لماذا يعتبر «الجسم المُعضل» نذير خطر وليس علامة صحة؟
حذر المختص في أبحاث المسرطنات الدكتور فهد الخضيري من الانخداع بالمظهر الخارجي للأجسام الضخمة والعضلات المفرطة، مؤكداً أن تجاوز البناء العضلي للحدود الطبيعية يشكل تهديداً مباشراً لحياة الإنسان، وقد يؤدي إلى الوفاة المبكرة بدلاً من تعزيز الصحة.
وأوضح الخضيري أن ما يعرف اصطلاحاً بـ ”الشخص المُعضل“ قد يخفي وراء مظهره القوي أضراراً صحية جسيمة، حيث يتسبب الحجم العضلي غير الطبيعي في زيادة العبء التشغيلي على عضلة القلب، مما يقود حتماً إلى تضخم القلب وفشله في مراحل عمرية مبكرة.
وفند المختص الصورة الذهنية المغلوطة التي تربط بين ضخامة الجسد والقوة البدنية، مشيراً إلى أن السعي المحموم خلف هذا الشكل يدفع الشباب نحو ممارسات مميتة، تتصدرها تجارة الهرمونات غير القانونية في الأوساط الرياضية.
وكشف عن تلاعب خطير يمارسه بعض المدربين لاستغلال حماس المتدربين، عبر ترويج هرمونات محظورة دولياً وبيعها لهم على أنها ”مكملات بروتينية طبيعية“، في انتهاك صارخ للقوانين الصحية والأخلاقية.
ونبه إلى أن فاتورة تعاطي هذه المواد باهظة جداً على الصحة، حيث تتسبب في كوارث طبية تتراوح بين الاضطرابات القلبية الحادة، واختلال التوازن الهرموني، وتلف الكبد، وصولاً إلى مضاعفات تنهي الحياة.
وطالب الخضيري المجتمع الرياضي بضرورة الإبلاغ الفوري عن أي مدرب يروج لهذه السموم، داعياً الشباب إلى التمسك بالرياضة الصحية الآمنة وعدم الانجراف خلف وعود التضخيم السريع مجهولة المصدر والعواقب.













