رسمياً.. رمضان 1447 هـ يتزامن مع الشتاء.. والأرصاد تكشف التفاصيل
رسم المركز الوطني للأرصاد ملامح المشهد المناخي لفصل الشتاء المقبل ”2025 - 2026“، متوقعاً موسماً استثنائياً يتسم بهطولات مطرية تتراوح بين الغزيرة والغزيرة جداً على مساحات واسعة من المملكة.
يأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع غير معتاد في درجات الحرارة يتجاوز المعدلات الطبيعية، مما ينذر بحالة من التقلبات الجوية الحادة.
وكشف تقرير التوقعات المناخية الفصلي أن شهر ديسمبر 2025 سيشهد ذروة الحالات المطرية، حيث تتجاوز فرص الهطول المعدلات الطبيعية بكثير، لتشمل مناطق واسعة تضم شرق وشمال وغرب الرياض، وأجزاء كبيرة من المنطقة الشرقية، والقصيم، وحائل، والحدود الشمالية، والجوف.
وتمتد الحالة المطرية المتوقعة في ديسمبر لتغطي المدينة المنورة، وتبوك، ومكة المكرمة، والباحة، بالإضافة إلى حوض الخليج العربي وشمال ووسط البحر الأحمر وسواحله، مع تصنيف غزارة الأمطار في هذه الفترة بأنها قد تصل إلى مستويات ”غزيرة جداً“.
وفيما يخص شهر يناير 2026، أشارت النمذجة الاحتمالية إلى استمرار تدفق الأمطار بمعدلات تفوق الطبيعي، وتتركز كثافتها التي تتراوح بين المتوسطة والغزيرة على شمال غرب مكة المكرمة، ومعظم أرجاء المدينة المنورة، والقصيم، وحائل، وشرق تبوك، والجوف، والحدود الشمالية، وشمال الرياض والشرقية.
وتشهد الخارطة المطرية تحولاً في شهر فبراير، حيث تنحسر الهطولات لتصبح أقل من المعدل الطبيعي على معظم مناطق المملكة، باستثناء جيوب محددة تشمل شمال الشرقية، وشمال الجوف، وشمال غرب الحدود الشمالية، التي ستبقى فيها الفرص مهيأة لهطولات متوسطة إلى غزيرة.
وفي سياق زمني لافت، أكد التقرير أن الثلث الأول من شهر رمضان المبارك لعام 1447 هـ سيتزامن مع الأيام العشرة الأخيرة من فصل الشتاء ”18 - 28 فبراير 2026“، ووعد المركز بإصدار تقرير تفصيلي لاحق يغطي الحالة المناخية للشهر الكريم بدقة.
وعلى صعيد درجات الحرارة، رصد المركز مؤشرات لارتفاع ملموس عن المعدلات السنوية المعتادة في كافة المناطق؛ حيث يُتوقع أن تسجل جنوب شرق المنطقة الشرقية أعلى زيادة تصل إلى 1.2 درجة مئوية.
كما تشمل موجة الارتفاع الحراري مناطق تبوك، والجوف، والمدينة المنورة، وحائل، والحدود الشمالية، بزيادة تقدر بـ 1.0 درجة مئوية، مما يعكس تغيراً في النمط الحراري المعتاد لفصل الشتاء في المملكة.
