«هلوسات فارس» يكتسح.. إليكم القائمة الكاملة للفائزين بمهرجان المونودراما
أسدل الستار مساء الثلاثاء على مسرح ”كواليس“ بالدمام، على فعاليات النسخة الأولى من ”مهرجان المونودراما“، بحضور رئيس جمعية المسرح والفنون الأدائية الممثل ناصر القصبي، حيث شهد الحفل تتويج الفائزين بجوائز المهرجان العشر، وسط حضور جماهيري لافت يعكس تنامي الاهتمام بالفنون الأدائية في المملكة.
واستحوذ العرض المسرحي ”هلوسات فارس“ على حصة الأسد من الجوائز، بانتزاعه جائزة ”أفضل عرض متكامل“، وحصول مخرجه يوسف الحربي على جائزة ”أفضل إخراج“، مما يؤكد الجودة الفنية العالية التي قدمها العمل وتكامله في العناصر السينوغرافية والأدائية.
وذهبت جائزة ”أفضل نص مسرحي“ للكاتب عباس الحايك عن نصه ”حكاية موظف“، بينما تقاسم جوائز التمثيل كل من كميل العلي الذي حصد جائزة ”أفضل ممثل“، وآمال الرمضان التي توجت بجائزة ”أفضل ممثلة“، في منافسة عكست نضج المواهب التمثيلية المحلية.
وعلى صعيد الجوائز الفنية التقنية، تمكن المبدعون الشباب من فرض حضورهم، حيث نالت ريم زياد جائزة المكياج، وأحمد العلي جائزة المؤثرات الصوتية، وعبدالعزيز السواط جائزة الديكور، فيما ذهبت جائزة الأزياء لنجاة زائري، وجائزة الإضاءة لحمد المويجد.
وفي كلمة مؤثرة خلال الحفل، وصف الفنان ناصر القصبي، رئيس جمعية المسرح والفنون الأدائية، هذا المهرجان بأنه ”خطوة أولى“ في مسيرة طويلة.
وأكد أن ما تحقق لا يعكس سقف الطموح العالي للمسرحيين السعوديين، ومبشراً بمشاريع ومهرجانات أضخم في القصيم والطائف لتعزيز الحراك المسرحي الوطني.
وأشاد القصبي بالتكامل المؤسسي بين جمعية المسرح والهيئة، مشيراً إلى أن الوعي المتنامي بأهمية بناء مشهد مسرحي رصين أسهم في إحداث فارق ملموس، ومثمناً جهود جمعية الثقافة والفنون بالدمام في تنفيذ هذا الحدث الذي يصب في صالح الرؤية الثقافية للمملكة.
من جانبها، قدمت لجنة التحكيم برئاسة أحمد السروي توصيات استراتيجية لتطوير المونودراما، دعت فيها إلى اعتماد ”محور فكري وبحثي“ للدورات المقبلة، وتكثيف البرامج التدريبية لصقل المواهب، مع المطالبة بتعيين مستشار فني لكل عرض لضمان جودة المنتج المقدم للجمهور.
كما دعت صناع المسرح إلى تجاوز مظاهر ”التسطيح الدرامي“ التي شابت بعض العروض، والاهتمام بسلامة اللغة العربية الفصحى وضبط الإيقاع، مقترحة تقليص عدد العروض اليومية لمنح الفرق وقتاً كافياً للتجهيز الفني المتقن.
