آخر تحديث: 14 / 12 / 2025م - 11:08 م

«وقاء» يحذر: موجات وبائية لإنفلونزا الخيل تهدد المرابط وتستوجب التحصين

جهات الإخبارية

حذر المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها ”وقاء“ من خطورة فيروس إنفلونزا الخيل كونه مرضاً شديد العدوى، داعياً ملاك المرابط والهواة إلى رفع مستويات اليقظة وتطبيق تدابير وقائية صارمة لمواجهة هذا التهديد الفيروسي المتجدد.

جاءت تحذيرات المركز خلال مشاركته في العرض الدولي الثامن لجمال الخيل العربية الأصيلة بمركز الملك عبدالعزيز بديراب، حيث كشف أن الفيروس يظهر عادة في موجات وبائية مباغتة كل عدة سنوات، مستغلاً الخيول الحاملة للمرض دون أعراض أو قدرته على إحداث تحورات جينية تتجاوز المناعة المكتسبة.

وأوضح المختصون في ”وقاء“ أن المرض ينتج عن سلالات فيروسية من النوع A وتحديداً H7N7 وH3N8، والتي تتميز بسرعة الانتشار والقدرة العالية على التحور، مما يضاعف احتمالية نشوب موجات عدوى جديدة في حال التهاون في إجراءات التحصين الدورية.

ونبه المركز إلى أن العدوى لا تقتصر على الرذاذ المباشر، بل تنتقل بـ ”طرق خفية“ عبر الأدوات الملوثة كأواني الطعام والسروج، وحتى ملابس العاملين ومركبات النقل، مما يفرض ضرورة الالتزام بمعايير تعقيم ونظافة عالية داخل الإسطبلات.

وحدد ”وقاء“ العلامات السريرية للمرض في ارتفاع حاد لدرجة الحرارة يصل إلى 41 درجة مئوية، وسعال جاف متكرر، وإفرازات أنفية تميل للصفرة، مصحوبة بخمول عام وفقدان للشهية، وهي أعراض تستوجب التدخل السريع لمنع تفاقم الحالة.

وأكد المركز عدم وجود علاج نوعي يقضي على الفيروس، معتمداً في البروتوكول العلاجي على الأدوية الداعمة والراحة التامة للخيل المصابة لمدة لا تقل عن 4 أسابيع، تحسباً لمضاعفات خطيرة قد تطال الرئة أو غشاء القلب.

وشدد ”وقاء“ على أن طوق النجاة الوحيد يكمن في التحصين الدوري بجرعتين تفصل بينهما 4 أسابيع، تليها جرعات منشطة نصف سنوية، مع ضرورة تحصين الأمهار من عمر ستة أشهر، لضمان استدامة قطاع الفروسية وحماية الثروة الحيوانية في المملكة.