آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 2:11 م

للمزارعين.. خطوة واحدة في نوفمبر تضمن وفرة محصول الحمضيات

جهات الإخبارية

دعت الإدارة العامة للإرشاد الزراعي مزارعي الحمضيات للبدء الفوري في تطبيق استراتيجية التسميد الورقي بعنصري الزنك والبورون.

وأكد أن هذا الإجراء خلال شهر نوفمبر يعد الفاصل الحاسم لضمان تعويض المخزون الغذائي للأشجار، ورفع جودة الإنتاج القادم، وإطالة العمر التخزيني للثمار بشكل غير مسبوق.

أكد المهندس يوسف القرزعي، من الإدارة العامة للإرشاد الزراعي، أن التدخل السريع برش أشجار الحمضيات بالعناصر الصغرى يعد ضرورة قصوى لتعويض الفاقد الكبير من الطاقة الذي تبذله الأشجار المستديمة الخضرة حتى موسم الجني.

وأوضح أن بقاء الثمار على الأشجار حتى نهاية شهر ديسمبر يستنزف المخزون الكربوهيدراتي، مما يجعل تعويض الشجرة قبل دخولها مرحلة السكون شرطاً أساسياً لاستعادة حيويتها وإنتاجيتها.

وبين أن عنصر الزنك يمثل المحرك الرئيسي للعمليات الحيوية، حيث يحفز تخليق هرمون النمو الطبيعي ليمنع تقزم النموات الجديدة ويضاعف مساحة الأوراق الخضراء.

وأشار إلى أن هذا التحفيز يعزز كفاءة عملية البناء الضوئي، مما يرفع من تراكم الكربوهيدرات اللازمة لدعم عملية التزهير الكثيف مع مطلع الربيع القادم.

وفيما يخص عنصر البورون، شدد المهندس على دوره المحوري في تثبيت الأزهار ومنع تساقطها، مما ينعكس مباشرة على زيادة كمية العقد وجودة الثمار النهائية.

ولفت إلى ميزة اقتصادية هامة للبورون تتمثل في قدرته على إطالة العمر التخزيني للثمار، مما يتيح للمزارعين فرصاً تسويقية أفضل وفترة صلاحية أطول للمنتج.

ونصح القرزعي المزارعين، وتحديداً أصحاب المزارع العضوية وتلك التي تحت التحول، بضرورة استخدام المركبات المصرح بها لرش هذين العنصرين خلال شهر نوفمبر الحالي لضمان تخزينها داخل أنسجة الشجرة.

واختتم الإرشاد الزراعي توصياته بضرورة تكرار عملية الرش مرة أخرى قبل التزهير مباشرة، لضمان دورة إنتاجية متكاملة تتسم بالوفرة والجودة العالية.