آخر تحديث: 13 / 12 / 2025م - 11:09 ص
الأكثر قراءة هذا الشهر
المقالات الأكثر قراءة
جدوائية المقال الومضة
يوسف أحمد الحسن - 24/10/2025م
مقال الومضة والمقال القصير جدًّا كلها تسميات تشير إلى أمر واحد؛ وهو النص القصير جدًّا الذي يعبر عن فكرة ما بإيجاز وتكثيف فائقين «من ثلاثة أسطر إلى سبعة» متماهيًا مع العادات الجديدة للقراءة ومتطلبات العصر في الحصول على المعلومة بأسرع وقت. ولذلك فإنها أيضًا تمنح القارئ تجربة قرائية جديدة تتميز بالسرعة جنبًا إلى جنب مع التكثيف. هي نفس ما قاله العرب عن البلاغة التي تصرح بأنها الإيجاز، وأنها «تجويع اللفظ وإشباع...
الهوية المدنية.. طريق الخروج من عباءة المظلومية
حسن المصطفى - 24/10/2025م
الشعور بالمظلومية ليس فقط انعكاسا نفسانيا لتجارب قهرٍ أو تهميش يمر بها أفرادٌ أو مجاميع بشرية، بل هو في كثير من الأحيان منظومة ذهنية تُغذى بخطابات دينية أو عرقية أو جندرية، تُعيد إنتاج الاضطهاد بوصفه ”هوية“ لا كحالة طارئة، تزول بذهاب مسبباتها؛ ما يعني أن هناك سياقاً عاماً تتم تغذيته، وأحياناً بطريقة مقصودة لأهداف محددة، ما يدفع نحو الانكفاء والشعور بالقلق والتوجس، وهو إحساس قد يتضخم إلى حد الاعتقاد بـ...
القلقُ الوجوديُّ وقتلُ الأسلافِ
محمد الحميدي - 23/10/2025م
ما الذي تعنيهِ الحياة؟ ولماذا نحنُ فيها؟ وإلى أينَ نمضي؟ وعلى أي طريقةٍ نسير؟ أسئلة تتكثَّف في وجدان الإنسان نتيجةَ مشاهداته ومعايشاته؛ ليصبحَ فريسة لذاكرة مسكونةٍ بالتفاصيل ومهجوسة بالممكنِ والمحتمل، إذ يغدو دائم العودةِ إليها والاختيار من بينها مستعملاً ألفاظ ”لو“ و”لو“ و”لو“، حيثُ ”لو“ هي الكلمةُ المفتاح لمراجعة الذاتِ ومحاسبتها على أفعالها وكلماتها، وهو ما يعيدهُ إلى نقطة الانطلاقِ الأولى المتمثلةِ في ”الزمن“، الذي أصبحَ الخصم العنيد؛ لأنَّ المواجهة...
رفضوا تَسلُّم جوائز أدبية
يوسف أحمد الحسن - 23/10/2025م
يُعد الأديب الإيرلندي الشهير جورج برناردشو أكثر الأدباء شهرة ممن رفضوا تَسلُّم جائزة أدبية. ورغم أن هذه الجائزة هي جائزة نوبل للآداب فإنه كان أول من رفضها وقال عنها: إنها طوق نجاة يلقى به إلى رجل وصل فعلًا إلى بر الأمان، ولم يعد عليه من خطر. ومما قاله في نوبل: إنّني أغفر لنوبل أنه اخترع الديناميت، ولكنّني لا أغفر له أنّه أنشأ جائزة نوبل.. إنّني أكتب لِمَن يقرأ، لا لأنال...
عندما تصنع الوقاية الفارق
لمياء عبدالمحسن البراهيم - 23/10/2025م
في نهاية القرن الثامن عشر، كان الجدري يحصد الأرواح في أوروبا، ولا علاج له سوى الانتظار أو القدر. في ذلك الوقت لاحظ الطبيب الإنجليزي إدوارد جينر أن النساء اللواتي يعملن في حلب الأبقار لا يُصبن بالجدري رغم تفشّيه، لأنهن التقطن عدوى خفيفة تُعرف بـ «جدري البقر» -Cowpox-. ومن تلك الملاحظة البسيطة وُلد أول لقاح في التاريخ، عندما أخذ جينر مادة من بثرةٍ في يد امرأة مصابة بجدري البقر وحقنها في طفل صغير. أُصيب...
عامل نظافة يفتتح مكتبة
يوسف أحمد الحسن - 22/10/2025م
مَن يتخذ مِن وضعه المالي السَّيِّئ حُجة لكي يبتعدَ عن القراءة وعالم الكتب فقد تُثبت له هذه القصة أنه على خطأ. ففي كولومبيا استغل ”عامل نظافة“ عَملَه في جَمع الكُتب - التي يُلقيها سُكان الأحياء الراقية بمدينته في القُمامة - لكي يقرأها، ثُمّ أسَّسَ بها مكتبةً عامةً حُرةً مفتوحة للجميع في منزله، وكانت تضم 25 ألف كتاب أنقذها من محارق مكبات القُمامة. بدأت قصة تعلُّق ”خوسيه ألبرتو غوتيريز“ (Jose Alberto Gutierrez)...
هيئة الإعلام: لا للطائفية
علي جعفر الشريمي - 21/10/2025م
حسنًا فعلت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام حين اتخذت إجراءات نظامية بحق عدد من المخالفين بسبب نشر وإعادة نشر محتوى طائفي ومسيء، في مخالفة واضحة للفقرة السابعة من المادة الخامسة من نظام الإعلام المرئي والمسموع، التي تنص على «عدم التعرض إلى ما من شأنه الإساءة إلى الدول العربية أو الإسلامية أو الصديقة». هذا الموقف الواضح والحازم يبعث برسالة قوية بأن الفضاء الإعلامي ليس مفتوحًا لمن أراد أن يحوله إلى منصة للكراهية...
ولا يهون النفط «11»: توظيف الذكاء الاصطناعي سعودياً - بين سرعة الصاروخ وسرعة ”على الراحة“!
إحسان علي بوحليقة - 19/10/2025م
هل السعودية جاهزة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي؟ تحتل المملكة المرتبة الأولى بين أفضل 20 استثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي، مع المرتبة الخامسة في الشرق الأوسط لبراءات الذكاء الاصطناعي، مسجلةً أكثر من 1,000 براءة اختراع تم تقديمها منذ عام 2020، فيما تحتل المرتبة 31 في مؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي العالمي، قافزةً 44 مرتبة في عام 2023. تعول رؤية 2030 على توظيف الذكاء الاصطناعي لتوفير منظومة دعم للأنشطة الحياتية كافة، ولتحقيق ذلك تعددت...
وصفة سعودية
رائدة السبع - 18/10/2025م
قبل أيام، وبينما كنت أتصفح منصات التواصل، استوقفني خبر من السويد. لم يكن عابرًا بين ضجيج المحتوى اليومي، بل فكرة تستحق التأمل: مبادرة أطلقتها هيئة السياحة السويدية بالتعاون مع أطباء مختصين، حملت اسم «الوصفة السويدية»، تدعو الأطباء إلى وصف السفر علاجًا للمرضى لتحسين صحتهم الجسدية والنفسية. ولمّا قرأتها، خطرت ببالي عبارة الإمام الشافعي: سافرْ ففي الأسفارِ خمسُ فوائدٍ: تفريجُ همٍّ، واكتسابُ معيشةٍ، وعِلمٍ، وآدابٌ، وصُحبةُ ماجدٍ. تلك الحكمة تختصر فلسفة العلاج بالحركة والتجربة والانفتاح. وخطرت...
دور المشاهير في الإقبال على القراءة
يوسف أحمد الحسن - 17/10/2025م
لا يمكن إلا أن نعد مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا مهمًّا من المجتمع، عندما يتعلق الأمر بالقراءة؛ لهم ما لهم وعليهم ما عليهم. فمنهم من يقرأ ويحب القراءة والكتب، ومنهم من لا يفعل ذلك ولا يلقي بالاً لهذ الأمور، مكتفيًا بما يقوم به من تسليط الضوء على قضايا عادية جدًّا. وهذه الأمور التي ذكرنا يقوم بها عامة الناس أيضًا لكن المسؤولية على المشاهير أكبر؛ بما حظوا به من شهرة وشعبية...
بين ظاهر المسرح وحراك الكواليس.
كاظم الخليفة - 16/10/2025م
معنى أن تكون فناناً مبدعاً، هو قطعك للمسافة ما بين ذاتك الطبيعية وذاتك ”المثلى“؛ التي تختبر فيها ذلك الوهج المدهش بامتزاج الوعي واللاوعي. ففي اللاوعي يكمن مخزونك الثقافي وهو المعبر الحقيقي عن مدى إبداعك ومجال تفوقك. وفي مجال فن التمثيل، وعلى نسق كوجيتو ديكارت «أنا أفكر إذن أنا موجود»، يبتكر الفيلسوف والناقد إدغار موران مصطلح ”الكوجيتو السينمائي“، ليصبح في السينما: «أن نمثل ليس معناه أن نعيش، بل معناه أن نكون.....
الزواج والاهتمامات القرائية المتقاربة
يوسف أحمد الحسن - 16/10/2025م
للجميع فعلًا حرية أن يختار ما يقرأ حسبما يحب أو يهوى، ولا يمكن لأحد أن يجبر آخر على توجه قرائي معين؛ ذلك أن القراءة فعل شخصي يتعلق بالقارئ وحده. لكن يقال، بناء على بعض الدراسات، إنه على صعيد مؤسسة الزواج كلما تشابهت أو تقاربت الاهتمامات القرائية للزوجين، وكلما قرأا معًا، كان أحرى بعلاقتهما أن تستمر أو أن تكون أكثر استقرارًا على الأقل. ذلك أن تشابه الاهتمامات هذا قد يعني درجة من...
المحتوى بين الحرية والمسؤولية
لمياء عبدالمحسن البراهيم - 16/10/2025م
لم تعد الشهرة اليوم مرتبطة بالإنجاز، ولا النجاح بالتميّز، بل أصبحت الخوارزميات هي من تقرر من يظهر ومن يُنسى. وفي خضم هذا الواقع الرقمي المتسارع، ظهرت فئة من المشاهير الذين بنوا حضورهم لا على فكرة أو رسالة، بل على كشف الخصوصيات وتحويل الحياة الشخصية إلى مسلسل يومي يُبث على الملأ، حتى غابت الخطوط الفاصلة بين التعبير والابتذال، وبين الحرية والانكشاف. من الإنصاف القول إن الشهرة أصبحت في عصر المنصات مهنة لها...
رحلت الحافلة... فماذا ستفعل؟
توفيق السيف - 16/10/2025م
روى شاب مصري موقفاً شهده يوم سافر من مكة المكرمة إلى الرياض في 2023، خلاصته أنه ذهب للصلاة عندما توقفت الحافلة عند محطة بنزين، فلما عاد اكتشف أنها رحلت، فتحير في أمره؛ لأن حقيبته وأوراقه في الحافلة، وهو لا يعرف الطريق ولا كيف يتصرف، فلقيه سائق شاحنة، فسأله عمّا به، وأخبره أن يهاتف أمن الطرق. وخلال دقائق وصلت سيارة شرطة أخذته إلى الحافلة التي أوقفتها الشرطة عند نقطة تفتيش. يقول...
ترمب... سلام الخارج وانقسام الداخل
عبد الله فيصل آل ربح - 15/10/2025م
في مشهد سياسي مكثف، يقدم الرئيس الأميركي دونالد ترمب نفسه على المسرح العالمي بوصفه صانع سلام، في أداء يبدو أنه يسابق الزمن لنحت إرث تاريخي يتجاوز حدود الولايات المتحدة. فبينما يواصل إحكام سيطرته على مفاصل مؤسسات الدولة في الداخل الأميركي، يتجه طموحه بشكل واضح نحو تحقيق إنجاز دولي يضعه في مصاف الرؤساء التاريخيين، وربما يحقق حلمه بالحصول على جائزة نوبل للسلام التي سبق أن نالها سلفه باراك أوباما، في مفارقة...
غازي القصيبي في الدوحة
فاضل العماني - 15/10/2025م
لا يوجد أجمل من الكتابة عن الوطن، خاصة في عيون الآخرين، خاصة أولئك المعجبين والدارسين لتجربة وسيرة هذا الوطن العظيم، بإنسانه وترابه. في الدوحة، العاصمة القطرية المتلألئة في سماوات الإبداع والمتألقة في فضاءات الإنجاز، أشارك للمرة الثانية في مهرجان كتارا للرواية العربية في دورته الحادية عشرة والتي تُعدّ من أهم الجوائز العربية المتخصصة في الرواية، وهي تظاهرة / جائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي ”كتارا“ في عام 2014، وتقوم...
كيف ينظر العماني للقراءة؟
يوسف أحمد الحسن - 15/10/2025م
أعجبني تقسيم الكاتب السعودي فاضل العماني للقراءة في أحد مقالاته إلى خمسة مستويات حسب الاهتمام، الذي يوليه لها القارئ، وحسب التركيز والفائدة منها. وقد رتب العماني هذه المستويات، كما جاء في صحيفة الرياض «3 فبراير 2021 م»، تصاعديًّا كما يلي: جاء في المستوى الخامس «القراءة الشكلية»، التي تعني التظاهر بالقراءة دون القيام بذلك. بعده يأتي المستوى الرابع وأسماه «القراءة المعرفية»؛ وهي القراءة التي تمنح القارئ الحد الأدنى من وظائف القراءة ”دون...
من الفكرة الكامنة إلى المعرفة الحية
عيسى العيد - 14/10/2025م
لا أحد بمنأى عن تكوّن أفكار مختلفة في عقله؛ إذ إنها تتبلور نتيجة العيش المشترك بين الناس والبيئة الثقافية التي تسيطر على المجتمع. لذلك لا يوجد شخص يخلو عقله من الأفكار؛ فهي كامنة في داخله، تنضج كلما أضيفت إليها أفكارٌ مشابهة تدعمها، وقد تتغير من فترة إلى أخرى، لأن طبيعة الإنسان متغيرة في أفكاره ومعيشته. وعلى العكس من ذلك، يبقى الحيوان منذ خلقه إلى يومنا هذا على حال واحد، حتى وإن...
السياسة السعودية بعد عامين على «طوفان الأقصى»
حسن المصطفى - 13/10/2025م
عملية «طوفان الأقصى» التي قامت بها «حماس» في 7 أكتوبر «تشرين الأول» 2023 وما تبعَها من حربِ إبادة إسرائيلية استمرت عامين متتاليين، شكَّلت مرحلةً مفصليةً للسياسة والأمن في الشرق الأوسط، ما استدعى بناء منهجياتٍ جديدة أكثر فاعلية ومرونة وقوة، لكي تستطيعَ التعامل مع العنجهية الإسرائيلية من جهة، والتصدع الإيراني من جهة أخرى، دون إغفال الهشاشة الفلسطينية - الإنسانية، وهذه المتغيرات شكّلت عوامل ضغط على مختلف الدول العربية الفاعلة في الإقليم. السعودية...
ولا يهون النفط (10): الصناعات الثقافية والإبداعية - الغائبة والحاضرة!
إحسان علي بوحليقة - 12/10/2025م
لفت انتباهي تأسيس صندوق الاستثمارات العامة شركةً اسمها ”قَصَص“ (الشركة الوطنية للترفيه التفاعلي) قبل نحو عام، تهدف - حسب الموقع الرسمي للشركة (qsas.sa) - إلى صياغة ”تجارب غامرة لا تُنسى“ لإحياء القصص الثقافية، مع التركيز على الابتكار في السرد التفاعلي. وتحديدًا، لتطوير تجارب سردية مستوحاة من التراث والثقافة والتاريخ السعودي، مع التركيز على إنشاءِ وامتلاكِ وتشغيلِ معارضَ تفاعليةٍ عالميةِ المستوى في أنحاء السعودية. وواضح أن هذه المبادرة تأتي في سياق تحقيق...
الإصابة في منع النساء من الكتابة
رائدة السبع - 11/10/2025م
كم مرة سولت لك نفسك أن تكتب ذكرياتك أو يومياتك أو حتى هواجسك؟ وكم مرة تراجعت خوفًا أو كسلًا؟ هل تخشى تقييم الناس حين تكتب؟ أم يزعجك تصنيفهم لكتاباتك بناءً على شخصيتك أو انتمائك؟ غالبًا ما تتباين ردود أفعال الناس تجاه الفكرة ذاتها، لا لاختلاف مضمونها، بل لاختلاف صاحبها. فالكلمة لا تُستقبل دائمًا بصفائها، بل تُقرأ من خلال مرآة القارئ وأحكامه المسبقة. الروائي الإنجليزي غراهام غرين وصف الكتابة بأنها أقرب إلى العلاج النفسي، متعجبًا...
كيف يتشكّل حدس الخبراء؟
مصطفى المزعل - 09/10/2025م
نعيش في عالم متسارع، لا يتّسع المجال فيه دائماً للتحليل ودراسة الخيارات المتاحة على رويّة، وفي أحيانٍ أخرى، لا تقودنا البيانات وتحليلها لاتخاذ القرارات، بل يتم اتخاذ القرارات وحسم التوجهات بناء على ”حدْس“. ومن أمثلة ذلك، أن يتّخذ مستثمر ملائكي قرارًا بالاستثمار في شركة ناشئة دون دراسة تفصيلية للشركة، مكتفياً بالاستماع لعرضٍ موجز لا يتجاوز الخمس دقائق من قِبل رائد أعمال. أو أن يتخذ مدير قسم الاتصال المؤسسي في جهة ما،...
ولكنّ ما تقرأ لا يندثر ولا يغيب
يوسف أحمد الحسن - 09/10/2025م
عندما تحل بقوم أو بلد مصيبة أو مشكلة كبيرة «كحريق مثلًا أو زلزال» فيفقد كثير منهم كل شيء في الحياة، فإن القارئ، على خلافهم، يتبقى لديه شيء واحد لا يفقده؛ وهو ما قرأه أو ما تعلّمه من علوم. كما أن فصله من وظيفته أو سرقة سيارته، أو أي أمر ثمين، أو حتى إصابة منزله أو شركته بحريق، لا يسلبه ما تعلمه من القراءة؛ حيث يبقى حين يتبخر ويذهب كل شيء. فلنبادر...
من اقتصاد السوق إلى مجتمع السوق
توفيق السيف - 09/10/2025م
في سبتمبر «أيلول» الماضي نشر الدكتور فهد الخضيري ملاحظة للطبيب المصري يحيى النجار، يقول فيها إنه شهد سيدة فقيرة بحذاء بلاستيك تدخل عيادته، فيصرف خمس دقائق على فحصها، فتدفع له ما يكسبه زوجها من عمله في أسبوع عمل كامل. ثم يستدرك أن هذا عمل تستحي منه الإنسانية؛ ولهذا قرر جعل فحص الفقير والطفل اليتيم مجانياً. وقد حصدت الرسالة تفاعلاً استثنائياً، من جانب رواد منصة التواصل الاجتماعي «إكس». قبل هذا، في 26...
وعي المجتمع.. الحصن الأول ضد المحتوى المتهافت
حسن المصطفى - 09/10/2025م
يُشكلُ الإعلام في أي مجتمع ركيزة أساسية لصياغة الرأي العام وتعزيز التنوع الثقافي. غير أن هذا الفضاء المفتوح قد يتحول إذا تُرك بلا تنظيم مهني، إلى أداة للتحريض أو نشر التفاهة، فضلًا عن أنه قد يصبح وسيلة لبث خطابات العنصرية والطائفية، ما يهدد كيان الدولِ بمشكلات عميقة! من هنا برزت المقاربة السعودية الأخيرة، التي عبرَ عنها وزير الإعلام سلمان الدوسري، والتي ترتكز على ”صيانة القيم والهوية المجتمعية“ وذلك من ”منطلق...
حين تتحدث الأرقام بلغة الإنسان
لمياء عبدالمحسن البراهيم - 09/10/2025م
البيانات المالية ليست دائمًا شأنًا يثير اهتمام الناس، لكن البيان التمهيدي لميزانية المملكة للعام 2026 م بدا مختلفًا هذه المرة. ليس لأنه مملوء بالأرقام والرسوم، بل لأنه قدّم لغة اقتصادية إنسانية تعكس كيف يمكن للإدارة المالية أن تترجم إلى جودة حياة، وكيف يمكن للسياسات الاقتصادية أن تُفهم من زاوية المواطن لا من جداول الإيرادات والنفقات فقط. فالاستدامة المالية التي تتحدث عنها وزارة المالية لم تعد تُقرأ بوصفها سياسة تقشفية، بل وعي...
الأفكار لا الأشخاص نحو طريق واعي
عيسى العيد - 08/10/2025م
تنقسم الناس في حياتهم الفكرية إلى أقسامٍ ثلاثة. قسمٌ مقلِّدٌ لغيره، متبعٌ له، جاعله المثل الأعلى في حياته، يدافع عنه، ويجعله قدوة له. وقسمٌ آخر مجتهدٌ في فكره، حرٌّ في تصرفاته، يسير وفق ما يراه صوابًا، ويمشي على طريق قد رسمه لنفسه. أما القسم الثالث، فلا يعلم أين يقف؛ فتارةً يتبع غيره، وتارةً يرى في نفسه صاحب فكرة، لكنه متذبذب في حياته، ضائع الهدف في كلا الحالين. ومن العادات القديمة التي ورثتها...
كرة القدم التي أيقظتها أرامكو
أثير السادة - 08/10/2025م
لفرط انشغالها بالتاريخ، تذهب بعض الأندية الرياضية للبحث عن تواريخ قديمة لتأكيد حضورها على خارطة الرياضة، وكأنها نياشين في زحام التسابق على الأوسمة، ومنها نادي القادسية الذي نفض أوراقه القديمة مؤخرا وراح يطالب بإعلان 1935 كتاريخ لتأسيسه في مدينة الخبر، لتصبح «خبر» الثلاثينيات هي المكان الأول لانطلاقة كرة القدم بالمنطقة الشرقية، متقدما بـ 10 سنوات على ناديي الاتفاق بالدمام والخليج بسيهات. في مدينة لم تولد بعد في ذلك التاريخ، يصبح السؤال...
أهمية المكتبة المدرسية
يوسف أحمد الحسن - 08/10/2025م
لا تنبع أهمية المكتبة المدرسية من كونها تتضمن نفائس الكتب ونوادرها، بل من كونها المحطة المعرفية الأولى خارج المنزل التي يمكن أن يشاهدها الطفل في حياته، ويتبلور من خلالها عشقه وتعلقه بعالم الكتب والقراءة؛ فبعد أن توضع البذرة الأولى لحب القراءة داخل البيوت يأتي دور المدرسة لتروي هذه البذرة وتنميها. فخارج الفصل الدراسي يلحظ الطالب عدة أمور؛ منها الملعب أو الملاعب الرياضية في المدرسة، والمقصف المدرسي، ووسائل الترفيه، وهنا يأتي دور...
القوى الناعمة السعودية
فاضل العماني - 08/10/2025م
قبل أربعة عقود تقريباً، برزت العديد من المفاهيم والمصطلحات والأدبيات الجديدة، التي غيرت الكثير من الرؤى والأفكار والسلوكيات والأنماط التي استقرت لقعود، بل لقرون. فمثلاً، لم تعد قوة السلاح التقليدي الفتاك الذي يُستخدم في الحروب، هي الخيار الوحيد في المواجهة، ولكن ظهرت أنماط مختلفة تتناسب وتتناغم مع طبيعة المرحلة. ”القوة الناعمة“، هي أحد أهم تلك المفاهيم الحديثة التي انضمت لقاموس الصراعات والتحولات. وهي تعني القدرة على تحقيق الأهداف عن طريق...
ملفات المعلم العشرة في 2025
علي جعفر الشريمي - 07/10/2025م
في العام الماضي، وفي يوم المعلم، كتبنا عن أمنيات المعلمين. واليوم، وبعد عامٍ كامل، لم تعد القضايا أمنياتٍ تنتظر التحقيق، بل تحولت إلى ملفاتٍ مفتوحة تحتاج إلى قراراتٍ تُعيد للمعلم مكانته وتُعزّز ثقة الميدان في صانع القرار. فالمعلم لا يطلب امتيازًا، بل يسأل عن تقديرٍ يمكّنه من أداء رسالته كما ينبغي. الملف الأول يبدأ من العام الإضافي «العام التطويري» الذي فُرض على خريجي كليات التربية قبل التعيين. فقد أثبتت التجارب العالمية...
موقف تضامني عالمي مع فلسطين
يوسف مكي - 07/10/2025م
لم تكتسب قضية فلسطين، منذ النكبة عام 1948، حضوراً عالمياً كالذي نشهده الآن في بقاع كثيرة من الكرة الأرضية. وكانت نتيجة ذلك، أن إسرائيل التي ظلت باستمرار ترفع عقيرتها بحق كل من يعارض سياساتها، موجهة تهمة العداء للسامية. إلا أن حرب الإبادة والقتل والتجويع والتعطيش التي مارستها الإدارة اليمينية الإسرائيلية، إلى مستوى مختلف، كشفت زيف دعاوى الاحتلال، وخطل مقولاته. وحتى يوم الجمعة المنصرم، كان العالم كله يصطف في جانب واحد، والولايات...
ولا يهون النفط «9»: دول مجلس التعاون والفرصة الفائتة
إحسان علي بوحليقة - 05/10/2025م
الذي قالته في اجتماع الوزراء السنوي لدول مجلس التعاون الخليجي الذي عُقد في الكويت قبل يومين «2 أكتوبر 2025»، حيث ألقت فيه كريستالينا غورغييفا، العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي، كلمة افتتاحية، مُذَكرةً بمقولة عربية ذائعة «في الاتحاد قوة»، حيث أكدت أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية «نقطة مضيئة» في الاقتصاد العالمي رغم التحديات المتزايدة، مثل التوترات التجارية والجيوسياسية وانخفاض أسعار النفط، وأن نموّ الاقتصاد الخليجي إجمالًا متوقع أن يتسارع...
الرياض تضحك
رائدة السبع - 04/10/2025م
إلى أبنائي الذين علّموني أن المرء يلعب ليحيا طفلاً، ويضحك ليبقى على الدوام شابًّا. هكذا أهدى د. زكريا إبراهيم أحد كتبه من سلسلته مشكلات فلسفية معاصرة، إعلانًا فلسفيًا عن إيمان عميق بأن اللعب والضحك ليسا ترفًا، بل ضرورة وجودية تبقينا على قيد الفرح. في كتابه مشكلة الحياة، تناول الوجود من نافذة البهجة، مُعيدًا الاعتبار لأنشطة الحياة اليومية: اللعب، الضحك، والاستمتاع. وكم أحبّ هذا الجزء، فهو لا يخاطب العقل وحده، بل يدعو الروح...
العقل في المرحلة الأوروبية
توفيق السيف - 02/10/2025م
العقلُ المعاصرُ نتاجٌ لعصر النهضةِ الأوروبية. لكنَّه لم ينحصر في أوروبا، بل بات أقرب إلى نموذج كوني، يمثل حقيقةَ الإنسان في هذه المرحلة من تاريخ البشرية. أعلم أنَّ غيرَ الأوروبيين لا يرتاحون لهذه النسبة. فهي تقلّل - ضمنياً - من قيمة إسهامهم في إنتاج الفكر الإنساني والتجربة التاريخية للبشر بشكل عام. وقد يظنُّ بعض المسلمين أنَّ الفارقَ الدينيَّ هو المحركُ لكلا الموقفين؛ الاستهانة الغربية والرد عليها. لكنّي وجدتُ مفكرينَ من...
دول الخليج وضرورة الاستثمار في أطفال طيف التوحد وفرط الحركة!
حسن المصطفى - 02/10/2025م
من واقع مراقبة لصيقة وتتبعٍ شخصي منذ نحو 5 سنوات وحتى اليوم، يمكن القول إن المجتمعات الخليجية تواجه تحدياً متنامياً، يتمثل في الارتفاع الملحوظ في نسب الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد «ASD» واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه «ADHD». هذا الملف الذي يغفل عنه كثرٌ لا يمكن النظر إليه من زاوية طبية أو تعليمية ضيقة، بل ينبغي التعامل معه بوصفه قضية استراتيجية تمسُّ الأمن المجتمعي لهذه الدول، وتؤثر على بنية الأسرة، ما...
اليأس
محمد العلي - 02/10/2025م
حين كان جيلي شابا، كنا نصنع زوارق تسير بنا في الفضاء، ونصنع من السراب أنهارا، تروي حدائق الأحلام، وكان اليقين يرفرف على الشعارات التي نرفعها، ويخبرنا بأنها سوف تتحقق بالضرورة؛ لأن الزمن قد وضع عنانه في أيدينا. وكان اليأس يخشى أن يمر بديارنا، من المحيط إلى الخليج، كما يقال بسخرية. ومد الواقع يديه وأزاح عن عيوننا ما عليها من غشاوة، إذا بنا مهزلة، يقرأها العالم ويضحك. يا ويلتاه. ماذا تسمي هذا...
مرونة ساعات العمل..
لمياء عبدالمحسن البراهيم - 02/10/2025م
تضع الدولة اليوم كفاءة الإنفاق في مقدمة أولوياتها، في وقت تتسارع فيه الحاجة لضبط المصروفات، وفتح آفاق جديدة للتوظيف أمام الشباب والشابات. ومع هذه المعادلة، تتكرر مشاهد الاستقالات المبكرة للموظفين والموظفات الذين يجدون أنفسهم بين مطرقة الالتزامات العائلية وسندان دوام كامل. خيار بسيط يمكن أن يحدث فارقًا كبيرًا: السماح للموظف أو الموظفة بالتنازل عن جزء من راتبه أو مزاياه مقابل تقنين ساعات العمل. هذه ليست ميزة ترفيهية أو مطلبًا شخصيًا، بل...
عبدالله آل عبدالمحسن.. رائد مسرح الطفل في الخليج
عيسى العيد - 01/10/2025م
برحيل الدكتور عبدالله بن حسن بن منصور آل عبدالمحسن فقدت الساحة الثقافية الخليجية أحد أعمدتها ورمزاً من رموز الريادة في مسرح الطفل، حيث جمع بين الأخلاق الرفيعة والتواضع الجم، وبين الفكر المتجدد والإبداع المسرحي الذي جعل منه مدرسة قائمة بذاتها. بدأت علاقة الدكتور عبدالمحسن بالمسرح منذ سنوات دراسته الابتدائية، حيث شارك في الفرق المسرحية المدرسية بإشراف أساتذة اللغة العربية، وكانت عروضهم تستلهم من المقررات التاريخية والاجتماعية. ومع كثرة سماعه للقصص الشعبية...
خطاب ترمب... مرآة أزمة الداخل الأميركي
عبد الله فيصل آل ربح - 01/10/2025م
خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، كان لافتاً ومثيراً للدهشة تركيز الرئيس الأميركي دونالد ترمب على تفاصيل ثانوية، مثل حالة المبنى وقصة عرضه القديم لصيانته. هذا التركيز على الهوامش جاء في تجاهل شبه تام لسيل من القضايا المصيرية التي تواجه العالم. ففي الداخل الأميركي، يتصاعد العنف السياسي إلى مستويات غير مسبوقة، مهدداً النسيج الاجتماعي ومؤسسات الدولة. وعلى الصعيد الدولي، تتفاقم المأساة الإنسانية في غزة لتصل إلى حد الكارثة،...
أهمية المكتبات المنزلية
يوسف أحمد الحسن - 01/10/2025م
تضطلع المكتبات المنزلية - ولا تزال - بأدوار مهمة جدًّا في حياة المجتمعات، وكان لها الأثر المحوري في بناء أجيال عديدة في المجتمعات الإنسانية منذ عصر الكتابة. فمنها تعلم وتخرج كبار العلماء والكتاب والفلاسفة والمفكرين، وفيها تفتقت الأفكار الخلاقة للمخترعين والمكتشفين الذين نهلوا منها العلم الذي وصلهم ممن سبقهم وبنوا عليه العلوم، التي أوصلوها بدورهم إلى الأجيال التي تَلَتهم. وبسبب هذا الوعي فقد اهتم الناس بهذه المكتبات وحرصوا على أن ينشأ...
عصر الاتصالات والمعلومات
فاضل العماني - 01/10/2025م
تُمثّل حقبة ستينات القرن الماضي البداية الحقيقية لعصر النهضة العالمية الحديثة، أو ما بات يُعرف لاحقاً بـ ”عصر الاتصالات والمعلومات وعصر العولمة“. وكما كانت الاختراعات والإنجازات العلمية الكبيرة التي تحققت خلال المسيرة الحضارية الإنسانية منذ عصر الإنسان الأول وحتى عصرنا الحالي تطبع بشخصيتها ومسمياتها في العصر الذي تنتمي إليه، كعصر البخار والمحرك والكهرباء، فإن عصرنا الراهن هو بلا شك عصر الاتصال والمعلومات الذي جعل من العالم، كل العالم، قرية صغيرة،...
بيع الشاي يغني عن الوظيفة: رؤية مختص
علي جعفر الشريمي - 30/09/2025م
انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي أخيرًا خبر متداول على لسان أحد المختصين بالسياحة والسفر ممن يحملون حرف «الدال»، حيث تحدث في إحدى القنوات الفضائية عن بائع شاي في منطقة سياحية يصل دخله اليومي إلى ألف ريال، بل وأكد أن هذا الدخل يغنيه عن أي وظيفة أخرى. هذا الطرح، على الرغم مما فيه من محاولة لإبراز قوة السياحة الداخلية، أثار جدلًا واسعًا، وطرح تساؤلات عدة حول طريقة تقديمه للرأي العام. لا شك...
عدوان إسرائيلي على «أسطول الحرية»
يوسف مكي - 30/09/2025م
بعد فترة قصيرة من بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة في غزة، قتلاً وتجويعاً وتعطيشاً، بدأت حملات أساطيل الحرية في التدفق لشواطئ غزة، غالبيتها من نشطاء أوروبيين ومن تركيا وماليزيا وجنوب إفريقيا وعرب ومسلمون، وقد بدأ مناصرو السلام من مختلف القارات القديمة، آسيا وإفريقيا وأوروبا بجمع التبرعات في أوساطهم بأريحية. وقد اتجهوا بسفن صغيرة إلى شاطئ غزة، لكن جيش الاحتلال، كان يحول باستمرار دون وصول المساعدات الإنسانية وكسر الحصار. وطوال...
ولا يهون النفط «8»: القطاع الخاص ومربع السياحة والصناعة التحويلية والخدمات المالية
إحسان علي بوحليقة - 28/09/2025م
هل مساهمة القطاع الخاص السعودي أسيرة عدد قليل من الأنشطة، ما قد يعني تنوعاً لا يملأ السعة الاستثمارية التي تولدها الإصلاحات الهيكلية والمبادرات التنفيذية لرؤية السعودية 2030؟ وفقًا للأبحاث التجريبية المحكمة، يُعد الاستقرار العامل الأهم والأكثر تأثيرًا في جذب الاستثمارات لاقتصاد أي دولة، سواء كانت استثمارات أجنبية مباشرة أو استثمارات محلية، وذلك لاعتبارات أهمها: تعزيز قدرة المستثمرين على التنبؤ، إذ يبحث المستثمر دوماً عن بيئة مستقرة من حيث تدني معدل تضخم...
أنا وبس
رائدة السبع - 27/09/2025م
الأنانية في مفهومها الذي يرتبط بالأذهان هي أن يقدم الإنسان نفسه ومصلحته الخاصة لتكون قبل أي شيء وفوق كل اعتبار، وهي تعرف عبر التاريخ وفي كل ثقافات البشر بأنها من الأخلاق أو الصفات السلبية في الإنسان إذا زادت عن المعدل الطبيعي الذي يحفز الإنسان على التميز، وتتفاوت درجاتها بتفاوت طبيعة البشر، ويقابل هذه الصفة أن يكون الإنسان كريما ويرى أن مصلحة الآخرين لا تقل أهمية عن مصلحته ويكون لديه حب...
معاناتهم حتى وصلوا
يوسف أحمد الحسن - 26/09/2025م
ربما اعتقد بعضهم أن كبار الكتاب إنما ولدوا كبارًا، وأنهم أصبحوا مشهورين ويشار إليهم بالبنان مذ كتبوا مسودة كتابهم الأول، وربما اعتقدوا بأن الطريق كان مفروشًا لهم بالحرير، وكانت الظروف مهيأة جدًّا لهم، ولم يعانوا قط قبل وصولهم. لكن الواقع يختلف عن ذلك، حيث إن الأغلبية العظمى من هؤلاء كان طريقهم مليئًا بالأشواك والمصاعب، ولولا إصرارهم على مواصلة الطريق لبقوا أناسًا عاديين، ولما سمعنا عنهم أبدًا. ومن هؤلاء الروائي المصري المعروف...
العقل الناقص... العقل المخيف
توفيق السيف - 25/09/2025م
بعض القراء الأعزاء افترض أن ما ورد في مقال الأسبوع الماضي يدحض حجة الذين أنكروا دور العقل في صناعة القيم، سواء أكانت دينية أم غير دينية. وقد ذكرت هناك أن العقل هو الذي مهد للإنسان طريق الإيمان، حين اكتشف التوحيد وانطلق منه لفهم الكون والطبيعة. فكيف اتكلنا على العقل في أعظم القيم وأعلاها، وأنكرنا دوره في الفرعيات وتفاصيل الحياة؟ إن التأكيد على محورية العقل وأهمية دوره لا يعني أن منكري هذا...
أعمال بصرية تبني العلامة الوطنية
حسن المصطفى - 25/09/2025م
أضحى ”اليوم الوطني“ السعودي مناسبة لصياغة سردية حديثة واقعية غير مضخمة عن الذات، يقدمُ من خلالها إنسان هذه الأرض وما حققه من منجزات، وتبرز التنوع المجتمعي، وذلك عبر الأزياء التقليدية، والقصائد والفيديوهات الوطنية، وأيضا السرديات التاريخية الموثوقة، والاحتفالات الفنية والثقافية، وجميعها مكونات في مشروع أشمل هو بناء العلامة الوطنية «Nation Branding» للسعودية الحديثة. العملُ البصري القصير ”صليب الراس“ الذي أطلقته مبادرة ”كنوز السعودية“ التابعة لـ ”وزارة الإعلام“ بمناسبة اليوم الوطني ال...
حين يتحول الإعلام إلى شريك في المسؤولية المجتمعية
لمياء عبدالمحسن البراهيم - 25/09/2025م
يوافق الخامس والعشرون من سبتمبر اليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية، وهي مناسبة تذكّرنا بأن كل مؤسسة، وكل فرد، يتحمل نصيبه من المسؤولية تجاه المجتمع. وإذا كانت المسؤولية المجتمعية في الماضي تُقاس بمبادرات الشركات أو برامج التطوع، فإنها اليوم تمتد لتشمل الإعلام بكل أشكاله، بعد أن أصبح كل هاتف محمول منبرًا مؤثرًا، يوجّه الرأي العام، ويشكّل القيم، ويترك بصمته على وعي الأفراد والمجتمعات. في هذا السياق تأتي خطوة الهيئة العامة لتنظيم الإعلام بإعلان...