لماذا تفشل تمارين الإطالة في إنهاء آلامك العضلية المزمنة؟ الدكتورة الحبيب تجيب
كشفت الدكتورة هبة الحبيب، اختصاصية علاج عظام طبيعي، عن مفاهيم طبية مغلوطة تتعلق بآلام الشد العضلي، مؤكدة أن ما يُعرف بـ ”الشد العضلي الدفاعي“ هو آلية حماية دماغية لا تستجيب لتمارين الإطالة التقليدية، بل تتطلب نهجاً علاجياً يعتمد كلياً على تقوية العضلات.
وأوضحت الدكتورة الحبيب في ”فلاش جهات“ أن هذا النوع من الشد ليس تشنجاً عضلياً بالمعنى المعتاد، بل هو إحساس بالشد يختلقه الدماغ البشري كحاجز وقائي لمنع الجسم من الحركة وحمايته من الضرر المحتمل.
وأشارت إلى أن هذه الخاصية الفسيولوجية المعقدة تُعرف علمياً باسم ”تكييف تعديل الألم“، حيث يعمل الجهاز العصبي على تنظيم استجابة الجسم للمؤثرات الحسية بطريقة دفاعية بحتة.
وبينت أن السبب الحقيقي وراء هذه الحالة غالباً ما يكمن في الضعف العضلي الكامن، نافية أن يكون الألم ناتجاً عن قصر في الألياف العضلية أو تشنج فعلي كما يحدث في حالات الشد العضلي الشائعة لدى معظم الأشخاص.
وشددت الدكتورة الحبيب على أن برامج العلاج التقليدية المعتمدة على تمارين الإطالة لا تجدي نفعاً في هذه الحالات، لأن العضلة ليست قصيرة بل تعاني من ضعف يحتاج إلى دعم خارجي.
واختتمت حديثها بتوجيه نصيحة طبية جوهرية بضرورة استبدال تمارين الإطالة بتمارين التقوية العضلية، باعتبارها الحل الوحيد والفعال للتعافي من آلام الشد العضلي الدفاعي واستعادة كفاءة الحركة الطبيعية للجسم.













