آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 11:21 ص

«المحروس» يصحح المفاهيم: لا تأكلوا التمر كأجدادكم.. والطحينية لا تلغي السكر

جهات الإخبارية

حسم استشاري علوم الباثولوجيا الإكلينيكية، الدكتور محمد المحروس، الجدل الدائم حول العدد المسموح به لتناول حبات التمر يومياً.

وأكد أن الإجابة ليست رقمية مطلقة بل معادلة ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية هي النشاط البدني، والحالة الصحية للشخص، وطبيعة السكريات الأخرى المستهلكة خلال اليوم.

وحذر ”المحروس“ من الخطأ الشائع الذي يقع فيه الكثيرون بمقارنة نمط غذائهم بنمط حياة الآباء والأجداد الذين كانوا يستهلكون التمر بكميات كبيرة.

وأشار إلى أن الأجداد كانوا يعملون في الفلاحة والغوص ويبذلون جهداً بدنياً متواصلاً من الصباح إلى الليل، وهو ما لا يستقيم مقارنته بنمط الحياة المكتبي الحالي قليل الحركة.

وقدّر الكمية المناسبة للشخص السليم، بناءً على الملاحظة والمتابعة الطبية، بما يتراوح بين ثلاث إلى خمس تمرات كوجبة خفيفة، معتبراً هذه الكمية كافية ولا تؤثر سلباً على مستوى السكر في الدم، شريطة أن يكون الشخص خالياً من الأمراض المزمنة.

ووضع الدكتور المحروس ضوابط صارمة لمرضى السكري، ناصحاً إياهم بالاكتفاء بتمرة واحدة إلى ثلاث تمرات كحد أقصى، مع ضرورة اقتران ذلك بمراقبة دقيقة ومستمرة لمعدلات السكر في الدم لضمان عدم حدوث أي مضاعفات صحية.

وانتقد بشدة السلوك الغذائي المزدوج للبعض، الذين يستهلكون كميات كبيرة من الحلويات المصنعة كالكعك و”العفوسة“ و”القيمات“، ثم يطالبون بحصة كاملة من التمر مساوية للأشخاص الذين يتبعون حميات غذائية منضبطة، واصفاً هذه المقارنة بأنها غير عادلة صحياً.

وفنّد استشاري الباثولوجيا الإكلينيكية المعتقد السائد بأن تناول التمر مع ”الطحينية“ يقلل من كمية السكر فيه، موضحاً أن الطحينية لا تلغي السكر بل تبطئ امتصاصه فقط بفضل احتوائها على الدهون الصحية والبروتين، مما يقلل نسبياً من المؤشر الجلايسيمي للوجبة.

ونصح ”المحروس“ بضرورة اتباع حيلة غذائية ذكية عبر قرن التمر بمصادر الألياف والبروتين مثل المكسرات، وحبوب الشيا، والزبادي، لتخفيف حدة ارتفاع الأنسولين وتقليل الضغط على البنكرياس، مشدداً على أهمية توزيع الكمية على مدار اليوم بدلاً من تناولها دفعة واحدة.

واختتم الدكتور المحروس حديثه بالتنبيه إلى أن التمور ليست متساوية في محتواها من السكر، لافتاً إلى أن صنف ”الخلاص“ - على سبيل المثال - يحتوي على كمية سكر أقل مقارنة بأصناف أخرى مثل ”السكري“، مما يستوجب الانتباه لنوعية التمر المستهلك.