آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 1:28 م

الخنيزي تطلق «قبلة على جبين الضوء» وتمنح ريعه لـ «محاربي السرطان»

جهات الإخبارية

أطلقت الشاعرة والكاتبة نازك الخنيزي أحدث إصداراتها الأدبية بعنوان «قبلة على جبين الضوء» عن دار آراء للنشر في بغداد، معلنةً عن تبرعها بكامل العوائد المالية للكتاب لصالح «جمعية الأمل للسرطان».

يأتي ذلك في مبادرة إنسانية تهدف إلى تحويل الكلمة الشعرية إلى رافد مادي ومعنوي يدعم المرضى ويخفف من وطأة الألم، واصفة خطوتها بأنها تحية إجلال لكل أم تواجه المرض بشجاعة.

ويغوص العمل الأدبي الجديد في عوالم الذاكرة وتجليات الفقد، حيث أوضحت الخنيزي أن النصوص تمثل عصارة سنوات من التأمل ومحاولة لكسر حاجز الصمت، لفتح نوافذ البوح المشرعة على سيرة الأمومة التي وصفتها الكاتبة بأنها «نجاة لا تنطفئ وسماء ثانية تتسع كلما ضاقت الحياة».

واعتبرت المؤلفة أن قرار توجيه ريع الإصدار بالكامل للعمل الخيري يأتي بمثابة محاولة «لرد جميل لا يُرد»، ورغبة في أن تكون نصوص الكتاب «يداً حانية تربت على قلوب المرضى»، متجاوزة بذلك الوظيفة الجمالية للأدب إلى تفعيل دوره في التكافل الاجتماعي وتعزيز قيم المساندة الإنسانية.

وشهد الكتاب تعاوناً فنياً رفيع المستوى، حيث خضعت النصوص لمراجعة دقيقة وإشراف من الدكتور عادل الخطي، الذي أثرى العمل بذائقته النقدية لضمان خروجه بصورة تتسق مع عمق التجربة الشعورية، مما أضفى على الإصدار رصانة لغوية وبنائية لافتة.

واكتملت المشهدية الجمالية للكتاب بلوحة غلاف مميزة صممتها الفنانة التشكيلية منى دوغان، جاءت لتعكس بصرياً الروح العاطفية للنصوص، مشكلةً عتبة بصرية توازي في دلالاتها البعد الإنساني والشعري الذي يحمله العمل بين دفتيه.

ويُصنف الإصدار ضمن الأعمال التي تمزج بين الشعر والنثر، ساعياً لملامسة الوجدان الجمعي وإعادة الاعتبار لمكانة الأم كصوت حي لا يغيبه الموت، في سياق يربط بذكاء بين الوفاء الشخصي للأم والواجب الإنساني تجاه المجتمع.