آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 2:41 م

لمواجهة 85% من أخطاء السائقين.. تأهيل 200 سفيرة سلامة في مدارس الشرقية

جهات الإخبارية

أعلن الدكتور عبدالحميد المعجل، رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية، عن اكتمال تأهيل الدفعة المستهدفة المكونة من 200 سفيرة، مشيرًا إلى أن الأثر المترتب على هذا الحراك التوعوي سيكون ملموسًا وإيجابيًا على المديين القريب والبعيد داخل البيئة المدرسية والمجتمع.

وتميزت المبادرة ببعدها الإنساني العميق، حيث تولت ”لجنة أمهات وأهالي ضحايا الحوادث“ مهمة إعداد الحقيبة التدريبية وتقديم الورش، مستثمرات ألم الفقد لتحويله إلى رسالة وقائية مؤثرة تخاطب العقول والقلوب معًا.

وشكلت القصص الواقعية المؤلمة التي سردتها الأمهات خلال أيام التدريب الثلاثة العنصر الأكثر تأثيرًا في ترسيخ مفاهيم السلامة لدى المتدربات، متفوقة في أثرها النفسي على العروض التقديمية والأفلام التوعوية التقليدية.

وأكد المعجل أن اختيار أعضاء هذه اللجنة لقيادة التدريب جاء استثمارًا لخبرتهن الممتدة لخمس سنوات في الميدان، لافتًا إلى أن الجمعية حرصت على احترافية الطرح عبر تأهيل ثلاث عضوات منهن للحصول على شهادات معتمدة في التدريب على القيادة الآمنة.

واعتمدت المبادرة معايير محددة للقبول، ركزت على استقطاب الكفاءات من الكادر التعليمي، وتحديدًا رائدات النشاط في المدارس، وذلك بالتنسيق المباشر مع إدارة تعليم الشرقية لضمان استدامة الرسالة التوعوية داخل أروقة المؤسسات التعليمية.

ونبه رئيس الجمعية إلى وجود خلل واضح في منظومة السلامة المرورية يتعلق بضعف جانب ”التوعية والتثقيف“، مقارنة بالجهود الحكومية الكبيرة المبذولة في محاور الهندسة، والضبط المروري، والخدمات الإسعافية.

واستندت الجمعية في تحركها المجتمعي إلى مؤشرات ودراسات عالمية تحمل العنصر البشري المسؤولية الأكبر في الحوادث بنسبة تتراوح بين 80% إلى 85%، مما استدعى تدخلًا مجتمعيًا عاجلاً خارج الأطر الرسمية لرفع مستوى الوعي.

وأشاد المعجل بالتحسن الملحوظ في مؤشرات السلامة المرورية بالمملكة خلال السنوات الست الماضية، مرجعًا ذلك إلى تكامل الأدوار، ومؤكدًا أن مبادرة ”سفيرات السلامة“ تمثل نموذجًا رائدًا للشراكة الفاعلة بين القطاع غير الربحي والتعليم لحماية الأرواح.