آخر تحديث: 15 / 12 / 2025م - 11:25 ص

تحذير هام.. العسل ممنوع على هؤلاء لهذه الأسباب الصحية

جهات الإخبارية

صحح استشاري أمراض الكلى الدكتور سعد الشهيب المفاهيم الشعبية الخاطئة حول العسل، كاشفاً عن ازدواجية تأثيره بين فوائد علاجية مؤكدة للأصحاء، ومخاطر صحية جسيمة قد تصل للتسمم عند الرضع أو تدهور حالة مرضى السكري، واضعاً معايير دقيقة لكشف جودته منزلياً.

شدد الاستشاري على ضرورة الامتناع التام عن تقديم العسل للأطفال الذين لم يبلغوا عامهم الأول، معللاً ذلك بعدم اكتمال نمو أمعاء الرضع في هذه المرحلة العمرية الحرجة.

وحذر من أن أمعاء الرضع تكون عاجزة عن التعامل مع الأبواغ البكتيرية التي قد تتواجد في العسل الطبيعي، مما يعرضهم لخطر الإصابة بتسمم ”بوتوليني“ الذي يشكل تهديداً خطيراً على حياتهم.

وفي سياق الأمراض المزمنة، وجه الدكتور الشهيب تحذيراً صريحاً لمرضى السكري والمصابين بارتفاع البوتاسيوم بضرورة تجنب تناول العسل، مفنداً الخرافات المتعلقة بوجود أنواع آمنة لهم.

أكد الطبيب أن جميع أصناف العسل، بلا استثناء، تتسبب في ارتفاع حاد وسريع في مستويات السكر بالدم، مما يفاقم الحالة الصحية للمريض بدلاً من علاجها.

واستثنى الاستشاري حالة طبية وحيدة يُسمح فيها لمرضى السكري بتناول العسل، وهي عند حدوث نوبات انخفاض السكر الشديد، حيث يصبح وسيلة إنقاذ سريعة وفعالة لرفع المعدل، شريطة أن يتم ذلك بحذر.

انتقل الدكتور الشهيب للحديث عن الجانب المضيء للعسل، مؤكداً فوائده المثبتة علمياً، وعلى رأسها خصائصه الفعالة كمضاد قوي للميكروبات والالتهابات المختلفة في الجسم.

ولفت إلى قدرة العسل الطبيعي الفائقة على تسريع وتيرة شفاء الجروح والتئام الحروق، فضلاً عن دوره الملموس في تهدئة نوبات السعال وتحسين جودة النوم لدى الكبار والأطفال فوق سن العام.

وحول كيفية تمييز المستهلك للعسل الأصلي، أوضح أن الجودة تظهر في انخفاض نسبة الرطوبة، والقوام الكثيف اللزج، وتدرج الألوان بين الذهبي والكستنائي بحسب المصدر الزهري.

واعتبر أن تبلور العسل وتجمده مع مرور الوقت ليس عيباً، بل هو علامة جودة مطمئنة تشير غالباً إلى أن المنتج طبيعي ولم يتعرض لعمليات بسترة أو إضافة سكريات صناعية.

وقدم الاستشاري وصفة عملية لكشف الغش، تعتمد على سكب العسل وملاحظة انسيابه ببطء وثقل، أو وضعه في كوب ماء بارد ومراقبة ترسبه السريع دون ذوبان فوري.

واختتم حديثه بالإشارة إلى أن العسل الذي يذوب بسرعة بمجرد ملامسة الماء، أو يكون قوامه خفيفاً شبيهاً بـ ”السيرب“، هو غالباً عسل مغشوش أو منخفض الجودة ولا يحمل الخصائص العلاجية المرجوة.