آخر تحديث: 10 / 6 / 2025م - 2:47 ص
الأكثر قراءة هذا الشهر
المقالات الأكثر قراءة
سدرة البركان
محمد آل قرين - 26/06/2021م
سدرة البركان
كلماتي المتواضعة التي تعثّرت وعجزت عن إيصال ما أود ترجمته من مشاعر مخلوطة بين الشجو لألم الفراق، وبين تدوين شهادتي المجروحة في شاعرنا الكبير غازي الحداد «رحمه الله» الذي كان مشكِّلًا لذاكرتنا الأولى ونحن نبحث عن كاسيتات قصائده..
نبتتْ مِن رحيله سدرةُ البركانِ إذ كان بهجةً للقصيدةْ
مهجةً كان للقوافي، وبستانُ الولا بالعطور مدَّ ورودهْ
رحلتْ تلكم القصائدُ للخلْد، لتبقى أبيّةً وعنيدة
يطعنُ الليلُ حقلَ أضواء عنقودٍ، وما مسَّ ثعلبٌ عنقوده
كِلْمةُ الحقِّ منه...
سادنُ بيتِ القصيد
ياسر آل غريب - 25/06/2021م
سادنُ بيتِ القصيد 
في رثاء شاعر الولاء الكبير الأستاذ غازي الحداد .. الصوت القمري الذي تربَّى على أنواره جيل بأكمله. 
موَّجْتَ صوتَكَ فاستحالَ شُعَاعَا
ونسجتَ من جَفْنِ الولاءِ شراعا
أرثيكَ أم أرثي (الكُمَيْتَ) ؟ فأنتما
تتشابهانِ شمائلا وطباعا 
ياسادنًا بيتَ القصيدِ بهمَّةٍ 
...
سيشاتُ تُولَدُ مرتين
فاطمة عبد الله الدبيس - 18/06/2021م
إلى سيشات: إلهةِ الكتابةِ التي مُذ كانت، كانَ قلبي ! جاءتْ بشكلِ حِكايـةٍ وقصيدَتَيــن أنثــى تُؤرِّخُ للحقيقةِ أُنثَيَيْــن! في وجهِهَـا وجـهـي وفي وجهـي ملامِحُها من قبلِ أن ألِجَ الحياةَ وسِرُّها يختالُ بين الوجنَتَين! سيشـاتُ تُولَـدُ مرَّتَيــن...! سيشـاتُ تَغـرَقُ في دمِ المعنـى وتكتبُ أوَّلَ التنزيلِ في شَفَةِ القصـائدِ إذ بكَيــن.. سيشاتُ لونُ الحبرِ في أوراقيَ الــ تمتدُّ حتى تستحيلَ لقُبلتَيــن ! سيشاتُ أمِّــي..! قبلَ بَسْمَلَتِي تبنَّتْنِي وقالت لإيـرُس: كُن أبَاهَــا ! فكبرتُ في كنفِ الجمالِ أداعبُ الأحلامَ في أزهى رُؤَاهــا من ...
الشُّرفة
فؤاد الجشي - 16/06/2021م
وصلتُ إلى تلك الشُّرفة الواسعة مع وصول خيوط الشمس الذهبية إليها. سطع النور بداخلها، وانعكس على قطعة أثاث موجودة مُشَكِّلًا قطعًا ذهبيَّةً باهرة الشكل واللون، تشبه ذلك الأثاث الذهبيِّ من عصر بابل والرّومان. كان صباحًا جميلًا يُغلّفه الهدوء، والمكان قديم كما المبنى التراثي المليء بالنقوش والزخارف، تستطيع أن تُقَلِّب نظرك بين نقوش بارزة وأخرى غائرة، تراقص خيوط الضوء متمايلةً في دلال فريد!
تفوح رائحة التراث من كلّ شيء في هذا المكان،...
الفوتغرافيا في شعر المعاتيق
ياسر آل غريب - 06/06/2021م
ليس بالشعر وحده يحيا الشاعر؛ فثمة علوم وفنون ومهارات تؤثر على تخطيط القصائد وتقديمها كمنجز تكاملي، سواء كان بقصد الشاعر أو كان بمنهج خفي. ويدخل ضمن هذه الإطار تأثير المهن أيضا على الكتابة، ولعل أشهر مثال في العصر الحديث هو تأثير الطب على شعر إبراهيم ناجي. وبالتأكيد فإن في ذهن القارئ الكثير من النماذج من المهن والاهتمامات المؤثرة على أصحابها.
عُرفَ حبيب المعاتيق شاعرا ومصورا.. ومن الطبيعي أن نجد آثارهما المتبادلة...
عيد البنفسج
أحلام علي عبد الله - 05/06/2021م
عيد البنفسج
جَاءَتْ يُباركُ يَومُهَا الشُطآنا
فَرَحًا بِعِيْدٍ زَانَ وجه سَمَانَا
عِيْدٌ يُنَادِيْ فِيْ القُلوبِ ويَرْتَجِيْ
لِيْفُوحَ مِنْ روض الحَبِيْبِ شَذَانَا
حَارَتْ بِأقْدَامِ التَلهُفِ حيرةً
والشَوقِ يرسمُ في الأصيلِ رُؤانَا ...
مقتطف من سيرة الأرض والفنار
فريد عبد الله النمر - 05/06/2021م
مقتطف من سيرة الأرض والفنار
للمهندس رجل العطاء الحاج عباس الشماسي وهو يطوي خريط الأرض نحو السماء ويروي لنا مقتطفا من سيرة الأرض والفنار مكلالا بالرحمات التي تليق
كأن صوتا قديما في الحكايات أعاد منه صدى المستقبل الآتي
أتي يراوح بيني حيثما انتبهت مدينة العشق من رحم المشيئات
كأن أسئلة كبرى تباشره كما الحياة بأنصاف الوشايات
تخللته لتفضي يسرَ هاجسه المصالح الوقت عن عين الكنايات
كأنما لقطيف الروح موعدها تجيء مبثوثة من وحي مرفاة ...
أحجار كريمة
ليلى الزاهر - 05/06/2021م
اسمي عبدالعزيز أعيش مع أسرتي في بيت سعيد يغمرنا الحب، ونتعامل مع بعضنا بمنظور الاحترام والذوق الإنسانيّ
تعلمت من والدي الثبات والاستقرار في المبادئ هو عمود الأعمال والأفكار المُنجَزة، وبجانبه تقف أمي التي ترعى شؤوننا بالحب وباللسان الصادق.
استشعر مع أسرتي أمان الخوض في تيارات الحياة، وجميع معاني الحرية المحمودة.
لابد أنكم سوف تسألون عن منزلي. وسوف أخبركم أنّني أسكن منزلا صغيرا في حجمه يناسب حجم أسرتي الصغيرة لكنني أتربع على جميع عروش...
عبثًا أتوب
فاطمة عبد الله الدبيس - 25/05/2021م
عبثًا أتوب
منذُ اعتصامِ الأنبياءِ بحبلهِ
شيطانيَ القدِّيسُ قالَ تألَّهِي
ومشى على الماءِ المُرَتَّلِ في دمي
وأفاضَ في دمعِ الصلاةِ تولُّهِي
وأراقني بالوهمِ حدَّ تَيَقُّني
أنَّ الحقيقةَ في كثافةِ ظِلِّهِ ...
إعجاز ظل
نوال الجارودي - 23/05/2021م
إعجاز ظل 
ظلي رمى متغطرسا عكازه
ومضى خلاف الضوء في استفزازه
تأشيرة اللذات صك عبوره 
لليل والآمال ختم جوازه 
حاك الظلام عباءة مخبونةً
ليدس معنىً فى ثرى ألغازه  ...
خرجت ولم تَعُدْ!
فؤاد الجشي - 23/05/2021م
اقتربت منها وهي منزوية في ذلك الركن من بيت مهجور معروض للبيع. تبدو صغيرة جداً، عيناها خضراوان، تقدّمت إليها بكلّ ود، وسألتها: ماذا تفعلين؟
لم تجب، انكمشت في مكانها ونظرت لي بعيون باردة خائفة، فربما كانت شكواها من آثار فصل الشتاء. حاولتِ الفرار لكنّها لم تستطع أن تبعد أكثر من خطوات. أجريت معها حواراً قد يجلب لها شيئاً من الاطمئنان في تلك الدقائق. كانت صديقتي، همست بأذنيها قليلاً وعيناها غائرتان، دون...
كيف تحيي الموتى..
علي مكي الشيخ - 22/05/2021م
كيف تحيي الموتى..
سأرمم
الإيقاع.. صوتا صوتا
فاللحن قد يغري صداه الصمتا
للغيب
رائحة الظلال إذا انتهى
للشك وابتكرت رؤاه الوقتا ...
يوم جديد
أحلام علي عبد الله - 19/05/2021م
وفاء ومرام صديقتان وجارتان، وزميلتا دراسة منذ المرحلة الابتدائية، حتى الثانوية لم تفترقا أبدًا، وتخصصتا معًا في كلية العلوم الصحية لدراسة التمريض التي زادت من علاقتهما، لتكون الأربع سنوات، المحطة الأكبر التي جعلتهُما تعرفان تفاصيل حياة كلّ منهما، لتكون الملاذ للأخرى.
بعد تخرجهما من كلية العلوم الصحية بقرابة شهر، تم توظيفهما في إحدى المُستشفيات الحكومية معًا، كأنما القدر أراد لهما ألا تفترقا، لعله يُفصح عن شيء، لم يكن في تقاسيم الحاضر،...
أخبرهم يا شيخ جراح
أحمد فتح الله - 17/05/2021م
أخبرهم يا شيخ جراح
أخْبِرُوا ”النَّتِن - إيَّاهُ“ بَقِيَّةَ القَتَلَةْ...
والشرذمة الخائنةْ
أنَّ للحكاية بقيَّةْ...
يخرجُ فيها ”سَيْفٌ“ صقيل
وبارود جديدْ...
من ”رحمٍ“ عنيدٍ أصيل
...
نشوة العيد
نوال الجارودي - 15/05/2021م
نشوة العيد يا عيد يا لذةً تفضي إلى النشوة 
يا خمرةً رقّصت في كأسها الرغوة 

يا عيد يا شهوة الصيام حررها
وحيٌ مفاتيحه صومٌ عن الشهوة 

تموج من فرحةٍ أيامها أزدهرت
واختال خيالها زهواً على الصهوة 

واستل من ثغرها ثوباً لأغنيةٍ
يا عيد دوزنتها من نوتة الصبوة 

كل القلوب وضوء الفجر جددها 
وفي صلاتك كم لاذت بها دعوة 

تتوه في عقرب الساعات لحظتنا
وتختفي غربةً من دربه الخطوة 

وفيك يلقى شتات الهجر بلسمه 
ويلبس الوصل من نعمائك الكسوة 

يا عيد عيدية في الكف نشوتها 
طارت بها ...
تلويحة العيد
حبيب المعاتيق - 13/05/2021م
تلويحة العيد
ثقالا
مرةً أخرى على أشواقنا في العيد نلقانا
كأن العيدَ من عامينِ
ما مرت به ريحُ.
كأنا محضُ أشواقٍ
تقاذفتا يد الشكوى
...
وما زالت تبكي
أحلام علي عبد الله - 11/05/2021م
مشاعر وردية مُتدفقة بين محمد وحنين، طالبين يدرسون في الجامعة معًا، يملكان روح الطيف، الحُب الدافئ، كانت دائمًا حنين تقول له أحبُك، ولا أرضى بهذا الحُلم أن يُسرق.
محمد يرد عليها بكل أمل، وانتشاء اللحظة الخضراء في عينيها: سأركب معك البحر، سأكون البحر، والبحار، والزورق، سكون الظّل، الذي لا يُفارق نبضاتُك.
حنين: إياك أحبُك، معك لا الأمواج، تُزهق، ولا القدر يُقلق، ولا الشُّرفة، تُزاحمها شمس حارقة.
كانا يلتقيان يوميًا عند البحر قبل الذهاب...
ألف نبي لقلبٍ واحد!
فاطمة عبد الله الدبيس - 11/05/2021م
ألف نبي لقلبٍ واحد!
من المرأةِ الهاربةِ من كهنوتها
للرجلِ المنسلِّ من ناسوته
العارجِ نحو سلالمِ اللاهوت
لهُ وهو يُشَرعِنُ بالتجلي عقيدةَ الدهشةِ الفادحة
ويرسلُ ألفَ نبيٍّ لقلبٍ واحد ! 
لهُ وهو يتلو سِفرَهُ لكافرةٍ بالحب
...
حروف أبي..
عبد الله سعيد البيك - 09/05/2021م
حروف أبي.. 
لدي بابان مشرعان من الرحمة إلى الجنة، فرحل أعظمهما وبقي في حفظ الله والدي.. 
ابي أحبك، ما أحلى حروفَ أبي
ابي فديتُك، ما أنقى فؤادَ أبي.. 
ترضى سريعاُ فلا يعلوكَ من غضبٍ
كأنّما أنت لم تمرر على غضبِ 
تغضي كأنّك لم تلقَ الأذى غُصَصَاً
...
في عالم علي عليه السلام
ليالي الفرج - 05/05/2021م
في عالم علي عليه السلام
يَغذُّ إلى طُهْرِكَ الأرحَبِ
ويهفو إلى مائكَ الأعذبِ
 
ويرتادُ هذا اليقينُ الظّروفَ
ويسعى إلى سهلكَ المُعشبِ
 
...
غربات علي
عيسى العلي - 04/05/2021م
غربات علي
وكان في قلبه
 شيء يقال له ... 
غيب الحقيقة 
لا شيء يسامره  
كوخ من الغربة السمراء 
ذات هدى ... 
...
الخطبة الأخيرة
أيمن الجشي - 04/05/2021م
الخطبة الأخيرة
وجعُ الشُّجيْراتِ الشّغوفةِ بالْتِقاطِ ندى حضورِكَ سالَ في الكوفَةْ
والأرْضُ بالرّؤيا وبالملأِ الحزينِ تنوءُ مخْطوفَةْ
ضوءٌ جريحٌ
دمعةٌ عذراءُ
آونةٌ منَ الغيْبِ.. الصّباحُ يمامةٌ ريّا رؤوفَةْ
وتهدّلتْ فوْق البيوتِ وفي الأزِقّةِ روحُهُ
...
قدر تتألهه الدمعة
علي حسن الناصر - 04/05/2021م
قدر تتألهه الدمعة
أي قدْرٍ رآك تعبر نورَهْ
كغياب يمدّ منك
 حضورَهْ
كحنين تقاذفته المرايا
تتشهاه للندى
 ألف صورةْ ...
جرحٌ بامتداد عليّ (ع)
حسين علي آل عمار - 03/05/2021م
جرحٌ بامتداد عليّ (ع)
جرحٌ فريد
فرَّت من الضوءِ
لم تسقط على بلدِ
كنجمةٍ لم تعد من عتمةِ الأبدِ!
قالت لأختٍ لها في الحزنِ: 
ثمَّ رؤى عطشى، 
...
ارتباك الوحي...
علي مكي الشيخ - 03/05/2021م
ارتباك الوحي...
صوت..ولكنه
في ثغرنا صمتا
من أين .
يااارب هذا المستحيل آتى!!
من أربك الليل..
حتى صار ملتبسا
...
وداع يسابق الليل
محمد أبو عبد الله - 03/05/2021م
وداع يسابق الليل 
إرادة الله
لمّا شاء يرزقها شهرَ الصيامِ
عليٌ مَن يوثقها
إصراره الخصب
مفتونٌ بقدرته على الرّحيل
كأنَّ الوعي يخلقها ...
قدح اليتيم..
علي مكي الشيخ - 02/05/2021م
قدح اليتيم..
قدح اليتيم
دنا إليك..لتملأه
يا من صنعت له بجفنك
مخبأه
ما اعتاد 
إلا أن يراك بعينه
...
خانت رغائبها
علي مكي الشيخ - 01/05/2021م
خانت رغائبها
الزيت
كان يهرب السهرا
والليل خلف ردائه استترا
ورغيف 
ذاكرة السماء غدا
متضورا لشهية الفقرا ...
الفنجان أَصَاب الهَدَف
فؤاد الجشي - 27/04/2021م
وقف على باب مكتبها، قال لها: أحبّكِ، نظرت إليه بذهول! لم تنبس ببنت شفة. لكنّ وجهها كان منيرًا، وقفت تتأمّل في حياء، ثم انصرفت ولم ترد بشيء، لكنّه كرّر عبارته: أحبّكِ يا امرأة! أطالت النظر إليه متسائلة: ما الذي يمكنني فعله؟ ثم قالت: هناك وادٍ قريب من المقرّ الذي نعمل فيه، أشجارٌ وماءٌ وخلودٌ من الطبيعة، ربما نستطيع أن نتحدث مع فنجان قهوة، لكن بشرط أن تدفع ثمن ضيافة تلك الجلسة. ابتسم ...
ثلاثون حلما
زينب القطري‎ - 16/04/2021م
ثلاثون حلما 
فوانيس نور 
معلقه على مفاصلِ أبواب السماء
التي لم يبق منها بابُ  
تساقطت كلها 
متراكمة فصارت جدارا
بيننا وبين 
...
قوارير جارحة
عبد الباري الدخيل - 11/04/2021م
1 - Tarot
في مدينة «برايتون» على ساحل بحر المانش في بريطانيا كان هناك كشك كتب عليه «Tarot»، أخذها الفضول أن تستكشف سرّ هذا الاسم الذي شابه اسم بلدتها تاروت.
وجدتْ داخل الكشك عرّافة تقرأ الطالع بالورق، أشارت إليها بالجلوس وبسطتْ ورقها وتأملته في صمت، ثم أمسكت بيدها وقالت: عيناك صافيتان كسماء بلد شرقي راقصها الصيف، ثم ضغطت عليها وحدّقت في وجهها وتابعت: على قلبك غبار معارك أفلت شمسها، وذهب وهجها، وهناك...
كَأْسٌ قَبْلَ كَأْسٍ
ناصر العلي - 30/03/2021م
كَأْسٌ قَبْلَ كَأْسٍ
1- ضَوْءٌ:  
• تُقَدِّسُهُ العَدَالَةُ
• تَطْلِبُهْ
وَالقِسْطُ :
يَحْفُرُ فِيْ الزَّمَانِ
يُنَقِّبُهْ
...
طعم خيبتها
علي مكي الشيخ - 30/03/2021م
طعم خيبتها
سأنسى
طعم.. خيبتها
وأذكر طعنة النسيان
نسيت..
غياب ضحكتها
بجيب حقيبة العصيان ...
رعشة قلب
عبد الباري الدخيل - 29/03/2021م
كانت طفلة تلعب في الممر المؤدي إلى بيتهم، نادتها أمها، واستقبلتها خالتها وأخذتها للحمام، سكبت عليها الماء، ثم ألبستها ملابس جديدة، وعلمت أنها ستذهب مع الرجل الذي يقف مع أبيها إلى منزله لأنها أصبحت زوجته.
وبقيت طفلة حتى بعد أن أصبحت أمًا، كانت تلعب مع الأولاد، ولعلها تضرب بعضهم، وتبكي كطفلة إذا أخذ أحدهم لعبها.
واستمرت طفلة حتى في اليوم الذي طلقها فيه زوجها، وتركت له ولدها قائلة: ”خذ ولدك ما أبغي...
مَتَى .. ؟
ناصر العلي - 29/03/2021م
مَتَى .. ؟
 
حُجِبَتْ وَرَاءَ السُّحْبِ .. قُبَّهْ
• فَفَقَدْتُّنِيْ   
• وَفَقَدْتُ كَعْبَهْ  
 
وَنَسِيْتُ فِيْ الدَّيْجُوْرِ
...
لله درُّ قوامِها ما أجمَلَه
موسى الخضراوي - 27/03/2021م
للهِ دَرُّ قوامِها ما أجملَهْ
سبحانَ من صاغَ الكمالَ وشكّلَه
هذي ملائكةُ السماءِ إذا مشى
تحنو عليهِ تضمُّهُ وتخرُّ لَهْ
تحكي صنيعَ اللهِ جلَّ جلالُهُ
واللهُ يُتقنُ صنعَهُ إنْ فصَّلَهْ
نورُ الإلهِ تجلياً وقداسةً
...
حكاية فزّاعة «قصة قصيرة»
موسى الثنيان - 25/03/2021م
«1»
الفزّاعة:
لم أعد أخيف العصافير، والغربان صارت تنقر ساقي الخشبية، لم يعد لي وظيفة سوى طمأنة الطيور أن حارس الحقل قد غادر المكان وأن هبّوا وكلوا هنيئا مريئا.
«2»
الفزاعة:
أقف ليل نهار بلا كلل أو ملل
أحرس بدون أجرة ...
ذنب مخلص
علي مكي الشيخ - 24/03/2021م
ذنب مخلص
يا ربة
الإيقاع لحظة يرقص
فالضوء دون هواااك شيء ينقص
فرح.. 
هو الصوت المراوغ كالصدى
إذ كان في شفتيك ما يتلصص ...
الوباء الغريب
هناء العوامي - 20/03/2021م
1- الرياض، أكتوبر 2056
مجموعة من الأطفال يلعبون في ريع الثمامة
هكذا بدأ كل شي…
كان الأطفال الستة لعائلتين ذهبتا للتخييم في هذا المنتزه الصحراوي، يركضون هنا وهناك غير بعيدين عن مكان أهليهم، أولاد عم هم، ولكن.. ما هذا الحجر الغريب؟ لونه يتبدل كل دقيقة من الأزرق إلى الأصفر، يصعب تبين اللون الغريب من بعيد لكنك إذ اقتربت منه.. أعطني إياه أيها الغبي أنا رأيته قبلك ومن حقي الاحتفاظ به، آه هناك واحد...
ساعةُ جلاء
ليلى الزاهر - 19/03/2021م
ليس من السهل تغيير عاداتنا أو أماكن نومنا أو حتى مقاعد جلوسنا فعندما يعتاد الإنسان أمرا ثمّ يألفه قد يصعب عليه استبداله. دخلت سناء منزلها وهي حزينة وأشاحت بوجهها بعيدا لاتريد أن يراها أحدٌ وقد امتلأ وجهها بالدموع، لمحتها والدتها وقد ابتلعتها ممرات البهو المؤدي نحو غرفتها. طرقت أمها الباب واستأذنتها بالدخول؛ لأول مرة وجدت سناء على غير عادتها في حال عودتها من المدرسة، وشعرت بالحزن يلفّ ملامحها اقتربتْ منها وسألتها بهدوء ...
أقمار شعبان
أحمد فتح الله - 19/03/2021م
أَقْمَارُ شَعْبَانْ
أَلِقٌ وَبَهِيٌّ يَا شَعْبَانُ أَتَاكَ حُسَيْنُ فَكَانَ بَهَاكَا
سَعْدٌ يَا شَهْرَ الْأَقْمَارِ فَفِيْكَ النُّورُ عَلَا فَغَشَاكَا
وَهِلَالُكَ يَصْدَحُ ”يَا فَرَحِي بِحَفِيْدِ مُحَمَّدِ يَا لِغَلَاكَا“
يَا فِلذَةَ نُورٍ فِي طُهْرٍ قَدْ ضَمَّكَ حَتَّى يَوْمِ هَنَاكَا
يَا حُجَّةَ رَبٍّ مِنْ حُجَجٍ بَاقِيْهَا مِنْكَ فَطَالَ مَدَاكَا
فِي لَيْلَةِ زُهْرٍ فِي شَعْبَانَ قَدِمْتَ فَأَزْهَرَ أُفْقُ سَمَاكَا ...
يوسف خذاه الجُّبّْ..
عقيل العالي - 19/03/2021م
يوسف خذاه الجُّبّْ..
خَلِكْ عَلَى مَا(إنْتْ)يَاصَاحِبِي اِشْفِيكْ
لَا تُوجِّعْ المَظْلُوم وَتُكَسَّر ذِرَاعَه.
إِنْ زَانَتْ أَيَّامَكِ بُكْرْه تَبْكِيك
وتعَاشر الوَيْلَاتِ بِرِفق و بَشَاعه. 
مَا تَسْتَوِي الأَعْمَال وَالدَّهْرْ يُضْنِيكَ
هِيَ حَكَمَة الخَالِق فِي الخَلْقِ ذاعه.  ...
رحلة في مدينة العشق
فريد عبد الله النمر - 17/03/2021م
رحلة في مدينة العشق
إلى تلك المدينة التي تنفستها السماء طورا أبديا لنصطلي منها قبس الحياة 
من هواه إلى هواه انتمينا
والفراديس تمنح الكون صفوا
شاءنا الدرب لحظة من ورود  
لتضاهي فينا المسافة مأوى
ونعدّ الموائد الحب قربى
...
رسول النخيل
محمد أبو عبد الله - 14/03/2021م
رسول النخيل
إلى الصديق الشاعر/ أبو الحسن علي مكي الشيخ
وهو يخلع طعم الريح، إيذاناً للرسالة ببلوغ أصالتها ..
يغريك طعم الريح،
تفهم شكلهُ
يا من أضاع الحب فيه،
ودلّه ...
حار القصيد
عبد الله سلمان البن عيسى - 13/03/2021م
حار القصيد 
حارَ القصيـدُ بـأي ثــوبٍ يـَظهـــرُ
وبأيِّ وصـفٍ فـي جمالكِ يُـبـحِـــرُ؟
أَوَ بـالـعـيـونِ السودِ حين تفتحــتْ 
خـلــفَ الجُـفـونِ كـوردةٍ تتبخـتـرُ؟
أم حـاجـبـيـكِ الـمــائــلينِ تفرعــاً
كالغصنِ حين تَحُـفُّ فيهِ الأزهـرُ؟ ...
نرد
سوسن السبع - 12/03/2021م
نرد
نردٌ
نقاطُه تهاوت هنا وهناك
في كلِّ مرةٍ ترميه خيباتُه
لوحة شطرنج
مربعاتُها سوداءُ
كروحهِ التي نهشَها الليلُ
...
انزياحُ التراب
ياسر آل غريب - 11/03/2021م
انزياحُ التراب  
للترابِ الذي لامستْهُ يداكَ 
حكايةُ طفلٍ  يخطُّ على الأرضِ ما لا يُرى 
لم تكن أنتَ تغفو 
-كما ظنَّك العابرون -
ولكنْ رأيتَ الثُّرَيَّا مكانَ الثرى
 
...
وجهانِ في غيبِ القصيدة
فاطمة عبد الله الدبيس - 10/03/2021م
وجهانِ في غيبِ القصيدة
ما بينَ شكِّي والحقيقةِ أُنثَيَان
وجهي تناثرَ فِيهِمَا
عقلي تَشَرَّدَ
واستَثَارَ نِداهُما قلقَ الهَيُولَى مُنذُ كان
درويشتانِ
وفي رِهانِ التائهينَ تشظَّتا
...
ذئاب الذكريات نائمة
عبد الباري الدخيل - 08/03/2021م
لم تكن عبير ابنة عمي خياري بين عدة بنات، بل كانت اختياري الوحيد، فأنا لم أعرف غيرها، بل لم أكن أرى سواها رغم كل فتيات الجيران والأقارب، كانت بمثابة غروب الشمس لصائم في صيفٍ حارق.
كنا نسكنُ في بيتٍ واحد ورثه أبوانا عن جدنا، وكبرنا سوية، كنا نلعب في البيت معاً، ونذهب برفقة والدتينا أينما ذهبتا، ونتنافس على الوصول للمنزل ركضاً عند العودة.
أتذكر ذات مساء كنت أعبث برأس «القدو» فأحرقت أصبعي،...
ثلاثيات زكي السالم مارس 2021
زكي ابراهيم السالم - 04/03/2021م
لسحركِ والبريقِ العذبِ من عينيكِ ينطلقُ
صَدىً في خافقٍ دَنِفٍ ؛ بغيرِ هواكِ لا يثِقُ 
ووصلٌ فيهِ تَحيا الروحُ والآمالُ والرّمقُ ...