آخر تحديث: 15 / 12 / 2025م - 11:25 ص

«العسيف»... رسامة تترك فرشاتها لتبيع أغلى أنواع العود في حديقة صفوى

جهات الإخبارية انتصار آل تريك - تصوير هشام الأحمد - صفوى

وثّقت صانعة البخور هنية العسيف نجاح مشاركتها الأولى في مسقط رأسها بمدينة صفوى، مستعرضةً خبرة ست سنوات في إنتاج العود الطبيعي.

جاء ذلك خلال فعاليات مبادرة ”حامض حلو“ التي اختتمت مساء السبت وسط إقبال جماهيري لافت.

وأكدت ”العسيف“ أن مشاركتها في الفعالية اعتمدت بشكل كلي على تقديم منتجات طبيعية بنسبة 100%، مراهنة على وعي الجمهور وقدرته على تمييز الروائح الأصلية، وهو ما ترجمه الإقبال الكبير على جناحها طيلة أيام المهرجان.

وكشفت المتخصصة في صناعة الطيب عن فخرها بإنتاج ”العود الملكي“، واصفة إياه بأنه الأيقونة الأبرز ضمن مجموعتها، حيث يعد من أرقى وأثمن أنواع البخور التي تحرص على تقديمها للنخبة من زبائنها الباحثين عن التميز.

وأشارت إلى أنها تجاوزت مرحلة البيع التقليدي إلى ابتكار توزيعات مخصصة للمناسبات الاجتماعية والوطنية، بدءاً من حفلات الزفاف والجلوات، وصولاً إلى احتفالات يوم التأسيس واليوم الوطني، بلمسات فنية تخلد ذكرى المناسبة.

واستحضرت العسيف موقفاً عاطفياً يعكس ارتباطها بمنتجاتها، حين صممت توزيعات بخور خاصة لزفاف ابنة أختها وابنة صديقتها، معتبرة أن تلك المنتجات لم تكون مجرد توزيعات، بل كانت ”رائحة للفرح“ صُنعت بحب خالص.

وعن مفارقة الهوايات، أوضحت أنها تمتلك شغفاً دفيناً بالرسم والألوان، إلا أن انخراطها العميق في عالم العود وتجهيز الطلبات حال دون مشاركتها في المعارض التشكيلية، مؤكدة أن فرشاة الرسم لا تزال تنتظر الوقت المناسب للعودة.

ووصفت مشاركتها في حديقة بلدية صفوى بأنها ”الأكثر دهشة“ مقارنة بمشاركاتها السابقة في مهرجانات القطيف وخارجها، مرجعة ذلك للكثافة العددية للزوار والتفاعل المباشر الذي فاق توقعاتها المسبقة.

وبينت العسيف أن الدعم العائلي كان الركيزة الأساسية في استمراريتها وتطور مشروعها، مثمنة دور الأهل والأصدقاء الذين شكلوا حائط صد ومصدر تشجيع دائم لها طوال سنوات عملها الست.

وأكدت على طموحها في ترك بصمة عطرية فريدة في كل مناسبة سعيدة تشارك فيها، لتكون رائحة العود بمثابة توقيع خاص يذكره الحاضرون طويلاً.