هل تعلم أين وقع آخر ثوران بركاني موثق في السعودية قبل 8 قرون؟
أزاحت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الستار عن تفاصيل مثيرة تتعلق بأشهر الحقول البركانية والمعالم الجيولوجية في المملكة، مسلطة الضوء على تاريخها النشط وتكويناتها الفريدة.
وتستهدف الهيئة من خلال هذا الكشف إبراز التنوع الطبيعي للمملكة وتوثيق الإرث الجيولوجي الذي يمتد لقرون، واضعةً هذه المواقع على خارطة الاهتمام العلمي والسياحي.
وتصدرت ”حرة رهط“ قائمة الحقول البركانية الأكثر شهرة، بموقعها الاستراتيجي بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، حاملةً في طياتها تاريخاً حياً لآخر ثوران بركاني شهدته المنطقة عام 1256 م.
وتمتد هذه الحرة العملاقة على مساحة شاسعة تتجاوز 20 ألف كيلومتر مربع، محتضنةً أكثر من 700 مخروط بركاني، مما يصنفها كواحدة من أضخم المناطق البركانية في شبه الجزيرة العربية.
وفي شمال المدينة المنورة، تبرز ”حرة خيبر“ كأيقونة جيولوجية نادرة، حيث تضم ”الجبل الأبيض“ الذي يتشكل من قبة ريوليتية مذهلة، إلى جانب ”جبل القدر“ المصنف كأحد أكبر البراكين الدرعية في السعودية.
تتميز حرة خيبر بتعقيد جيولوجي فريد، حيث يجتمع فيها تنوع الصهير بين ”البازلت“ القاعدي و”الريولايت“ الحمضي، مما يمنحها خصائص علمية وتضاريسية استثنائية تجذب الباحثين والمختصين.
وكشفت الهيئة عن الأسرار التكوينية لـ ”فوهة الوعبة“ الواقعة في حرة كشب، مؤكدة أنها أكبر فوهة انفجارية في المملكة بقطر يتجاوز الكيلومترين وعمق يصل إلى 250 متراً.
وأرجعت الدراسات الجيولوجية تشكل هذه الفوهة المهيبة إلى انفجار بخاري مفاجئ وعنيف، نتج عن تفاعل الصهير البركاني الملتهب مع المياه الجوفية، لتشكل معلماً طبيعياً يأسر الأنظار في منطقة ”مقلع طمية“.













