آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 11:21 ص

تحالف 12 جمعية.. عهد جديد للعمل الخيري بالقطيف

جهات الإخبارية إنعام آل عدنان - القطيف

شهد مسرح مركز التنمية الاجتماعية بالقطيف، صباح اليوم الأربعاء، تدشين أعمال لقاء ”تلاقي“ السنوي الأول لعام 2025 م، معلناً انطلاق مرحلة جديدة من العمل التكاملي بين 12 جمعية خيرية وتنموية، بهدف تحويل العمل الاجتماعي من المبادرات الفردية المتناثرة إلى منظومة عمل مؤسسي موحدة وشاملة.

جاءت انطلاقة اللقاء لتضع حجر الأساس لتحالف استراتيجي واسع يغطي كافة مناحي الحياة، بدءاً من الرعاية الصحية والأسرية وصولاً إلى الأمن الغذائي، بحضور قيادات العمل الاجتماعي وممثلي الجهات التنموية الذين توافدوا لتوحيد الرؤى وتنسيق الجهود الميدانية.

واستهل مدير مركز التنمية الاجتماعية بالقطيف بركات الصلبوخ البرنامج بكلمة افتتاحية رسمت ملامح الطريق نحو التكامل، مؤكداً أن هذا التجمع ليس مجرد فعالية بروتوكولية، بل هو منصة تشغيلية تهدف لردم الفجوات بين الخدمات المقدمة للمستفيدين وضمان وصول الدعم لمستحقيه بكفاءة عالية.

وتصدر الملف الصحي والتنموي واجهة النقاشات، حيث قدمت جمعيتا ”إتقان“ و”الأمل“ رؤية مشتركة لإدارة الملفات المعقدة، مستعرضتين آليات حديثة للتعامل مع مرضى السرطان وذوي الاحتياجات الخاصة، بما يضمن لهم رعاية شاملة تتجاوز الدعم المادي إلى التمكين النفسي والاجتماعي.

وانتقلت دفة الحوار لتركز على ”بناء الإنسان“، حيث طرحت جمعية ”نبوغ“ وجمعية ”مودة ورحمة“ حزمة من المبادرات النوعية التي تستهدف اكتشاف المواهب الشابة وتحصين الكيان الأسري، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن استقرار الأسرة وتمكين الفرد هما الركيزة الأولى لأي نهضة مجتمعية.

فرض الملف الاقتصادي حضوره القوي عبر تكتل قادته جمعية ”تنمية الموارد البشرية“ وجمعية ”النحالين“، اللتان استعرضتا فرص التوطين المتاحة ودعم الحرف اليدوية، في خطوة عملية لتعزيز الاكتفاء الذاتي للأسر المنتجة وتحويلها من الرعوية إلى التنموية.

ولم يغفل اللقاء الجوانب الإنسانية الدقيقة التي تحفظ كرامة الإنسان حتى بعد رحيله، حيث جاءت مشاركة جمعية ”الفردوس“ لإكرام الموتى لتؤكد شمولية الطرح، مبرزة أهمية تنظيم هذا القطاع الحيوي ضمن إطار مؤسسي يحترم قدسية الموقف ويخفف العبء عن ذوي المتوفين.

واختُتمت الجلسات بتشكيل ”تحالف الأمن الغذائي“ الذي ضم جمعية ”اكتفاء“ الزراعية وجمعيات الصيادين في القطيف وصفوى، لمواجهة تحديات استدامة الموارد، قبل أن يُتوج اللقاء بتوقيع شراكات استراتيجية بين الجهات المشاركة، تحول التوصيات النظرية إلى برامج عمل واقعية تلمس احتياجات المواطن مباشرة.