فرص تطوعية للجنسين للمشاركة في الرقابة وتطوير الأحياء السكنية
أتاحت وزارة البلديات والإسكان حزمة واسعة من الفرص التطوعية النوعية أمام الكفاءات الوطنية من الجنسين.
ودعت الوزارة للمشاركة المباشرة في أعمال الرقابة البلدية وتطوير البنية السكنية، ضمن مبادرة توعوية شاملة تهدف لدمج المجتمع في صناعة القرار الحضري وتحسين المشهد العام للمدن.
وأكدت الوزارة في مستهل إطلاقها للمبادرة أن الباب مفتوح أمام المواطنين والمواطنات للانخراط في مسار ”الرقابة والرصد“، الذي يمنح المتطوعين دوراً محورياً في حماية مدنهم من خلال رصد عناصر التشوه البصري والإبلاغ عن المخالفات، ليكونوا العين المساندة للجهود الرقابية الرسمية.
ويسهم المتطوعون في هذا المسار الرقابي في رفع مستوى الامتثال داخل الأحياء، حيث تتيح لهم الوزارة أدوات فعالة للمشاركة في تحسين المشهد الحضري، مما يعزز من شعور المسؤولية المشتركة ويحقق بيئة عمرانية خالية من المشوهات البصرية التي تؤثر على جودة الحياة.
وبالتوازي مع الجهود الرقابية، ركزت الوزارة بشكل كبير على مسار ”الإسكان“ كأحد أهم القنوات التطوعية التي تستهدف تطوير الأحياء السكنية، إذ يفتح المجال للمتطوعين للمساهمة الميدانية في تحسين البيئة السكنية ورفع كفاءة المرافق العامة التي تخدم السكان يومياً.
وتعمل الفرق التطوعية في مسار الإسكان على ترميم وتأهيل المرافق الحيوية داخل الأحياء، مما ينعكس بشكل مباشر وفوري على راحة السكان ورفاهيتهم، ويحول الأحياء السكنية إلى مجتمعات حيوية ومستدامة تتوفر فيها كافة مقومات العيش الكريم.
ووسعت الوزارة دائرة التأثير عبر مسار ”تحسين المشهد الحضري وتنمية المدن“، الذي يستقطب الطاقات الشابة للمشاركة في عمليات التشجير، وإنشاء الحدائق العامة وصيانتها، وتفعيل الهوية العمرانية، بما يضفي طابعاً جمالياً فريداً على المدن ويحد من التلوث البيئي.
ولم تغفل المبادرة الجانب الإنساني والاجتماعي، حيث فعلت مسار ”حفظ النعمة“ ليكون جسراً للتكافل المجتمعي، يعمل من خلاله المتطوعون على الحد من الهدر الغذائي وإيصال المساعدات لمستحقيها وفق آليات منظمة تضمن الكرامة والاستدامة.
وفي إطار خدمة ضيوف الرحمن والفعاليات الوطنية، وفرت الوزارة مسار ”التطوع الشامل“ الذي يتميز بمرونة عالية تتيح للجنسين تقديم خدمات مساندة للحجاج والمعتمرين والزوار، مما يعكس صورة مشرفة عن قيم الضيافة والعطاء الراسخة في المجتمع السعودي.
واختتمت الوزارة منظومة مساراتها ببعد قيمي عميق من خلال مسار ”إكرام الموتى“، الذي يتيح للمتطوعين نيل الأجر والمساهمة المجتمعية عبر العناية بالمقابر وتجهيز الموتى ومساندة ذويهم، في مشهد يجسد أسمى معاني التلاحم الإنساني.
وشددت الوزارة على أن هذه المبادرة تأتي تأكيداً لشعار ”مستقبلنا ومستقبلك يبدأ بتطوعك“، مشيرة إلى أن انخراط الجنسين في هذه الأعمال لا يدعم الخدمات البلدية فحسب، بل يصنع جيلاً واعياً ومسؤولاً يساهم بفاعلية في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة المتعلقة بالعمل التطوعي.













