معاً لنحافظ على جمال جسر صفوى - رأس تنورة
على ضفاف البحر، حيث يلتقي عبق المكان بهدوء الموج، ونسيم البحر يطل جسر صفوى - رأس تنورة أحد المعالم الحديثة التي افتتح منذ عدة أيام والتي نفخر بها نحن أهل المنطقة، ليس لكونه مجرد رابط جغرافي بين مدينتين، بل لأنه مساحة جميلة يقصدها الناس للتنزه والصيد والاستمتاع بنسيم البحر وجماله والثروات البحرية.
مع تزايد مرتادي هذا الجسر، أصبح الحفاظ على مظهره مسؤولية مشتركة، تنبع من الوعي والذوق العام والانتماء للمكان الذي يجمعنا.
أعزائي مرتادي الجسر، أحبّتي الصيادين ومحبي الجلوس على الجسر..
ندرك جميعًا أن هذه الهواية تحمل الكثير من المتعة والراحة النفسية، فهي لحظات هادئة مع البحر ومع النفس، ولكن من المؤلم أن يتحول اليوم الممتع إلى يوم تتراكم بعده المخلفات على جانبي الجسر، مخلفات قد تحجب جمال المكان وتضر البيئة البحرية وتشوه صورة مشروع أنشئ ليستمتع به الجميع.
إن ترك بقايا الصيد والأكياس وخيوط السنارات على الأرض ليس مجرد إهمال بسيط، بل هو صورة تعكس سلوكًا غير لائق لا يليق بمكانة المرتادين الواعين ومحبّين هذا المكان الجميل.
ثقافة النظافة هي مسؤولية مجتمع كامل، النظافة ليست عبئًا، ولا تحتاج وقتًا ولا جهدًا كبيرًا؛
كيس صغير للنفايات كفيل بأن يجعل جلستك أجمل وألطف، وحفاظك على المكان لمن يأتي بعدك هو تذكرة لذوقك العام.
تذكر أن هذا الجسر ليس لك وحدك.. هناك أسر، أطفال، كبار سن، وهواة آخرون سيقصدونه بعدك وينتظرون أن يجدوه كما وجدته… نظيفًا، هادئًا، وجميلاً.
فلنحوّل وجودنا على الجسر إلى لوحة تعكس وعينا وثقافتنا وأخلاقنا، ولنثبت أن أبناء هذه الأرض قادرون على جعل المكان أجمل مما وجدوه، لا العكس.
الحفاظ على جسر صفوى - رأس تنورة هو مسؤولية كل من يقف عليه، ويمارس هواية الصيد، وكل خطوة تمر فوقه
كلمة أخيرة،، ومن أخ صغير محب لكم…
لن يكلفنا الأمر شيئًا، ولكن سيضيف الكثير للمكان ولصورة مجتمعنا، دعونا نتعاون على أن يبقى الجسر نظيفًا، براقًا، وواجهة تعكس رقيّنا.
دمتم بخير..













