين نصروا الإمام الحسين (ع) وقاتلوا دونه حتى استُشهد، وقد ورد اسمه في عدد من المصادر التاريخية والرجالية المعتبرة. الاسم والنَّسب: هو قاسِط بن زُهَير بن الحرث التَّغلِبي (ع)، من بني تغلب بن وائل، وهي قبيلة مشهورة من ربيعة العدنانية، كان لها حضور واسع في شمال الجزيرة والعراق، ومنهم مسلمون ومسيحيون بعد الإسلام، ولذلك يُنسب بـ التغلبي الربيعي. صفاته وسيرته؛... |
لماذا نهتم بتراث وتاريخ الأحساء
طالب عبد الحميد البقشي - 05/11/2025م
|
|
تحتضن الأحساء تراثًا قديمًا وعريقًا يمتد لآلاف السنين، وتعد واحة الأحساء موقعًا تراثيًا عالميًا في اليونسكو، ويشمل تراث الأحساء ومعالمها التاريخية والأثرية قصورًا تاريخية مثل قصر إبراهيم وقصر صاهود، وأسواقًا شعبية قديمة مثل سوق القيصرية، بالإضافة إلى مواقع طبيعية مثل جبل القارة وميناء العقير التاريخي. وفي الأحساء يوجد أربعون موقعًا أثريًا، تسعة منها مواقع أثرية مدرجة على لائحة التراث العالمي، وهي واحة الأحساء، وقصر صاهود، وجبل القارة، وقصر محيرس، ومسجد جواثى،... |
الفكر الإسلامي في عالم المتغيرات
حسين زين الدين - 05/11/2025م
|
|
ثلاثة إشكالات كانت محلَّ انشغال الفكر الإسلامي المعاصر والمنشغلين به، لها علاقة وثيقة ببناء شخصيتنا وأفكارنا ومنظومتنا العقدية والثقافية، والأهم نظرتنا إلى العالم، والحضور الفاعل والواعي في عملية التغيير في الحياة الإنسانية. وتظهر تلك الإشكالات في ثلاثة مستويات؛ ينطلق المستوى الأول من الفرد نفسه، في قدرته على كيفية التوافق بين الالتزام الديني من جهة، والانفتاح على الإنتاج الإنساني والمتغيرات الواقعية من جهة أخرى. وينبع المستوى الثاني من السياق الاجتماعي ومشكلاته، في... |
المعروف لا يضيع… لكنه يكشف الوجوه
هاشم الصاخن - 05/11/2025م
|
|
تمرّ في حياتنا مواقف تبقى شاهدة على معدن الإنسان، منها ما يرسخ في الذاكرة عقودًا طويلة، ومنها ما يُمحى في أيامٍ معدودة. فقد يصنع أحدهم معروفًا قبل خمسين عامًا، فيظل أثره حاضرًا في وجدان من تلقّاه حتى آخر عمره، يذكره بامتنانٍ كلما مرّ به خاطر العرفان. وفي المقابل، من يُسدى إليه معروفٌ كبيرٌ، فلا تمضي سوى أيام حتى يتنكر له وكأن شيئًا لم يكن، وكأن الجميل لم يمرّ به يومًا. ويا ترى، كم... |
الإدمان والحلول
أمير الصالح - 05/11/2025م
|
|
إشادة أُشيد بكل محاضر ومفكر وكاتب وأب وشخص مسؤول وخطيب ورجل أمن وبائع أمين ومدير قاعة ومسؤول تشغيل في منشأة تفانى في معالجة وحلحلة أي مشكلة طرأت أو قد تطرأ في البيت أو الشارع أو السوق أو المدرسة أو النقل العام أو المطار أو الفندق أو قاعة الأفراح أو دور العبادة أو المنتزهات… إلخ؛ وأشكر الله على وجود أهل الجود والكرامة والإباء في مجتمعاتنا، ممن يبادرون في طرح الحلول أو تفعيلها. وأنصح... |
مَعشوقي والحُب
فاضل أحمد هلال - 05/11/2025م
|
|
ما المقصود بالحب وما هي مظاهره وأنواعه؟ الحب هو مزيج من المشاعر والأحاسيس القوية الداخلية والنابعة من القلب بصدق والذي يتضمن الاهتمام بشخص ما وحمايته، وتكون هذه المشاعر مختلفة الأشكال والمضامين، فتارة تكون هذه المشاعر رومانسية تميل للانسجام العاطفي والغرامي، وتارة تكون مشاعر مودة وصداقة وأخوة، حب طبيعي من أول نظرة، رأيتك فارتاح قلبي لرؤيتك وربما لا تربطني بك أي علاقة، فأحيانا نرى أشخاصاً لأول مرة في حياتنا ولكننا نشعر بالارتياح... |
بيوت نورانية
حكيمة آل نصيف - 05/11/2025م
|
|
قال تعالى. {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} . البيوت الآمنة القائمة على الود والاحترام النابع من الإيمان والتقوى ومخافة الله تعالى هي بيوت محط الملائكة وينظر الله عز وجل إليها بعين الرحمة والبركة، وأصدق هذه البيوت التي تنطبق عليها الآية الكريمة هي بيت علي وفاطمة (ع)، ومنه نتعلم الدروس ونأخذ العبر الأساسية التي من خلالها نكوّن بيوت مستقرة وآمنة، أساسها الإيمان الذي يولد المحبة والمودة بين أفراده... |
تسبيح فاطمة الزهراء.. عبادة القلب وهدوء الروح
حجي إبراهيم الزويد - 05/11/2025م
|
|
نبض التسبيح الفاطمي.. تراتيل النور بين الأرض والسماء: إن تسبيح السيّدة فاطمة الزهراء (عه) هو من أعظم الأذكار وأشرفها، حتى ورد في الأحاديث أنه أفضل من ألف ركعة، وأنه ما عُبد الله بشيء من التمجيد أفضل منه. وقد خُصّت به الزهراء (عه) هديةً من رسول الله (ص)، فصار شعارًا للمؤمنين وذكرًا خالداً إلى يوم القيامة. عن أبي جعفر (ع) قال: ما عُبد الله بشيء من التمجيد أفضل من تسبيح فاطمة (عه)... |
أنصار الإمام الحسين (ع): قرة مولى الإمام الحسين
محمد يوسف آل مال الله - 05/11/2025م
|
|
في زحمة الأسماء اللامعة في كربلاء، يطلّ علينا اسمٌ هادئ لا يعرفه كثيرون: قُرّة مولى الإمام الحسين (ع). لم يكن فارسًا من الأشراف، ولا خطيبًا على المنابر، بل كان خادمًا مؤمنًا صادق القلب، أدرك أنّ خدمة الإمام الحسين (ع) ليست وظيفة، بل رسالة حياة. فقد نشأ قُرّة رضوان الله عليه في بيت النبوّة، يسمع الذكر من لسان الإمام الحسين (ع)، ويرى العزّة في عينيه. وحين خرج الإمام الحسين (ع) من... |
كوثر النور
فاضل علوي آل درويش - 04/11/2025م
|
|
تسليط الضوء المعرفي التأملي على الشخصيات الفذة يستهدف استخلاص جوانب الرفعة والعظمة فيها من جانب، وتحويل منظومة الجمال المعرفي والأخلاقي فيها لنموذج أمثل يُقتدى به على مستوى حديثنا وعلاقاتنا وتعاملنا من جهة أخرى، فتبرز معالم التربية والاقتداء على سلوكياتنا من خلال محاكاة تلك المنظومة القيمية الواردة في السيرة العالية، وتعتبر السيدة فاطمة الزهراء (ع) من أبرز الشخصيات التي جسدت في حياتها نموذجا فريدا من الإيمان والطهارة القلبية وكان ولا يزال... |
بائع المظلات
سوزان آل حمود - 04/11/2025م
|
|
كانت مدينة ”الأوفياء“ مُعتادة على الغيث؛ مدينة رخاء، حيث كان إلياس، بائع المظلات، أحد أنجح التجار. لم تكن المظلات مجرد أداة، بل كانت رمزاً لازدهار المدينة المائي. كانت تجارته تزدهر مع كل قطرة مطر. لكن سُنَّة الكون التغيير. انقطعت الأمطار، وعمَّ الجفاف القاسي. غيّر التجار مهنهم بحثاً عن لقمة العيش، محاولين التكيّف مع الواقع الجديد. وحده إلياس رفض أن يدفن مهنته. لم يمتلك مهارة أخرى، لكنه امتلك إيماناً خفياً. ظلَّ واقِفاً في... |
حين تصبح القناعة بديلا للكفاءة
باسم آل خزعل - 04/11/2025م
|
|
في عالمٍ تتزاحم فيه الشهادات والمناصب الإدارية، وتطغى فيه العلاقات أحياناً على الجدارة، يبرز تحدٍ مصيري يواجه بعض المنشآت والمؤسسات والشركات يتمثل في صراع بين القناعة الشخصية والكفاءة الحقيقية. فكم من كفاءة استثنائية ذبلت بسبب قرار إداري متسرّع، وكم من خبرة تراكمية أُهملت تحت مبررات التغيير والتطوير. حين تتحول القناعات الشخصية والإعجابات الذاتية إلى معايير للحكم على الأداء، يصبح السؤال محرجاً: من سيدافع عن الخبرة حينما تُهدر؟ من سيرعى الكفاءة حينما... |
ثقافة سوء الاستخدام
بدرية حمدان - 04/11/2025م
|
|
في كل مجتمع، تولد طاقات مبدعة تضيء دروب التطور وتبني صروح العلم والفكر، تسخر الجهود وتستنزف الإمكانات لتشييد منارات تعانق الطموح وتفتح الأفق أمام الأجيال الصاعدة، وحين يتحقق الحلم، وتبنى الصروح الأكاديمية، وتجهز المرافق التعليمية والمنشآت الصحية والطرق والحدائق والمتنزهات والشواطئ على أعلى المستويات، والتي تعتبر واجهة حضارية، ينتظر أن تزدهر فيها روح المسؤولية، وأن تستثمر بما يليق بعظمة الهدف الذي من أجله وجدت. لكن ما يؤلم حقاً، أن تتجلى في... |
لنعطي من يستحق الشكر والعرفان حقه
جمال حسن المطوع - 04/11/2025م
|
|
نحتاج في زمن تغيرت فيه المعايير إلى إعادة الدفة إلى وجهتها الصحيحة، وإعطاء كل ذي حق حقه، لمن يستحقون ذلك بالإشادة لما قدموه ويقدمونه من نشاط فعال في وضع النقاط على الحروف، ومتابعة الحراك الاجتماعي والحضاري والعلمي والثقافي بأشكاله المتنوعة والمتعددة على كل الصعد، ولا نبخسهم حقهم في تسليط الأضواء على منجزاتهم الهادفة والقيمة، ويأتي ذلك مصداقا للآية الكريمة التي تقول: {وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ} فعلا، فالآية أشارت إلى مفهوم... |
جمال المرهون.. السيرة التي تمشي على مهل
عماد آل عبيدان - 04/11/2025م
|
|
في الخويلدية وبين ظلال النخيل ودفء القلوب عاش رجل يشبه الفكرة حين تُثمر يمضي بهدوء ويترك أثرًا يطول. في حي المنيرة شرق القطيف، كان الدكتور جمال عبدالله جواد المرهون - «أبا محمد» - أحد أولئك الذين عاشوا بهدوء نادر وتركوا لأفعالهم أن تتكفل بالحديث عنهم بعد الغياب فبقي حضورهم شاهدًا رغم رحيلهم. جار وأخ وصديق منذ عام 1407 هـ، هكذا وصفه أحد أحبّته وجيرانه الأخ أبو سعيد عبدالإله آل عبيدان: «أخي وصديقي... |
جمال المرهون أيقونة العطاء
فؤاد الحمود - 04/11/2025م
|
|
لوعة الفراق مؤلمة وكبيرة، خصوصاً حين يكون عنصر المفاجئة فيها، فقد أخبرني الأربعاء السابق وفي آخر اتصال وبعد أخذ الجرعة التي امتدت لخمسين ساعة، وبعد تطمين الأطباء له أصبح مستعداً لزيارة معشوقه النبي وأهل بيته «صلوات الله عليهم»، ليعزيهم بذكرى استشهاد الصديقة الزهراء (عه). لكن الخبر أصم مسمعي حين وصلني كالصاعقة أنه لم يذهب للمدينة، وإنما هو الاتصال الأخير، والذي حمّلني هماً كبيراً، فقد كان لي أبو محمد ملاذاً كما كنت... |
كيف نحافظ على مخزون الحديد طبيعيا لدى الطفل؟
حجي إبراهيم الزويد - 04/11/2025م
|
|
الحفاظ على مستوى جيد من الحديد لا يعتمد فقط على العلاج عند حدوث النقص، بل على الوقاية المسبقة من خلال التغذية والمتابعة المنتظمة. وفيما يلي أبرز الإرشادات: 1. في مرحلة الرضاعة «من الولادة حتى 6 أشهر»: • الرضاعة الطبيعية هي الأفضل، لأن امتصاص الحديد من حليب الأم يصل إلى 50-70% رغم أن كميته قليلة. • لا يُعطى الحديد وقائيًا إلا في حالات معينة «الخدج، أو وزن ولادة منخفض، أو الأم مصابة بنقص... |
أنصار الإمام الحسين (ع): نصر مولى أمير المؤمنين
محمد يوسف آل مال الله - 04/11/2025م
|
|
نَصْر مولى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، أحد الموالين الذين ثبتوا مع الإمام الحسين (ع) واستُشهدوا في كربلاء، الاسم والنسب: هو نَصْر مولى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، ويُعرف أيضًا في بعض المصادر بـ نصر الهاشمي أو نصر مولى علي.، وكان من المعتَقين المخلصين لأمير المؤمنين (ع)، ثم ظلّ على نهج ولاء أهل البيت (عع)، حتى التحق بالإمام الحسين (ع) في نهضته المباركة. سيرته وولاؤه: عاش نصر رضوان... |
رسالة شكر لأبناء وبنات الأصول
أمير الصالح - 03/11/2025م
|
|
مقدمة شكرًا لأبناء وبنات الأصول لأنكم سقيتم وغرستم أشجار الأدب المحمود، والأخلاق الحميدة، والتواضع، والتعاضد، والشجاعة، والثبات، والعفة، والحشمة، والرحمة، والوفاء، ونبذ الخلاف، ونبذ الرياء، والابتعاد عن المناكفات، وتجنب مواطن الفسق، وتفادي أهل الرذيلة، وتحصين المجتمع من الفجور في الخصومة، والحث على الرحمة، ومد يد العون للمحتاج، والتحنن على اليتامى، والأمر بالخير، وصلة الرحم، والإيثار، وترويض نزعات الهوى، وتهذيب النفس. في عالم تزداد فيه رقع الحروب، وأصناف الجرائم، وتعدد الاضطرابات، وقلة الحياء،... |
هل تعرف مصطلح ”تجمع ذوو المواهب الواعدة“؟
أمين محمد الصفار - 03/11/2025م
|
|
المصطلح هو الترجمة العربية لـ High Potential Talent Pool, حيث تعمد بعض الشركات الكبيرة إلى هذا الإجراء كأحد آليات العمل للاستثمار المكثف في الطاقات البشرية المميزة لديها. وهذا البرنامج هو لإعداد من تتوسم فيهم الشركات الكفاءة والاستحقاق لتولي مهام إشرافية بشكل يعزز من كفاءة اتخاذ القرار في تعيين المدراء لديها في المستويات الإشرافية والإدارات الوسطى. بعض هذه الشركات - وتبعًا لحجمها - لديها برنامج آخر مشابه هو: تجمع ذوي الإمكانيات... |
النهاية المؤلمة
فاضل أحمد هلال - 03/11/2025م
|
|
قدر الله وما شاء فعل. نحن نعلم وعلى يقين بأن المكتوب في اللوح المحفوظ مقدر على الإنسان وواقع عليه لا محالة طال الزمن به أم قصر، فهذا قضاء الله عز وجل وحكمته، وقد تتغير هذه القضاءات الإلهية بالدعاء لله عز وجل. قال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} وهذا أمر من الله عز وجل لعباده بالدعاء والتضرع إليه، فلا يصدر من الله... |
أنصار الإمام الحسين (ع): سليمان مولى الإمام الحسين
محمد يوسف آل مال الله - 03/11/2025م
|
|
يُذكر سليمان مولى الإمام الحسين بن علي (ع) ضمن شهداء كربلاء، وهو من الموالين المخلصين لأهل البيت (عع) الذين خرجوا مع الإمام الحسين من المدينة إلى مكة ثم إلى كربلاء. الاسم والنسب: سليمان مولى الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، ويُقال له أحيانًا: سليمان مولى بني هاشم أو مولى الإمام الحسين. ويبدو من ألقابه أنه كان عبدًا مُعتَقًا للإمام الحسين (ع)، ومن خُلَّص شيعته وخَدَمه المقربين. ويُرجَّح أنه كان... |
سراج وخلاص
سراج علي أبو السعود - 02/11/2025م
|
|
وأنا على مشارف العقد الخامس من العمر، لا أجد لنفسي الحق أن أضع قبل اسمي، في رسالة إلى صديق أو دعوة لحضور فرح، حرفًا يدل على درجة علمية أو مهنية أحملها. لن أكتب «أ.» إن كنت أستاذًا، ولا «د.» إن كنت دكتورًا، ولا «سماحة العلامة» إن كنت شيخًا. أنا سراج وخلاص. أقول ذلك بعد صدمة فكرية تجاوز عمرها ثلث قرن، ما زلت أتذكرها بين الحين والآخر بشيء من التذمر الممزوج... |
شواهد القبور
فاضل علوي آل درويش - 02/11/2025م
|
|
مفارقة عجيبة ومتباينة عند البعض ما بين العيش بين حنايا العلاقات الأسرية والاجتماعية وبين محطة الرحيل وعالم القبور، فيسمح لنفسه أن تعبث في علاقاته بتقدّم وتحكّم المشاعر الملتهبة والسلبية وتفلّت الظنون السيئة بما تؤدّي إليه من خسائر فادحة، فتصاب علاقاته بسبب التوترات والمشاحنات بالتهرّي والتقطّع، دون وجود كابح لجماح نفسه لوقف مسلسل التسرّب في تلك العلاقات، فتلك النقاشات البسيطة لا تلبث أن تتحوّل إلى حوار ساخن تتناثر منه الكلمات القاسية... |
الطمأنينة المبرمجة: رحلة البحث عن الذات الحقيقية
عبير ناصر السماعيل - 02/11/2025م
|
|
بين علم الأعصاب والفلسفة تقف تجربة واحدة تُعيد تعريف الأمان: هل ما نشعر به طمأنينة حقيقية، أم مجرد ”برمجة وجدانية“ تجعلنا نختار المألوف ولو كان مؤلمًا؟ رحلةٌ تبدأ من قرار شراء سيارة... وتنتهي بسؤالٍ عن ماركة الذات. الصراع على العتبة قبل أشهر، وقفت ذاتي على عتبة قرار، بدا ماديًا في ظاهره، لكنه كان صراعًا وجوديًا في جوهره. كان المشهد يدور حول قطعة معدنية، بأسطوانة احتراق وضعت على أربع عجلات، أو كما نسميها: سيارة جديدة. لم... |
بوصلة الحياة: هدفك الواضح هو درع دماغك ضد الخرف
غسان علي بوخمسين - 02/11/2025م
|
|
في عصرنا السريع الإيقاع، حيث تسيطر الماديات والرغبات اللحظية، ويتراجع الجانب الروحي، قد يبدو البحث عن ”معنى“ أو ”هدف“ في الحياة ترفاً فكرياً غير ضروري. لكن تخيل أن هذا الهدف نفسه قد يكون مفتاحاً للحفاظ على ذاكرتك حادة، وتركيزك قوياً، وحتى تأخير شبح الخرف لسنوات طويلة. الأبحاث العلمية الحديثة لا تتحدث عن السعادة فحسب، بل عن درع وقائي بيولوجي حقيقي يبنيه الدماغ عندما يشعر أن له غاية تستحق العيش من... |
أمهات فاشلات مُفْشِلات «1»
سلمان العنكي - 02/11/2025م
|
|
للتنبيه: حتى يصل مفهوم هذا المقال إلى المقصودين به دون تكلف تتخلله كلمات وجمل عامية: نقل لي أحد الأصدقاء قائلًا: "كنتُ مريضًا بحمى أصابتني فألزمتني الفراش، فخرجتُ من داخل البيت إلى التهوية، أتنفس الطبيعة وأراها. وكالعادة، جاءت البنات وزوجات الأولاد بمعية الحفيدات. وحتى يجلسن بعيدًا عني تحاشيًا للإصابة، أُحضرتْ كراسٍ من الداخل، فقالت سيدة البيت الأولى: يجب تنظيفها من الغبار. قلنا نحن البنات والزوجات والحفيدات: استريحي، نحن ننظفها. قالت: ماذا تعرفون؟... |
رحلة الحديد في حياة الطفل: من مخزون الحمل إلى غذاء النمو
حجي إبراهيم الزويد - 02/11/2025م
|
|
الحديد ليس مجرد معدن في الدم، بل هو وقود الحياة الذي يحمل الأوكسجين إلى خلايا الدماغ والجسم، ويحفظ للطفل نشاطه الذهني والجسدي. تبدأ رحلته منذ أن يكون الجنين في رحم أمه، وتستمر معه حتى سنوات الطفولة، تتبدل خلالها مصادره واحتياجاته، لكنها تبقى حاسمة لنموه وصحته. المحطة الأولى: المخزون الأول… من رحم الأم يبدأ الطفل حياته وهو يستمد الحديد من أمه عبر الحبل السري، وخصوصًا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل. كل وجبة غنية... |
أنصار الإمام الحسين (ع): قارب مولى الإمام الحسين
محمد يوسف آل مال الله - 02/11/2025م
|
|
المصادر المتوفرة عن قارب مولى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) قليلة جدًا، لكنّه يُذكر ضمن أنصار الإمام الحسين (ع) الذين استُشهدوا معه في واقعة كربلاء سنة 61 هـ. الاسم والنسب: قارب «ويُقال أيضًا: ”قارب بن عبد الله“ في بعض الروايات»، وكان مولى للإمام الحسين بن علي (ع)، أي من خدمه وأتباعه المقرّبين، وأصله غير مذكور بوضوح في كتب الرجال، ولكن كلمة مولى قد تشير إلى أنّه كان معتَقًا... |
من سيهات إلى القمة… الخليج يكتب فصول التميز والتاريخ
عاطف بن علي الأسود - 02/11/2025م
|
|
نادي الخليج بسيهات ليس مجرد مؤسسة رياضية، بل هو صرح اجتماعي وثقافي يمثل عمق الانتماء وروح الإصرار لدى أبناء سيهات. فمنذ تأسيسه عام 1945، ظل الخليج رمزًا للتميز والانضباط، ونموذجًا يحتذى به في كيفية الجمع بين الإنجازات الرياضية والبناء المجتمعي. هذا النادي لم يكتفِ بالمشاركة في البطولات، بل صنع الحضور وكتب التاريخ عبر أجيال من اللاعبين، المدربين، والجماهير الذين حملوا على عاتقهم رسالة النادي وقيمه، وجعلوا منه قصة نجاح تتجاوز... |
من ألم الفقد إلى وعي البقاء
فاطمة العجمي - 01/11/2025م
|
|
عندما يُغيّب الموت عزيزًا لك، فكأنما يُنتزع قطعةً من قلبك، وجزءًا من عافيتك، والكثير من حيويتك. وقد تفارقك الفرحة والبسمة التي تعلو دائمًا وجهك. فبعد الرحيل ترتسم مشاعر الحزن والكآبة على صفحة أيامك وساعاتك، وترى الحياة بلون باهت، غابت عنه كل ألوان البهجة والفرح. تفقد جمالها ولذتها، بل يصبح طعمها مرّ المذاق، وتشعر بأن نَفَسك ضيّقٌ حرج، وكأنما يصعد إلى السماء، وكأنك لا تملك القدرة على مواصلة العيش دون هذا الفقيد. يبدأ... |
زحمة الحياة
ياسين آل خليل - 01/11/2025م
|
|
في زحمة هذا العالم الرقمي، معظمنا نعيش في ما يشبه ”الحياة على وضع الطيران الآلي“. نُنجز المهام، نردّ على الرسائل، نتابع الأخبار، نستهلك كل جديد، بينما في الداخل شيءٌ ما يخفتُ تدريجيًا.. الشعور بالحياة الحقيقية. أحياء، نعم بكل تأكيد، لكننا أبعد ما نكون من ”العيش“ الحقيقي. نركض بلهفة وكأننا نخشى أن نتأخر عن شيءٍ لا نعرفه، بينما في الحقيقة ما نتأخر عنه هو أنفسنا. ما من زمنٍ أغرى الإنسان بالتيه كما... |
كيف نكون أوفياء لنعمة الأمن؟
معصومة العبد الرضا - 01/11/2025م
|
|
الأمن… تاج النعم وأعلى مراتب الاستقرار حين يُصبح الإنسان آمنًا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فقد اجتمعت له الدنيا، كما أخبر النبي محمد المصطفى (ص). لكننا أحيانًا، لا نشعر بقيمة النعم حين تكون معنا، ولا نُدرك فداحة غيابها… إلا إذا افتقدناها. ومن بين كل النعم، تبقى نعمة الأمن هي النعمة التي تُظلّل جميع النعم، فبدونها لا طمأنينة، ولا تعليم، ولا عبادة، ولا بناء، ولا أحلام. فكيف نكون أوفياء لها؟ وكيف نحافظ... |
المَهر.. متطلّباتٌ وأثر
عماد آل عبيدان - 01/11/2025م
|
|
لم يكن المَهر في القطيف يومًا سباقَ أرقام تعلق على الجدران كما علقت المعلقات السبع على جدار الكعبة، ولا كانت حفلات الزواج حلبة تنافس في أطول «بوفيه» وأغلى «كوشة» وأفخرِ زينة وبهرجة وهل من مزيد لكن الموجة تغيرت كما تغير وجه واتجاه السوق فارتفع كل شيء حتى المَهر الذي كان في حدود العشرين ألفًا فإذا به يقفز ثلاثين ثم خمسًا وثلاثين كأنه سهم مضاربة في يوم لا يغلق فيه التداول... |
في ساحة العلم والمعرفة
أحمد منصور الخرمدي - 01/11/2025م
|
|
لدى كل إنسان سليم العقل، فطري قادر على التفكير الصحيح، يملك حسن التصرف والاستمتاع بما مَنَّ الله عليه من النعم. قال الله تعالى: {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} . إن حماية العقل بالعلم والمعرفة تُزيِّنه، وتجعل الإنسان ذا مكانة كبيرة؛ فالعقل الناضج يبني في النفس وقاية وإيمانًا راسخًا، فتقوى الله سبحانه وتعالى دواء داء القلوب وبصر عمى الأفئدة وشفاء مرض الأجساد وصلاح فساد الصدور وطهور دنس الأنفس وجلاء غشاء... |
هل نريد أن نكون ورثة.. أم شركاء في الحضارة؟
أمير بوخمسين - 01/11/2025م
|
|
لماذا كانت بغداد وقرطبة ودمشق منارات للعقل والخيال، ثم صرنا نعيش على فتات ما يبدعه غيرنا؟ السؤال الأول، في جوهره، ليس عن الماضي بقدر ما هو عن قدرتنا على الإبداع في الحاضر. فهل عجزت الأمة العربية عن إنتاج ثقافةٍ جديدة، تحمل روحها الخاصة وتواكب العصر؟ أم أننا اكتفينا بترديد مقولات الأوائل دون أن نضيف سطرًا جديدًا. فالثقافة بطبيعة الحال ليست تراكما معرفيًا فحسب، بل قوة إنتاجية تولد من رحم وعينا بالذات.... |
بأيّ ذنبٍ كُسِرَت؟
ياسر بوصالح - 01/11/2025م
|
|
وصلني قبل مدّة من مركز فكر العلمي في ميسان ()، عبر صفحتهم على فيسبوك، منشورٌ يتضمّن حديثًا قدسيًا يقطر رحمة، ويواسي القلوب المنهكة، جاء فيه: «أَنا عِندَ المُنْكَسِرَةِ قُلوبُهُم، والمُنْدَرِسَةِ قُبورُهُم» (). ولعلّ جمال هذا الحديث القدسي يكمن في أنه كلما تعمّقت فيه وتأمّلت، فتح لك أبوابًا من المعنى والطمأنينة. تأمّل مثلًا قوله: «أَنا عِندَ المُنْكَسِرَةِ قُلوبُهُم». هل يُفهم منه أن رحمته سبحانه وسعت كل شيء، لكن أصحاب القلوب المنكسرة لهم خصوصية، بحيث يكون... |







