آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 11:21 ص

إجراءات جديدة في المدارس.. العزل الفوري لأي طالب تظهر عليه هذه الأعراض

جهات الإخبارية

شددت هيئة الصحة العامة ”وقاية“ على إلزامية تطبيق كافة المدارس للإجراءات الواردة في دليل التعامل مع الحالات المعدية، بهدف تحصين البيئة التعليمية التي تضم ملايين الطلاب والكوادر ضد أي تفشٍ وبائي محتمل.

وأكدت أن التهاون في تطبيق التدابير الوقائية يحول المدارس إلى بؤر نشطة لنقل العدوى وتهديد الصحة العامة.

وأرجعت الهيئة هذه الصرامة في الإجراءات إلى طبيعة البيئة المدرسية التي تتسم بطول فترات البقاء داخل الفصول، وتعدد الفئات العمرية، وتفاوت مستويات المناعة بين الطلاب، إضافة إلى التشارك المستمر في الأدوات والأسطح، مما يجعل فهم سلاسل انتقال العدوى حجر الزاوية في استراتيجية المواجهة.

وحدد الدليل الصحي مسارات انتقال العدوى بدقة، مشيراً إلى أنها تتسلل عبر الماء والغذاء الملوث كما في حالات التهاب الكبد الفيروسي ”أ“، أو عبر الجهاز التنفسي بواسطة الرذاذ المسبب للإنفلونزا، وصولاً إلى التلامس المباشر مع الأسطح والأدوات الملوثة، مما يفرض ضرورة قصوى لتعزيز النظافة الشخصية والبيئية.

وأوضحت ”وقاية“ أن المدارس غير مطالبة بإجراء فحوصات مخبرية شاملة للطلاب أو الموظفين إلا في حالات الطوارئ الوبائية، معولةً بشكل رئيسي على الحس الرقابي للكادر التعليمي في رصد الأعراض الظاهرة كارتفاع الحرارة، والطفح الجلدي، والإعياء الشديد، واعتبارها جرس إنذار مبكر يستدعي التحرك الفوري.

وتلزم البروتوكولات إدارة المدرسة عند رصد أي حالة اشتباه، بعزل الطالب فوراً في مكان مخصص، وإبلاغ الموجه الصحي والتواصل العاجل مع ولي الأمر، مع حظر عودة الطالب إلى مقاعد الدراسة إلا بعد استكمال الشفاء السريري أو تقديم تقرير طبي يثبت خلوه من العدوى مخبرياً.

ورسم الدليل خارطة طريق واضحة للتعامل مع حالات التفشي، تبدأ برفع المدرسة بلاغاً فورياً للمركز الصحي الذي يتولى التصعيد عبر نظام ”حصن بلس“، ليتدخل بعدها قطاع الصحة العامة بالتجمع الصحي لتقييم الموقف وتحديد التدخلات، وصولاً إلى اتخاذ قرارات سيادية قد تصل لإغلاق فصول أو مدارس بالتنسيق مع القيادات التنفيذية.

وفيما يتعلق بإجراءات العزل، فرضت الهيئة مواصفات فنية دقيقة لغرف العزل المدرسي، تشمل توفر تهوية جيدة ومرافق صحية مستقلة، وتجهيزات الحماية الشخصية، مع إلزامية تدريب الموجه الصحي على التعامل الآمن، وتطهير الموقع بالكامل بعد المغادرة وتهويته لمدة 24 ساعة قبل إعادة استخدامه.

وركزت التوجيهات على حماية الفئات الأكثر ضعفاً داخل الأسوار التعليمية، وتحديداً الطلاب من ذوي المناعة المنخفضة ومرضى السرطان والنساء الحوامل، محذرة من خطورة تعرضهم لأمراض مثل الحصبة وجدري الماء، مع التشديد على ضرورة استكمال التحصينات الأساسية وتوثيقها كدرع وقائي لا غنى عنه.