آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 2:11 م

دقيقتان من الغضب كافيتان لإنهاك القلب.. «استشاري» يُحذر من القاتل الانفعالي

جهات الإخبارية

وجه استشاري أمراض القلب الدكتور خالد النمر تحذيراً طبياً شديد اللهجة حول التبعات الفسيولوجية الخطيرة لنوبات الغضب، كاشفاً عن قدرتها على إحداث اختلالات فورية وحادة في استقرار ضغط الدم وصحة عضلة القلب.

وبين الدكتور النمر بلغة الأرقام أن نوبة الغضب الحادة تمتلك قدرة هائلة على رفع الضغط الانقباضي بمقدار يتجاوز 40 ملم زئبق في غضون دقيقتين فقط، وهو معدل تسارع خطير يفوق بكثير ما يسببه الجهد البدني الرياضي المعتاد.

وأوضح أن مؤشرات الضغط لا تعود لطبيعتها فوراً، بل تظل عند مستوياتها المرتفعة والحرجة طوال فترة الاشتباك الانفعالي، قبل أن تبدأ في رحلة الانخفاض التدريجي البطيء، مما يطيل فترة الخطر على الجسم.

ونبه إلى أن هذه القفزات ”الضغطية“ المفاجئة تشكل تهديداً وجودياً لمرضى تضيق الشرايين التاجية تحديداً، حيث تضعهم أمام احتمالية عالية للإصابة بالفشل المفاجئ لعضلة القلب في لحظات.

وعلل النمر هذه الخطورة باجتماع عاملين قاتلين في آن واحد أثناء الغضب، وهما الارتفاع الهائل في طلب القلب للأكسجين، تزامناً مع حدوث انقباض مفاجئ في الشرايين التي تغذيه.

واختتم الدكتور النمر رسالته بتوصية جوهرية تختصر الوصفة العلاجية في كلمة واحدة هي ”اهدأ“، مؤكداً أن الغضب ليس مجرد تفريغ انفعالي عابر، بل هو حمل ثقيل جداً قد يعجز القلب عن تحمله.