تنبيه لكل أسرة.. هكذا تحمون أطفالكم من السرطان يومياً
شدد مجلس شؤون الأسرة على أن وعي الوالدين وتبني أنماط حياة صحية يمثلان حجر الزاوية وخط الدفاع الأول للوقاية من بعض أنواع السرطان، داعياً إلى تحويل البيئة المنزلية إلى حصن آمن يعزز الصحة العامة ويقي الأجيال الناشئة من المخاطر الصحية المستقبلية.
وأكد المجلس أن السلوكيات اليومية للأب والأم تلعب دوراً محورياً في تشكيل العادات الصحية للأبناء، حيث تنعكس خياراتهم الغذائية ونمط حياتهم بشكل مباشر على عوامل الخطر المرتبطة بالأمراض، مما يستوجب دقة في اختيار الغذاء وتقنين استهلاك السكريات والدهون الضارة.
ولفت المجلس إلى ضرورة اعتماد النشاط البدني كروتين يومي داخل الأسرة، ليكون الوالدان قدوة عملية لأطفالهم في الحركة والنشاط، مما يساهم في ترسيخ ثقافة الرياضة كأداة فعالة لتعزيز المناعة ومحاربة الأمراض المزمنة والسمنة منذ الصغر.
وحذر المجلس بشدة من مخاطر التدخين السلبي داخل المحيط الأسري، مشدداً على أهمية إبقاء المنازل بيئات نظيفة وخالية تماماً من دخان السجائر والملوثات، لحماية الرئات الغضة وتقليل احتمالات الإصابة بالأورام المرتبطة بالجهاز التنفسي وغيره.
وأوضح أن هذه التدابير الوقائية ليست مجرد إجراءات وقتية، بل هي استثمار طويل الأمد يقلل بشكل ملموس من احتمالات الإصابة بالسرطانات المرتبطة بنمط الحياة، ويؤسس لجيل واعٍ يمتلك أدوات الوقاية المستدامة ويتمتع بصحة عامة قوية.
واعتبر المجلس الفحص الطبي الدوري ركيزة أساسية لا غنى عنها في منظومة الوقاية، نظراً لدوره الحاسم في الكشف المبكر عن أي مؤشرات صحية غير طبيعية، مما يرفع نسب الشفاء بشكل كبير ويحاصر المرض قبل تفاقمه ويحد من مضاعفاته.
وأكد على أن معركة الوقاية تبدأ بوعي منزلي متكامل، حيث يعد الدمج بين العادات الصحية السليمة والالتزام بالفحوصات الدورية الضمانة الحقيقية لاستدامة جودة حياة الأسرة وسلامة جميع أفرادها.













