الإحصاء: السعوديات يذهبن للأطباء أكثر من الرجال.. و 98% تغطية للأطفال
كشفت الهيئة العامة للإحصاء، اليوم الأحد، عبر نتائج المسح الصحي الوطني لعام 2025، عن تحقيق قفزات نوعية في مؤشرات الرعاية الصحية، حيث يتمتع الغالبية العظمى من السكان بمظلة تأمينية وخدمية واسعة.
وأظهرت النتائج الرسمية أن 95.7% من البالغين في المملكة يمتلكون تغطية كاملة لنفقات الرعاية الصحية الأساسية، تتنوع مصادرها بين خدمات وزارة الصحة المجانية، والمستشفيات الجامعية والعسكرية، إضافة إلى شبكات التأمين الصحي الخاص التي تغطي شريحة واسعة من المستفيدين.
وفي مؤشر يعكس الاهتمام الفائق بصحة الأجيال الناشئة، سجلت فئة الأطفال دون سن الخامسة عشرة نسبة تغطية قياسية بلغت 98.3%، وهو ما يؤكد نجاح السياسات الصحية في توفير حصانة علاجية شبه كاملة لهذه الفئة العمرية الحساسة، وضمان حصولهم على الرعاية اللازمة دون عوائق مالية.
ورصد التقرير تبايناً في معدلات التردد على المنشآت الطبية، حيث بلغ متوسط زيارات البالغين لمقدمي الرعاية الصحية ثلاث زيارات خلال العام الماضي، بينما سجل الأطفال معدلاً قريباً بواقع 2.6 زيارة، مما يشير إلى نمط متابعة صحية مستمر ومنتظم لدى الأسر السعودية.
وكشفت البيانات التفصيلية أن المواطنين السعوديين هم الأكثر إقبالاً على الخدمات الصحية بمعدل 3.4 زيارة سنوياً، متفوقين بذلك على غير السعوديين الذين سجلوا متوسط 2.4 زيارة، في دلالة واضحة على سهولة وصول المواطنين لمرافق الرعاية المختلفة وتفاعلهم معها.
وأوضحت الأرقام وجود فجوة في الوعي الصحي أو الحاجة العلاجية بين الجنسين، حيث تصدرت الإناث المشهد بمعدل 3.3 زيارة للطبيب سنوياً، في حين اكتفى الذكور بمعدل 2.8 زيارة، مما يطرح تساؤلات حول طبيعة السلوك الصحي واهتمام المرأة الأكبر بالمتابعة الدورية.
وسلط المسح الضوء على التحول الرقمي المتسارع في القطاع، إذ تمكن 30.9% من البالغين من الوصول إلى سجلاتهم الطبية إلكترونياً، مما يعكس نجاح التطبيقات والمنصات الصحية الحكومية والخاصة في تمكين المستفيدين من بياناتهم بيسر وسهولة.
ولجأ 30.8% من السكان إلى شبكة الإنترنت كمصدر رئيسي لاستقاء المعلومات الصحية، بينما خاض 5.7% تجربة الاستشارات الطبية عن بُعد خلال الاثني عشر شهراً الماضية، وهي نسبة مرشحة للنمو مع التوسع في تقنيات الطب الاتصالي.
وفيما يخص صحة الفم والأسنان، أشار التقرير إلى أن 11.4% من البالغين راجعوا عيادات الأسنان، مع تفوق ملحوظ للإناث بنسبة 15.1% مقابل 9.4% للذكور، بينما ارتفعت النسبة إجمالاً لدى الأطفال لتصل إلى 11.7%، مع تقارب إيجابي في النسب بين الجنسين في هذه المرحلة العمرية.













