ماذا يفعل «مصاص دماء النحل» داخل خلايا العسل؟
حذرت الإدارة العامة للإرشاد الزراعي مربي النحل من خطورة تفشي طفيل ”الفاروا“ المدمر، داعية إلى سرعة التدخل لإنقاذ الطوائف من الانهيار التام وحماية جودة الإنتاج الوطني من العسل قبل فوات الأوان.
ويُصنف هذا الطفيل كواحد من أشرس الآفات البيولوجية التي تهدد استدامة الثروة النحلية، حيث يمتلك قدرة فائقة على إضعاف الخلايا وتدميرها كلياً في حال التراخي عن مكافحته بفعالية وجدية.
وكشف النحال عبدالله العامر عن آلية فتك هذا الأكاروس، موضحاً أنه يتغذى بامتصاص دم النحل المعروف علمياً بـ ”الهيموليمف“، مما يحدث ثقوباً جسدية في النحل تشرع الأبواب أمام الفيروسات القاتلة للدخول والاستيطان.
وتظهر علامات الإصابة جلياً في ولادة حشرات مشوهة الأجنحة غير قادرة على العمل، وتزايد حالات السرقة بين الخلايا الضعيفة، إضافة إلى تيه النحل السارح وفقدانه لبوصلة العودة إلى الخلية الأم.
وشدد المختصون على ضرورة إجراء فحص دقيق لتحديد مستوى تفشي الطفيل داخل الطائفة كخطوة استباقية قبل اعتماد أي بروتوكول علاجي، لضمان اختيار الآلية الأنسب للتدخل السريع.
وتتنوع خيارات المواجهة الفعالة بين استخدام المركبات الكيميائية المتخصصة أو المستخلصات الطبيعية الآمنة، بشرط مراعاة التوازن الدقيق بين قوة الخلية والجرعة المعتمدة وتوقيت المعالجة.
ويمثل التحرك المبكر للمكافحة قبل حلول موسم الشتاء طوق النجاة الأخير لضمان عبور الطوائف بسلام، واستمرار عجلة إنتاج العسل بكفاءة عالية في المواسم القادمة دون خسائر اقتصادية.













