«السنبل».. صيدلانية برتبة «شيف» تبهر زوار «حامض حلو» بصفوى
نجحت الصيدلانية زينب السنبل في تحويل شغفها الممتد لـ 12 عاماً إلى قصة نجاح ملموسة، دامجةً بين دقة المختبرات وحس صناعة الحلويات، لتقدم منتجات طبيعية نالت إعجاب زوار مبادرة ”حامض حلو“ التي اختتمت فعالياتها مساء السبت في حديقة بلدية صفوى.
وأكدت ”السنبل“ أن انتقالها من عالم الأدوية إلى عالم الطهي لم يمنعها من ممارسة شغفها، بل استثمرت خلفيتها العلمية في ضبط المقادير بدقة متناهية، وهو ما ظهر جلياً في جودة المنتجات التي قدمتها خلال الفعالية التي استمرت ثلاثة أيام.
وأشارت صانعة الحلوى إلى أن بداياتها واجهت تحديات لوجستية تمثلت في شح المواد الخام عالية الجودة، إلا أن التطور الحالي في السوق وتوفر الخيارات المتعددة ساهم بشكل مباشر في رفع جودة الإنتاج وتنوع الأصناف المقدمة للجمهور.
وأوضحت أنها طورت مهاراتها عبر الانخراط في دورات تدريبية مكثفة على يد خبيرات نقلن أسرار الصناعة الأمريكية، مما فتح لها آفاقاً واسعة وحول مطبخها المنزلي إلى معمل إنتاج محترف ينافس في السوق المحلية.
واستعرضت ”السنبل“ أبرز منتجاتها التي لاقت رواجاً واسعاً، وعلى رأسها شوكولاتة ”البولكيرم“ و”التشيز كيك“ المصنوع من فواكه طبيعية، والذي تصدر قائمة المبيعات بفضل مكوناته الطازجة وأشكاله المبتكرة التي جذبت الزوار.
وتطرقت في حديثها إلى التحديات الاقتصادية، مبينة أن ارتفاع أسعار المواد الخام عالمياً أثر على استقرار الأسعار، مما دفعها لاتخاذ قرارات صعبة بإيقاف بعض المنتجات للحفاظ على الجودة العالية وثقة العملاء بدلاً من تقليل التكلفة على حساب المذاق.
وكشفت الصيدلانية عن دورها المجتمعي في نقل الخبرة، حيث دربت أعداداً كبيرة من الفتيات والشباب في مختلف مناطق المملكة، مؤكدة أن بعضهم نجح في افتتاح مصانعه الخاصة، مما يعكس الأثر المستدام لهذه المبادرات الفردية.
ولفتت إلى وجود تحول إيجابي في وعي المستهلك السعودي الذي أصبح يقدر الصناعات اليدوية ويدرك حجم الجهد والمراحل الدقيقة التي يمر بها المنتج المنزلي حتى يخرج بصورته النهائية.
وعبرت ”السنبل“ عن طموحها المستقبلي في رؤية علامتها التجارية تتصدر أرفف المتاجر الكبرى، لتكون نموذجاً للمنتج الوطني الذي يجمع بين الجودة العالمية والنكهة المحلية.
















