مواطنون: السكراب يلتهم النابية.. وأصبح ”كابوسًا“
”غرب البدراني“.. مخطط زراعي تحول إلى منطقة عشوائية
حول تُجار الخردة والحديد والسكراب منطقة ”غرب البدراني“، من مخطط زراعي معتمد رسميًا، ولا يزال، من قبل وزارة الزراعة والبيئة والمياه، إلى منطقة عشوائية تحتوي على احواش مخالفة تمارس حرق الكابلات النحاسية.
تجار الخردة
وأوضح سكرتير المجلس البلدي بالقطيف سابقًا عبد الله شهاب، أنه بعدَ أن طرَدَت بلديات أمانة المنطقة الشرقية تُجار الخردة والحديد والسكراب من أرض ”القاسمة“ الشهيرة الواقعة على بوابة الدمام الشمالية بمحاذاة طريق الجبيل الدمام السريع وتحديدًا قُبالة حي الخضرية وجنوب مقر شركة النقل الجماعي، وجدوا ضالتهم في هذا المخطط الزراعي.
مواد زائدة
وقال سنة بعد سنة، تحوّلَ من مخطط زراعي إلى مقبرة للسكراب والحديد والخُردة والخشب، ومكانًا لتصريف المواد الزائدة عن الشركات والمؤسسات بل ومقرًا ومعسكرًا لعمالة كبار الشركات البترولية والصناعية، حتى باتت هذه المنطقة سوقاً رائجةً لمُختلف مواد البناء والتشييد والصناعة والتجارة والخردة والرجِيع والمواد المستهلكة.
مخالفات وتجاوزات
وأشار إلى المخالفات والتجاوزات، والتعديات الصارخة التي تحدِثُ في هذا المخطط الزراعي، على مختلف الصُعُد البلدية والعُمالية والتجارية والبيئية والصحية والشكلية إلى درجة أن كثيراً من شوارع المخطط ذات العرض 50 متر أُضيفت لأكشاك الخردة والأخشاب والحديد والسيراميك في تعديٍ واضحٍ على الأراضي الحكومية.
نصيحة للمسؤولين
ونصح شهاب، المسؤلين في فرع وزارة الزراعة بالشرقية، وأمانة المنطقة الشرقية، والدفاع المدني، والتجارة، والشرطة، ومكتب العمل، والمجلس البلدي، بزيارة هذا المخطط الزراعي الذي لم يبقى من له مِن الاسم شيئا.
مخطط سكني
واختتم: ”إذا كان ولا بد وبات المسؤلين في وزارة الزراعة والأمانة على قناعةٍ أن الموقع لم يعُد صالحاً للإستخدام الزراعي أليس من الأولى أن يتم تحويلهُ إلى مخططاً سكنياً يسهم في معالجة المشكلة الإسكانية المُتفاقمةَ في البلدات القريبة منه كالجش والملاحة وأم الحمام والجارودية والخويلدية وأيضا مدينة سيهات التي لا تبعُد عنه إلا بمقدار حذفةِ حَصاة كما يُقال؟“.
المحلات المخالفة
وقال المواطن عبدالله الخالدي توجد عدد من المحلات المخالفة التي تزاول بيع وشراء مخلفات الحديد الرجيع والخردة ومحلات بيع الزيوت والسيراميك، في البدراني غرب المحافظة.
حملات متواصلة
وكانت لجنة مكونة من عدد من الدوائر الحكومية بالقطيف، ضمت شرطة المحافظة، وبلدية المحافظة، ومكتب العمل، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، والدفاع المدني، شنت خلال الأشهر الماضية حملة على مواقع السكراب والحظائر بالنابية، وتم تحرير محاضر للمخالفين وإغلاق بعضها.
تجميع النفايات
وكشفت بلدية محافظة القطيف أن المخالفات في هذه المواقع تضمنت بيع السكراب والخردة وتجميع النفايات واستيراد وتجارة في الخردة والسكراب والحديد، كما تم إصدار إشعارات بمراجعة بلدية سيهات قسم النظافة.
حجز المركبات
يذكر أنه خلال أقل من شهرين شنت لجنة مكونة من عدد من الدوائر الحكومية حملة على نفس المواقع المخالفة وتم ضبط 60 عاملا مخالفا لنظام الإقامة والعمل، كما تم ضبط 15 مخالفة بلدية، وحجز مركبتين من نوع دينّا من قبل مندوب المرور، وإغلاق 7 محلات مخالفة لبيع السكراب والحديد.
كابوس للأهالي
وأكد عدد من المواطنين أن السكراب بأنواعه بدأ يلتهم النابية، وأصبح كابوسا على الأهالي، فهناك أكثر من 30 موقعا للسكراب بمختلف الاتجاهات، والعمالة بدأت تعيث فسادا، وتجمع العديد من المواد من قطن، وحديد، وورق، ومعادن، ومخلفات المركبات، والبلاستيك، وتقوم بفرزها لبيعها لجهات أخرى، هدفها الربح ومضاعفة الأموال.
حمولات مختلفة
وقال المواطنون إن العديد من المركبات الكبيرة والناقلات من نوع «دينا» تقصد المكان كل يوم محملة بحمولات مختلفة من السكراب؛ لتفريغها بالمنطقة، دون النظر لمصلحة المواطن أو مضرته، وتتضاعف مشكلة تلك المخلفات عند هطول الأمطار لتزيد الطين بلة وتنتشر القوارض والبعوض.




















