آخر تحديث: 13 / 12 / 2025م - 12:11 ص
الأكثر قراءة هذا الشهر
المقالات الأكثر قراءة
ملافظك وعباراتك
أمير الصالح - 12/12/2025م
بعض الكلمات والشعارات والعبارات التي نسمعها أو نقرأها، والصادرة من بعضهم، قد تنم بعضُها عن التودد للناس، أو تنم بعضُها عن التبلد في الحس والغرور والاندفاع نحو التصادم عند بعض البشر. نفكر أحيانًا: ما هو منطلق ومبرر هذا الصنف أو ذاك من العبارات الجميلة أو السيئة؟ أهي جذورُ التربية، أو مركز النفوذ والسطوة، أو الذكاء/ الغباء العاطفي، أو سمات شخصية معينة متوارثة من المحيط، أو ردة أفعال في زمن ما،...
مرافقنا الخدمية العامة وتخريبها بأيدينا
سلمان العنكي - 12/12/2025م
القطيف موطن الحضارة، بلد العلم والثقافة، وشرعنا يحرم الاعتداء على الأملاك خاصة كانت أو عامة، والقانون يجرِّم من يعبث بها. وقد بذلت حكومتنا الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية ونائبه، حفظهم الله، أموالًا وجهودًا حثيثة متواصلة لراحة المواطن، منها إنشاء المرافق الخدمية...
بناتنا الفاضلات ديدنهن البر والوفاء
جمال حسن المطوع - 12/12/2025م
البر والوفاء شيء نادر الوجود في عصرنا الحاضر، وخاصة من أقرب المقربين إليك، لأننا في زمن تغيرت فيه المعايير كثيرًا، وأصبحت صعبة المنال إلا ما رحم ربي، ولكن هذه الخصال تتجسد غالبًا في العنصر الأنثوي من بناتنا الفاضلات، اللاتي غالبًا ما تنطبع وتتكرس في سلوكياتهن وشخصياتهن، وبالخصوص تعاملهن المتميز مع آبائهن الذي يبلغ ذروة الحب والاحترام منذ نعومة أظفارهن حتى يصبحن زوجات وأمهات، فتراهن أكثر التصاقًا، ومودة ورحمة، حتى ولو...
تقليب الحياة.. بيضة وجسد ونمط حياة
عماد آل عبيدان - 11/12/2025م
لم ألتقط الفكرة من كتب ولا من موروث محفوظ في الذاكرة جاءتني من مشهد صغير في مزرعة إبن عمّي من رف تلك الفقاسة إذ يهتز بزاوية مدروسة ”بزاوية 45 درجة صعودًا ونزولًا“ من بيضة هادئة تتقلّب دون أن تدرك أن سر سلامتها كله معقود في هذا الميل الخفيف الذي يتكرر. كنت أستمع لشرح بسيط منه عن الفقّاسات عن حرارة تضبط وعن هواء يجري وعن رطوبة تُحسب وعن حركة تتكرر كي...
القلب المُهمل: قراءة في دور الإدارة الوسطى
جعفر أحمد قيصوم - 11/12/2025م
لا شيء أكثر قسوة على الموظف من أن يُحمّل مسؤوليات لا بداية لها ولا نهاية، دون أن تُمنح له الأدوات والصلاحيات اللازمة للوفاء بها، وهذا تماماً ما يعيشه المدير في الإدارة الوسطى داخل كثير من المؤسسات؛ فالإدارة العليا تُطالبه بتنفيذ الرؤى والخطط بدقة، بينما ينتظر منه الموظفون التنفيذيون الدعم والتوجيه والمتابعة. وهكذا يجد المديرُ نفسه مطالباً بإنقاذ الموقف، لكنه يشعر وكأنه يعمل داخل ”غرفة عمليات بلا أدوات“. وقد أشارت الدراسات الإدارية...
القبيح الحقيقي
سراج علي أبو السعود - 11/12/2025م
أحزنني ما نُشر قبل أشهر عن قصة طفلة مصرية من الإسكندرية، في المرحلة الابتدائية، أنهت حياتها تحت وطأة ضغوط نفسية قاسية، كان سببها تنمّر زميلاتها المستمر وسخريتهن من شكلها. والمشهد ذاته تكرّر في الولايات المتحدة، حين عُرض تقرير مصوّر لطفل في العاشرة من عمره أنهى حياته بعد أن جعله زملاؤه مادة للسخرية بسبب أسنانه ونظارته ومظهره، قبل أن يتطور الأمر إلى الاعتداء عليه بالضرب داخل حافلة المدرسة. ورغم تأكيد والده...
النوادر الياسرية «8»: بقايا زنجبيل
ياسر بوصالح - 11/12/2025م
أضحكني أحد أصدقائي حين وصف عمه في الشتاء وهو يحتسي شراب الزنجبيل؛ إذ قال: يشرب الزنجبيل، ثم إذا فرغ أخرج بقاياه ليعلكها مرارًا فيعطّر بها فمه، ثم يمرّرها بأصابعه على لثته زاعمًا أنها تعالج حساسيتها، ثم يضع تلك البقايا المسكينة على ركبتيه مدّعيًا أنها تدفئهما وتسكّن الألم. يعلّق صديقي قائلاً: شعرت وكأن بقايا الزنجبيل تكاد تصرخ باللهجة المصرية «سامحني يا باشا». فضحكت من سخريته الظريفة وقلت: وماذا تسمي ذلك؟ بخلٌ أم فنّ...
سيدة الأخلاق
رضي منصور العسيف - 11/12/2025م
إنّ السيدة فاطمة الزهراء (عه) هي جامعةُ الفضائل ومهبطُ النقاء، امرأةٌ خُلقت من الصفاء كما تُخلق النجومُ من الضوء. فقد «كانت عزوفةً عن الشرّ، ميّالةً إلى الخير، أمينةً، صدّوقةً في قولها، صادقةً في نيتها ووفائها، وكانت في الذروة العالية من العفاف، طاهرةَ الذيل، عفيفةَ الطرف، لا يميل هواها… إذ هي من آل بيت النبي الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً» (). ومَن يتتبع سيرة الزهراء (عه) يجد نفسه أمام مدرسة...
اختلال الأولويات في المجتمع… قراءة في تحوّلات العصر
زكي الجوهر - 11/12/2025م
نعيش اليوم زمناً صار فيه المنطق آخر من يُستشار. ازدحمت العقول بصخب المنصات حتى تعطّلت بوصلة الوعي، وارتفع الهامشي فوق الضروري، وأصبح الفرع أغلى من الأصل… بلا حياء. تأمل المشهد: أرقام لوحات تباع بملايين، أغلى من السيارة نفسها. رقمٌ بلا معنى يتحول إلى صكّ وجاهة، بينما تصبح المركبة التي تتحرك وتمشي وتخدم أقل قيمة من قطعة معدن لا تنفع ولا تضرّ. هذا ليس اختلاف أذواق؛ هذا اختلال عقل واضح. وانظر إلى سوق...
رسالة السيدة الزهراء في يوم ميلادها
حجي إبراهيم الزويد - 11/12/2025م
يوم ميلاد السيدة الزهراء (عه) ليس يومًا كبقية الأيام، وليس ذكرى عابرة يمر عليها المؤمنون دون أن يتركوا قلوبهم تنصت لصوت النور. إنه يومٌ تتجدد فيه العلاقة بين الأمة ومصدرٍ من مصادر الهداية، يومٌ نعيد فيه اكتشاف أنفسنا على ضوء امرأة جمعت في سلوكها ما يعجز الكثيرون عن جمعه في كتب كاملة من الأخلاق والروح والعلم. ميلاد الزهراء حدثٌ يتجاوز حدود الزمن. فالزمن يتغير، والمتغيرات تتسارع، لكن القيم التي حملتها الزهراء تبقى...
ولا تُسكنّي الهاوية «2»
فاضل علوي آل درويش - 10/12/2025م
يطرح علماء التربية مبدأ مهما في صناعة الشخصية المتزنة والمتكاملة ألا وهو التركيز على جانب التشجيع وبث روح الأمل؛ حفظا للفرد من الوقوع في هاوية اليأس والتشاؤم وفقدان روح المثابرة والنهوض مجددا، ولذا يركّزون على جانب الحوار مع الشاب بروح إيجابية ودفعه نحو زاوية الطموح والعمل مهما كانت سلبياته أو نقاط الضعف عنده، فهل يُعدّ ذكر المصير الأشد ألما في قعر جهنم «الهاوية» مخالفا للأساليب التربوية الداعية إلى تجنب التعنيف...
يزأر الأسد ولكنه لا يلتهم شبله
ليلى الزاهر - 10/12/2025م
من الحكم الاجتماعية الموروثة: «كلّ فتاة بأبيها مُعجبة»، وتُعدُّ هذه الحكمة من الحكم الوصفيّة التي تحكي أجمل علاقة بين الأب والبنت. ولم تقتصر هذه الحكاية الجميلة على البنت فحسب، بل جاءت حكمة وصفية مشابهة لها تصف علاقة الولد بأبيه، فجرى على ألسنتهم: «الولدُ سرّ أبيه» و«من شابه أباه فما ظلم». وعندما نترك قصة حواء وآدم جانبًا، سوف تبرز علاقات اجتماعية تختلف عن علاقة الزوجة بزوجها في الحبّ وجنون العشق، ولا تقلُّ أهميةً...
جهود الآباء التطوعية.. أنتجت نضج الأبناء هذا اليوم
جعفر العيد - 10/12/2025م
”إنَّ التطوع هو ذلك المجهود القائم على مهارة أو خبرة معينة؛ والذي يُبذل عن رغبة واختيار بغرض أداء واجب اجتماعي، وبدون توقع جزاء مالي بالضرورة.“ () إنَّ التطوع مسألة عالمية تطرقت لها جميع الأديان السماوية؛ وأعظمها الدين الإسلامي الحنيف، فالتطوع هو أحد أسباب ديمومة المجتمع واستمرار عطائه واحتضان أيتامه، وفقرائه، ورحمة المسنين فيه من آبائه. ومنذ عرفنا مجتمعنا المحلي شهدنا صورًا كثيرة لأعماله التطوعية، إلا أننا ومع الزحف المادي وطموحاته الكبيرة، التي...
نور الشخص تمثل لي حالة خاصة
بدرية حمدان - 10/12/2025م
”نور“ قصة إنسانية تستحق الوقوف والتأمل، عندما سمعت قصتها ومشوار التحدي الذي فرشته بالإرادة والصمود، بالرغم من الإعاقة، إلا أنها أثبتت للعالم أن الإعاقة ليست إعاقة الجسد، وإنما تكمن الإعاقة في العقل والروح. وردة نمت وسط أسرة مؤمنة، مبدأها: ”ما رأيت إلا جميلًا“، فكانت هي الجميل الذي غير وجه العالم من حولها، وكانت روحها مرآة لتجلي الجمال الحقيقي للإنسان. ما سمعته على لسان والد ”نور“ أعادني إلى الوراء، إلى ذاكرة عمرها إحدى...
رسالة للملحدين الشرفاء
أمير الصالح - 09/12/2025م
يسخر البعض ممن ينتحلون مسمّى «ملحد» من الأديان السماوية ليل نهار؛ وبطرق سمجة ومقززة ومستفزة، وفيها مغالطات منطقية عدة، فضلًا عن الاستقواء بالملحد الأجنبي والتفاخر بما صنعه الأجانب للتهكّم على أتباع الأديان السماوية. ويروّج بعض أولئك الملحدين المحليين لأنفسهم على أنّ الحقيقة الوحيدة والناصعة هي ما توصّلت له عقولهم من إدراكات بناءً على سقوف معرفتهم وحدود استيعابهم، وما لا يتعارض مع شهواتهم ونزواتهم؛ ويلغون ويشطبون عقول الآخرين بشكل استبدادي وممنهج...
حين يتحول الأب من سندٍ إلى متفرّج
هاشم الصاخن - 09/12/2025م
يخطئ بعض الآباء في طريقة منح أبنائهم القوة والاعتماد على النفس، فبدلًا من أن يكون الأب سندًا ومرشدًا، يتحول بدون قصد إلى متفرج على تجارب لا يزال الابن يجهل دهاليزها. يتركه يواجه مواقف أكبر من عمره، ثم يفسر ذلك بأنه ”يصنع منه رجلًا“. وكأنَّ البطولة تُصنع بأن نُلقي الطفل في البحر، ثم نتباهى بأنَّه ”تعلَّم السباحة وحده“، متناسين أنَّ السقوط في الماء لا يعني بالضرورة تعلم السباحة؛ بل قد يعني...
أكوش… قصة قط منزلي في مواجهة برودة العصر الرقمي
غسان علي بوخمسين - 09/12/2025م
قبل أيام قليلة تعرضت أسرتي الصغيرة لحادثة حزينة في البيت تأثرنا بها جميعاً، حين مات قطنا المنزلي الأليف بعد صراع لم يستمر طويلاً مع المرض، عاش معنا لعشر سنواتٍ تقريباً. لم يكن مجرد حيوانٍ أليف في البيت، بل كان بمثابة فرد من العائلة، يشاركنا تفاصيل حياتنا اليومية، ويمنح البيت دفئاً لا تصنعه الآلات ولا الشاشات، عاش القط حياته كاملة بصحة جيدة ملؤها الحيوية والخفة والطرافة. كنت أطلق عليه أسماء ملفتة...
السعودية وطنين النحل
ياسين آل خليل - 09/12/2025م
على سواحل القطيف في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، حيث تتداخل رائحة الملح مع خضرة المانجروف، لا يبدو النحل مجرد كائن يطير فوق الزهور، بل مؤشرًا حيًا على مستقبل صناعة واعدة تبحث عن بيئة حاضنة ترتقي بها إلى مستوى الإنجازات التي يحققها نحّالو المنطقة. جاء فوز النحال السعودي خالد الأبيض بالمركز الأول في مسابقة أفضل عسل سائل ضمن المؤتمر الدولي الخامس عشر لاتحاد النحالين العرب بمدينة شرم الشيخ، متفوقًا بين...
من ذاكرة مريض… حين عاد العمر من جديد
رضي منصور العسيف - 09/12/2025م
ماذا لو كُتب لك عمرٌ جديد؟ هكذا بدأ حديثه معي… بصوتٍ فيه رجفة اعترافٍ لا تخطئها الأذن، حين سألته عن موقفٍ لا يزال عالقًا في ذاكرته كأن الزمن توقّف عنده. أسند ظهره إلى المقعد، وأغمض عينيه لثوانٍ… وكأنه يعود بذاكرته إلى حافةٍ مظلمةٍ من حياته، ثم فتحهما ببطء وقال: — هناك لحظات يا صديقي لا تُقاس بالسنوات، بل بالنبض. لحظاتٌ كان بيني وبين الموت خيطٌ رفيع… لو انقطع لما كنتُ الآن أمامك. تنفّس بعمق،...
كيف يعمل جهاز المناعة في الإنسان؟
حجي إبراهيم الزويد - 09/12/2025م
يُعَدّ جهاز المناعة في جسم الإنسان من أعظم أسرار الخلق، فهو جيشٌ لا ينام، يعمل في صمت ودقة لحماية الجسد من ملايين الميكروبات التي تحيط بنا كل لحظة. لولاه، لعجز الإنسان عن مواجهة أبسط الفيروسات أو البكتيريا، لكنه - بحكمة الله - وُهِب هذا النظام المدهش الذي يجمع بين القوة، المرونة، والذاكرة. يُعَدّ جهاز المناعة أحد أهم الأجهزة الحيوية في جسم الإنسان، فهو الحارس الدائم ضد الكائنات الدقيقة الممرضة (Pathogens) مثل...
زيارة إلى دار المسنين
عباس سالم - 08/12/2025م
في يوم من الأيام دخلت دار المسنين لزيارة من عاشوا الحياة وسبقونا بما فعلته همومها وآهاتها في تغيير ملامح أجسادهم، استأذنت وزرت الدار وسلمت على نازليها، ثم أسندت ظهري إلى أحد جدرانها وسرحت بفكري قليلاً وسط الآهات، وسألت نفسي: ”أهذه هي نهاية الحياة التي نتصارع من أجلها؟!“. مشيت قليلاً في الممر وأنا أنظر في بعض الوجوه التي غيرت ملامحها هموم الحياة، وزادها همًّا الغربة والوحدة بين الجدران في هذه الدار، فسألت...
تم الاختراق
أمير الصالح - 08/12/2025م
مصطلح اختراق ارتبط تلقائيًا بالحواسيب والجوالات والعالم الرقمي والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي. تدافع الأفراد والشركات حول العالم لشراء برامج وأنظمة حماية لأجهزتهم الإلكترونية والحواسيب من الاختراق الرقمي عبر الفيروسات الرقمية؛ وكذلك تحصين أنفسهم وشركاتهم من أساليب القراصنة الرقميين «الهاكرز» المتنوعة؛ لا بل انخرط عدد كبير من الناس في حضور دورات ومحاضرات وندوات توعية لتحصين أنفسهم وحماية أجهزتهم وزيادة حجم إدراكهم ووعيهم بكل شاردة وواردة من جديد أساليب أهل الشر في...
غياب التقدير في بيئة العمل.. الهجمة المرتدة للألم
هبة الحبيب - 08/12/2025م
خلال مسيرتي المهنية ترددت على مسامعي كثيرًا هذه العبارة: «ألمي يبدو مستقرًا، ولكنه يهيّج كلما بذلتُ قصارى جهدي في العمل ولم أجد التقدير رغم ألمي». كثرت حينها التساؤلات في ذهني حول ما إذا كان فعليًا غياب التقدير في بيئة العمل قد يساهم في تغذية الألم وتفاقمه؟ فنشأت فكرة هذا المقال ليكون جوابًا لفهم الألم من جوانب حياتية بشكل أعمق. إن الشعور بالتقدير لمساهمات الموظفين وجهودهم في البيئة العملية يعزز من تحفيز الأداء...
المنتقدون
فاضل أحمد هلال - 08/12/2025م
المثير للجدل والمستغرب من البعض الذين ينتقدون الآخرين، أنهم ينتقدون غيرهم بعلم أو بغير علم، فقط يريدون أن ينتقدوا الآخرين ويفتحوا بابًا للنقاش. المقصود بالانتقاد هو عملية تقييم وإبداء الرأي حول عمل ما أو شخص ما، بهدف كشف العيوب والمحاسن لديه، لكن ”الانتقاد“ غالبًا ما يحمل دلالة سلبية تُركزُ على الهجوم وتصيد أخطاء الآخرين وتقديمها بطريقة هدامة، على عكس ”النقد البناء“ الذي يهدف إلى التحسين ويقدم الحلول، مع التمييز بينهما بأن...
كأس الحقد
سوزان آل حمود - 08/12/2025م
الحقد، تلك العاطفة المظلمة التي تختبئ في زوايا النفس، ليست مجرد شعور عابر، بل هي سُمٌّ بطيء المفعول ينهش سلام الروح ويهدد استقرار المجتمع. إنه الرفيق الخفي الذي لا يجلب لصاحبه إلا التعاسة والضيق، ويحجب عنه نور الحكمة والرضا. الحقد هو مرآة مشوهة تعكس نقصًا داخليًا أو غيرة متفشية، ولكنه يرتدي قناعًا يوهم صاحبه بالاستحقاق والعدالة الزائفة. ينبع الحقد غالبًا من مقارنات غير صحية، حيث يرى الحاسد في الآخرين ما يفتقده...
ولا تُسكنّي الهاوية
فاضل علوي آل درويش - 08/12/2025م
في ساحة الاعتراف والتألُّم من الواقع السيء وارتكاب الآثام تنكشف الحقائق والمآلات في يوم القيامة، فهذا التحسّر ليس مجرد يقظة آنية تنسكب فيها الدموع ثم سرعان ما تنقشع سحابة الخوف وتتبدّد، ويعود المرء إلى ما كان عليه من جهالة وغفلة تأخذه بعيدا عن رحمة الله تعالى، بل هي وقفة تأمُّل جادة يبتغي منها الخلاص من السوء الذي وصل إليه ويطلب النجاة بالاستظلال بالرحمة والمغفرة الإلهية، وليس هناك من وسيلة تربوية...
حين يكون الألم طريقاً إلى الله
فاطمة العجمي - 08/12/2025م
مع اعتدال الجو يحلو الخروج إلى المتنزهات. اتفقت سارة مع صديقتها رجاء أن تلتقيا صباح الاثنين عند نقطةٍ ما على الكورنيش. وفي صباح ذلك اليوم، أكمل الهواء العليل جمال الصباح، ونشرت الشمس أشعتها بكل دفءٍ وحنان، معلنةً بداية يومٍ جميل. وكان منظر الطيور المحلّقة بخفّة في السماء الصافية كأنها لوحةٌ فنية تمنح الروح طمأنينة وسلامًا. وصلت سارة قبل الموعد بدقائق، وتبعتها رجاء بعد لحظات قليلة. وبعد تبادل التحايا، اقترحت سارة أن تبدآ رحلتهما...
ألم البطن الوظيفي عند الأطفال
حجي إبراهيم الزويد - 08/12/2025م
يُعد ألم البطن من أكثر الأعراض شيوعًا في الطفولة، وقد يُسبب قلقًا كبيرًا لدى الأهل والمعلمين والأطباء على حد سواء. ورغم أن العديد من حالات ألم البطن تكون ناتجة عن أمراض عضوية مثل الالتهابات أو الإمساك، إلا أن نسبةً كبيرة منها لا يكون لها سبب عضوي واضح، وتُعرف حينها بـ ألم البطن الوظيفي. هذا النوع من الألم يمثل تحديًا في التشخيص والعلاج، نظرًا لتأثيره الكبير على جودة حياة الطفل، رغم...
نكران المعروف
زكريا أبو سرير - 07/12/2025م
قال الله تعالى: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} ، وقال أيضًا: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} . ما دعاني للكتابة في هذه الزاوية الإنسانية والاجتماعية المهمة والمتعلقة بظاهرة نكران المعروف، هو تجربةُ رجلٍ وقورٍ كبيرٍ في السن تركت أثرًا نفسيًّا عميقًا فيه. فقد كنت قبل أيام قليلة في ضيافة أحد الأصدقاء، وكان في المجلس رجل مسن. سأله أحد الحضور عن أحواله، فردّ بخير والحمد لله، ثم تنهد وقال: «ماذا أفعل مع بعض من ينكرون...
الاحتيال… سلوك أم فطرة؟
أحمد منصور الخرمدي - 07/12/2025م
يشدّد الإسلام على من يعتدي على أموال الناس بالنصب والاحتيال بأيّ شكل من الأشكال، بأن له من العقاب الشديد، وهي من كبائر الذنوب ومن المحرمات القبيحة والأمور الشنيعة، وإنّ عقوبة أكل أموال الناس بالباطل في الدنيا عدمُ قبول الدعاء والعبادة، ومحقُ البركة في الرزق والمال والولد، والتعرّض لِغضب الله سبحانه وتعالى، وظهور الخسارة والهلاك، ويقتصّ الله من آكل أموال الناس بالنصب والاحتيال يوم القيامة وله عذابًا أليمًا، قال تعالى في...
إثراء.. الرفيق قبل الطريق
عبد الباري الدخيل - 07/12/2025م
أمس، اختتم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» فعاليات النسخة العاشرة «2025 م» من مسابقة «أقرأ» تحت شعار «أثر القراءة لا يزول». مسابقة «أقرأ» انطلقت قبل سنوات كمبادرة من «إثراء» لزرع عادة القراءة لدى الأجيال الناشئة، وتقديم نموذج من التنافس الإيجابي حول تملّك النص وفهم مقاصده، إلى جانب تشجيع المدارس والمعلمين على الاستثمار في برامج القراءة. شهدت الدورة العاشرة مشاركة واسعة؛ فبحسب بيانات منظمي المسابقة بلغ عدد المشاركين عشرات الآلاف في مراحل...
السيدة خديجة… سيدة التأسيس وأمّ الرسالة الخالدة
عبد الله أحمد آل نوح - 07/12/2025م
في زوايا التاريخ الهادئة، حيث لا ضجيج ولا صخب، تقف بعض العظمة في صمت… صمتٍ يصنع التحوّل الحقيقي دون أن يلتفت إليه كثيرون. وهناك، في قلب البدايات الأولى للإسلام، تقف السيدة خديجة (عه)، لا كاسمٍ في سيرة، بل كنبضٍ في أصل الرسالة. ومع عظمة هذا المقام، يظل السؤال حاضرًا في القلب قبل اللسان: لماذا لا تتحول سيرة السيدة خديجة (عه) إلى حالة حيّة في وجدان المسلمين، تليق بمكانتها الكبرى في تأسيس الإسلام؟ كانت...
الرجاء الانتباه…؟!
بدرية حمدان - 07/12/2025م
ما بين دهشة الكلمة ومخاطر الواجهة الرقمية، التي تتسارع فيها خطواتنا نحو الفضاء الإلكتروني، أضحى الوعي مهددًا بالتآكل أمام كمّ المغالطات التي تُزرع في محيطنا يومًا بعد يوم. لقد فرضت وسائل التواصل سلطتها على تفاصيل حياتنا اليومية، حتى تحوّل حضورها إلى هوسٍ وإدمانٍ جمعي، وإلى وسيلة سهلة وسريعة للوصول، لكنها في الحقيقة تُكلّفنا الكثير معنويًا ونفسيًا. نحن، وسط هذا الزحام الرقمي، بحاجة إلى يدٍ تُمسك بنا في منتصف الطريق. فظلمة المكان قد تسلب...
لكل أب وأم.. ماذا تعرفان عن الإمساك الوظيفي؟
حجي إبراهيم الزويد - 07/12/2025م
مقدمة يُعدّ الإمساك الوظيفي من أكثر المشكلات الهضمية شيوعًا لدى الأطفال، وهو حالة تُقلق الأهل رغم أنّها — في الغالب — لا ترتبط بأيّ مرضٍ عضويّ خطير. فالأمعاء تكون سليمة من حيث البنية، لكن يحدث اضطراب في أدائها الطبيعي، سواء في حركة القولون أو في نمط الإخراج لدى الطفل. وتتداخل في ظهوره عوامل عدّة مثل العادات الغذائية، والسلوكيات المرتبطة بالمرحلة العمرية، والضغوط النفسية، إضافة إلى تغيّرات النمو. ومن المهم فهم طبيعته...
جلسة وضيف مجهول
عماد آل عبيدان - 06/12/2025م
في ذلك الصباح كنت أبحث عن طاولة فارغة في قاعة تعج بالوجوه لا لشيء إلا لأنني كنت أريد وجهًا لا يشبه أحدًا أو ألوذ بوحدتي. ربما لهذا السبب اخترت الجلوس تحت طاولة خشبية متهالكة في الزاوية نصف رجلها الرابع كان يعاني من قصر مزمن فتتأرجح عليها الأشياء كما لو أنها تمشي على عكاز ذاكرة. جلست هناك لأنني كنت منهكًا من الناس… لا كرهًا لأن التفاعل المتواصل مع الضجة والأحاديث المتعاقبة يسرق...
خواطر امرأة تخلّت عن اسمها
ليلى الزاهر - 06/12/2025م
الأيام تمرّ بعد وفاة سيدة نساء الدنيا، فلم يكن له خيار سوى الزواج. بدأت تباشير الفجر تشقّ الطريق برحمة إلهيّة تنفذ إلى منزل السيدة فاطمة الزهراء عندما اتّجه أمير المؤمنين إلى أخيه عقيل. قال له: يا عقيل، يا نسّابة العرب، يا عارفًا بأخبارهم، انظر لي امرأة قد وَلَدَتْها الفحولة من العرب لأتزوجها؛ فتلد لي غلامًا فارسًا. أبصر عقيل في صحراء العرب، في الوهاد والتّلال، وصمته لفّ بلاد العرب يبحث عن امرأة كُفْءٍ...
الماكدونالدزية: عندما يصبح افتتاح مطعم برغر حدثاً يغيّر حياة الملايين
غسان علي بوخمسين - 06/12/2025م
في 31 يناير 1990، اصطفّ مئات الآلاف من المواطنين السوفييت أمام أول فرع ماكدونالدز في موسكو، في طابور امتد لكيلومترات تحت الثلج. افتتاح المطعم كان يمثل إعلانًا سياسيًا مدويًا: الاتحاد السوفييتي ينفتح على الغرب، والشيوعية تتراجع أمام رأسمالية المستهلك. بعد عشر سنوات، تكرر المشهد في بكين وعواصم أخرى، معلنًا بداية حقبة العولمة والنظام العالمي الجديد. في كل مرة كان افتتاح فرع لـ «الأقواس الذهبية» يحمل رسالة أكبر من البرغر نفسه:...
دور المثقف وآليات الذكاء الاصطناعي والإبداع الرقمي بين إثبات الهويّة والابتكار والتجديد
ربا رباعي - 06/12/2025م
في زمنٍ تتلاشى فيه الحدود بين الواقع والافتراض، ويتحوّل فيه العالم الرقمي من أداة مساعدة إلى محيطٍ شاملٍ للوجود الإنساني، يقف المثقف أمام سؤال مركزيّ: كيف يمكن له أن يحافظ على هويّته الفكريّة والأخلاقيّة، وفي الوقت ذاته يشتبك بفاعلية مع تقنيات الذكاء الاصطناعي والإبداع الرقمي؟ لقد باتت التكنولوجيا —بما تحمله من قدراتٍ تحليلية وخوارزميات عميقة— شريكاً جديداً في عملية إنتاج المعرفة، لا يكتفي بدور الوسيط، بل يطمح لأن يكون منتجاً وموجِّهاً. وهنا...
مشروع رجل تافه
سراج علي أبو السعود - 06/12/2025م
يتغذّى العقل على ما يلتقطه من فضائه الخارجي: مقالات وصور ومقاطع فيديو وما يسمعه الإنسان ويراه في محيطه اليومي. ومع وفرة العرض وتفنّن التسويق، تصبح الأفكار - مهما كانت قيمتها - قادرة على التغلغل إلى الداخل وتشكيل مبادئ الناس وميولهم. لكن ماذا يحدث حين تحصد مادة سخيفة ملايين الإعجابات؟ يحدث أن يتكشّف نجاح آخر: نجاح في صناعة التافهين لا في صناعة محتوى تافه فقط. وعندها لا يحتاج الباحث إلى استبيانات...
أدب السؤال
أمير بوخمسين - 06/12/2025م
السؤال هو أحد أهم أدوات الفهم وتبادل المعرفة، لكنه لا يؤدي دوره إلا عندما يطرح في سياقه الصحيح، وبأسلوب يراعي الإنسان والمعرفة والظرف. وعندما يغيب أدب السؤال، تتحول الأسئلة من وسائل للفهم إلى مصادر للتوتر وسوء الظن والاختلاف غير المفيد. ولذلك فإن تأصيل ثقافة السؤال الرشيد أصبح ضرورة اجتماعية وأخلاقية ومهنية. ويبقى السؤال، لما له من فوائد تنعكس على صعيد الفرد والمجتمع، في جوهره محاولة لتنمية الفهم وتوضيح المفاهيم والمعلومات، مما...
كيف نستلهم وفاء وولاء أصحاب الإمام الحسين (ع) في بيئة العمل؟
محمد يوسف آل مال الله - 06/12/2025م
في كل زمان، يظلّ ولاء أصحاب الإمام الحسين (ع) واحدًا من أنقى صور الوفاء الإنساني: ولاءٌ لم يكن مبنيًا على مصلحة، ولا على خوف، ولا على تبعية عمياء؛ بل كان ولاءً نابعًا من قلبٍ يعرف الحقيقة، وعقلٍ يميز العدل، وروحٍ تلتزم بالقيم قبل الأشخاص. وحين ننظر إلى عالم المؤسسات والمنظمات اليوم، بكل ما يفرضه من تنافسية وضغوط ومعايير أداء، نجد أن استلهام هذا النموذج يمكن أن يعيد تعريف معنى الولاء المهني...
تمسَّكوا بالمصاعد
عبد العزيز حسن آل زايد - 06/12/2025م
هكذا هي الحياة، مليئة بالمفارقات التي لا يلتفت إليها إلا صاحب الهمة. المصاعد التي أتحدث عنها هنا، ليست تلك الآلة الصامتة التي ترفع الأجساد بين الطوابق في المباني؛ بل هي الرجال الأكفاء، القامات الموهوبة، الذين يرقونك ويدفعونك للأعلى. إنهم المصعد الحقيقي الذي يختصر عليك مسافات الأعوام بلمسة زر واحدة، لذا أقول لك: تمسَّك بالمصعد الذي يرفعك، فالصاحب ساحب. في أي مكان تجلس؟ كثير منا يقضي أعمارًا طويلة في المكان الخطأ، ولهذا يخسر...
ملاذ آمن
فاضل علوي آل درويش - 06/12/2025م
العلاقات الإنسانية ساحة تفاهم وتحاور وطلب حصول الأمان والطمأنينة الاجتماعية، ومن الخطأ أن نحوّلها إلى ساحة عراك وتشاحن وتبادل المشاعر السلبية بعد أن يفلت عقال النفس المنضبطة وتشتعل الانفعالات المتفلّتة، بسبب مواقف ساخنة ترهق الطاقة النفسية لكل واحد منا ولا تعود عليه إلا بالمتاعب وتقطّع الصلات الأسرية والاجتماعية، وإذا كانت تلك العلاقات محطات البحث عن الاستقرار النفسي والوجداني وتحقيق أفضل أشكال التواصل، فإن البعض يجعلها مساحة لإثبات تفوقه الفكري ونبوغه...
د. أزهار الشقاق: نبراس التميّز في طب حساسية الأطفال والمناعة بالأحساء
حجي إبراهيم الزويد - 05/12/2025م
أول استشارية لحساسية ومناعة الأطفال بالأحساء: مسيرة أزهار الشقاق بين الإلهام والإنجاز إن الحديث عن الدكتورة أزهار عبدالله عبدالوهاب الشقاق هو حديث عن مسيرة علمية ومهنية استثنائية، وعن شخصية صاغت إنجازاتها بالصبر، والاجتهاد، والشغف الحقيقي بالعلم والطب. فمنذ خطواتها الأولى في التدريب، تحديدًا منذ أيام البورد السعودي والعربي في طب الأطفال، برزت بوصفها واحدة من أكثر المتدربين جدّية والتزامًا وذكاءً سريريًا، حتى أصبحت من الأسماء التي يُشار إليها بالبنان في كل...
من عبق الماضي: مهنة تعالج الألم وتحفظ ذاكرة القطيف ”المراخة“
حسن محمد آل ناصر - 05/12/2025م
في مسيرة القطيف الاجتماعية تبدو ملامح جيل الأوائل واضحة كالشمس، ذلك الجيل الذ واجه الحياة بصبر وصلابة وجاهد في زمن شحيح الموارد ليؤمن ضروراته اليومية، لم يعرف الترف ولا الاعتماد على غير الذات، لكن انخرطوا في المهن المتاحة وأخلصوا فيها حتى غدت أعمالهم نماذج حية للإتقان والاجتهاد. رغم قسوة الظروف بقيت الذاكرة المحلية تحمل لنا تراثا غنيا ومشاهد إنسانية لا تزال حاضرة في وجدان المجتمع، تشكل جانبا من ملامح الهوية القطيفية،...
تراث الأحساء والتحولات الحديثة
طالب عبد الحميد البقشي - 05/12/2025م
يمثل التراث الحضاري إرث تاريخي يبرز ملامح الهوية الثقافية للمجتمعات والأمم، وفي عصرنا الحديث يواجه التراث تحديات جديدة في ظل التقدم التكنولوجي، قد تؤدي إلى اندثار الكثير من مظاهره، مما يتطلب مواكبة هذه التحولات العصرية، وفهم المتغيرات التي تؤثر على معالمه، والتي منها تطور وتوسع دخول الآلة والتطور الصناعي والتكنولوجي في غالب الصناعات والحرف اليدوية، وانحسار ما كان يحترفها الإنسان من مشغولات يدوية، ودخولنا في مرحلة التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي...
أفلام رعب تُشكلك
أمير الصالح - 05/12/2025م
مقدمة مقولة منسوبة للفيلسوف الصيني الراحل والشهير لاو تزو: ”راقب أفكارك، فإنها تُصبح كلماتك. راقب كلماتك، فإنها تُصبح أفعالك. راقب أفعالك، فإنها تُصبح عاداتك. راقب عاداتك، فإنها تُصبح سلوكك وشخصيتك. راقب شخصيتك، فإنها تُحدد مصيرك.“ هذا المنطق يعني أنه إذا أردنا أن نكون أشخاصًا صالحين، لطفاء، مؤدبين، متزنين وأخلاقيين، فعلينا مجالسة ومخالطة والتحدث مع والاستماع لـ أهل الحكمة والأخلاق وحتى مشاهدة أفلام عن أناس طيبين، وقراءة روايات وكتب عن الرحمة والإحسان، وقراءة قصص...
فوضانا الداخلية
ياسين آل خليل - 05/12/2025م
ثمة مناطق داخلية فينا نمرّ بها مرورًا خاطفًا، كما لو أننا نخشى الجلوس فيها. نُجيد ترتيب ما يراه الناس، ونُتقن إدارة التفاصيل اليومية، لكننا نتردد عند مواجهة ذواتنا. نخاف مما قد نجده.. مشاعر لم تُقل وجراح لم تُعالج. لذلك نُؤجّل المواجهة، ونقنع أنفسنا أن الخارج أولى بالاهتمام، بينما الحقيقة أن الخارج ليس سوى انعكاس غير دقيق لما يعتمر في الداخل. نعتني بمظهرنا، بترتيب منازلنا، بكلماتنا، بسلوكياتنا العامة، لكن نهمل جزءًا كبيرًا...
التطفل وتداعياته المجتمعية
جمال حسن المطوع - 05/12/2025م
التطفل عادة مذمومة وسلبية وغير أخلاقية ألبتّة، ومن يتبناها فهو شخص أساء إلى نفسه وضيع كرامته يُنقِصها في عيون الآخرين، ويدور في فلك لا تُحمَدُ عُقباه لأنه يتدخل في أمور لا تخصه، وكما قيل: من تدخل فيما لا يعنيه لقي ما لا يرضيه. وهو يثير زوبعة عندما يحشر نفسه في خصوصيات من لا يعنيه أمره، وهو بذلك يجعل غيره في زاوية ضيقة بإثارة مواضيع لا تخصه ولا دخل له فيها، وهو...
أبغض الحلال
أحمد منصور الخرمدي - 05/12/2025م
مقدمة: «الحق لا ينحني» الحياة سنّة كونية وشريعة ربانية، فطرة بشرية لحفظ النسل والإعفاف، إنه الزواج، الذي تستقر فيه روحان إحداهما بالأخرى وتعيشان في حب وتوادد، تتآلف فيه القلوب وتتكون العلاقات الطيبة والقرابة والنسب، قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} . وإن أهم ركيزة لنجاح الزواج هي الاحترام والتقدير والعدل، مصداقاً لقوله تعالى: {وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا...