القطيف.. أهالي تاروت يرسمون لوحة وفاء مع ذوي الهمم في «سي فرونت»
حولت جمعية تاروت الخيرية واجهة القطيف البحرية ”سي فرونت“ إلى منصة تفاعلية شاملة على مدار يومين، عبر تنظيم كرنفال مجتمعي حافل بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، استهدف تعزيز مفاهيم الدمج والتمكين تحت شعار ”تعزيز المجتمعات الشاملة“.
ونجح مركز زهور المستقبل لذوي الاحتياجات الخاصة، الذراع المتخصص للجمعية، في استقطاب العائلات والزوار يومي الجمعة والسبت، عبر منظومة متكاملة من الفعاليات التي مزجت بين التثقيف الصحي، التدريب المهني، والترفيه الهادف.
وافتتح الفعاليات رئيس مجلس إدارة الجمعية زهير الوحيد ونائبه، بحضور نوعي ضم رئيس لجنة الاحتياجات الخاصة شفيق آل سيف، ونخبة من أعضاء الجمعية العمومية ووجهاء المجتمع، في رسالة تؤكد الدعم المؤسسي والمجتمعي لهذه الفئة.
وتحول الموقع إلى عيادة طبية مفتوحة بمشاركة كل من مستشفى القطيف المركزي ومستشفى الولادة والأطفال، حيث تم تقديم خدمات استشارية مباشرة للزوار في تخصصات دقيقة وحيوية تلامس احتياجات ذوي الإعاقة.
وشملت الخدمات الطبية المقدمة عيادات متخصصة في البصريات والعظام والأسنان، إضافة إلى تخصصات نوعية مثل طب أعصاب الأطفال والنساء والولادة، مما وفر فرصة نادرة للأسر للحصول على استشارات فورية من مختصين.
وأكد رئيس مجلس الإدارة زهير الوحيد، أن الجمعية تتجه نحو مأسسة المبادرات النوعية وتطوير الخدمات، مشدداً على أن هذه الفعالية تمثل فرصة لترسيخ الشراكات الاستراتيجية التي تضمن تحويل المجتمع إلى بيئة حاضنة وصديقة لذوي الإعاقة.
من جهته، أوضح رئيس لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة شفيق آل سيف، أن الهدف يتجاوز الاحتفال العابر إلى التأصيل لثقافة صحية وتربوية مستدامة لدى الأسر، بما يضمن الدمج الطبيعي لأبنائهم وتحسين جودة حياتهم اليومية.
كما شاركت مراكز تدريبية وجهات تطوعية في تقديم عروض تعليمية وتجارب عملية تفاعلية، استهدفت الأطفال وأسرهم لكسر الحواجز النفسية وتعزيز الثقة بالنفس.
