وعي متزايد: 8 زيارات طبية لكل حامل.. وعودة قوية للرضاعة الطبيعية في الساعة الأولى
كشفت الهيئة العامة للإحصاء، من خلال نتائج مسح صحة المرأة والطفل لعام 2025، عن تنامي الوعي الصحي لدى الأسرة السعودية.
وأظهرت الأرقام التزاماً واسعاً من الأمهات بمتابعة الحمل والرعاية المبكرة، مما يعكس نجاح البرامج التوعوية والخدمات الطبية المقدمة في رفع مستوى الأمان الصحي للأم والمولود في المملكة.
أوضحت النتائج أن الغالبية العظمى من الأمهات وضعن صحة الجنين في مقدمة الأولويات، إذ سجلت نسبة السيدات اللاتي قمن بزيارة مقدمي الرعاية الصحية أربع مرات على الأقل قبل الولادة 89.6%، وهو مؤشر مرتفع يؤكد الحرص على تفادي المخاطر الصحية ومراقبة نمو الجنين بدقة.
بينت البيانات الإحصائية كثافة في المتابعة الطبية، حيث بلغ متوسط عدد زيارات الأم الحامل للأطباء والمراكز الصحية نحو 7.8 زيارة خلال فترة الحمل الواحدة، مما يعكس سهولة الوصول للخدمات الصحية وتفاعل المستفيدات مع برامج رعاية الأمومة.
وفيما يتعلق بمكان الولادة، أكدت الأرقام الثقة الكبيرة في القطاع الصحي الحكومي، الذي استحوذ على 68.2% من إجمالي حالات الولادة في المملكة، مقارنة بـ 30.3% تمت في المستشفيات الخاصة، مما يبرز الدور المحوري للمنشآت الحكومية في استيعاب وخدمة شريحة واسعة من المواطنات.
سلط المسح الضوء على عودة قوية للممارسات الصحية الفطرية، حيث بادرت 59.8% من الأمهات بإرضاع مواليدهن طبيعياً خلال الساعة الأولى من الولادة، وهي ”ساعة ذهبية“ توصي بها المنظمات الصحية العالمية لتعزيز مناعة الطفل وارتباطه بوالدته.
عززت النتائج هذا الاتجاه الإيجابي بتسجيل نسبة 82% للمواليد الذين حصلوا على رضاعة طبيعية خلال اليوم السابق للمسح، مما يشير إلى أن الرضاعة الطبيعية لا تزال الخيار الأول والمفضل للأسر السعودية لضمان تغذية سليمة ونمو صحي للأطفال.
أفصح التقرير عن توجهات حديثة في تنظيم الأسرة، حيث تبين أن 29.5% من النساء المتزوجات يعتمدن حالياً على إحدى وسائل تنظيم الأسرة، في دلالة على زيادة الوعي بأهمية المباعدة بين الولادات والتخطيط السليم لبناء أسرة مستقرة صحياً واجتماعياً.
