آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 5:04 م

”الأرصاد“: أجواء المملكة آمنة تماماً من رماد بركان إثيوبيا

جهات الإخبارية

أكد المركز الوطني للأرصاد خلو أجواء المملكة نهائياً من أي تأثيرات للأتربة أو الرماد البركاني الناجم عن نشاط بركان إثيوبيا، مطمئناً الجميع بأن الحالة الجوية مستقرة وآمنة بفضل الله.

وأوضحت نماذج الرصد المناخي أن حركة الرياح في طبقات الجو العليا لعبت دوراً حاسماً في دفع الكتل البركانية المثارة بعيداً عن المجال الجوي السعودي، مما حال دون وصولها إلى أجواء المملكة.

وشدد المركز على أن استقرار الأجواء يشمل كافة قطاعات الملاحة، مؤكداً عدم وجود أي مخاوف أو تأثيرات سلبية على حركة الطيران المدني داخل المجال الجوي للمملكة أو على خطوط الملاحة البحرية.

وتواصل فرق الرصد متابعة الوضع بدقة متناهية عبر أحدث النماذج العددية وصور الأقمار الصناعية المتطورة، لرصد أي تحركات محتملة لانتشار الرماد البركاني وضمان استمرار السلامة العامة.

وفي تفاصيل المشهد الجوي، أشار عقيل العقيل، محلل الطقس بالمركز، إلى أن الأتربة المثارة صعدت حصرياً إلى طبقات الجو العليا، متأثرة بالرياح الغربية السائدة التي وجهتها نحو الجنوب بعيداً عن وسط وشمال الجزيرة العربية.

وبين العقيل أن المسار الفعلي لهذه الكتل البركانية اتجه نحو الأجواء اليمنية، حيث يقتصر تأثيرها هناك على الارتفاعات الشاهقة الخاصة بمسارات الطائرات التجارية، دون ملامسة السطح أو التأثير على الحياة اليومية.

وحدد المحلل الجوي نطاق التأثير المحتمل للطيران التجاري في الارتفاعات التي تتراوح بين 30 و 36 ألف قدم، مؤكداً في الوقت ذاته خلو الأجواء السعودية من أي عوائق قد تربك حركة النقل الجوي حالياً.

وجزم المركز بأن الملاحة البحرية تظل في مأمن تام من هذه العوالق، نظراً لبقائها معلقة في طبقات الجو العليا وتشتتها بفعل حركة الرياح التي ساهمت في تخفيف تركيزها بشكل كبير وسريع.

واختتمت الجهات المختصة تأكيدها بجاهزية أنظمة الإنذار المبكر لإصدار التحذيرات اللازمة فوراً في حال رصد أي تغيرات جوية طارئة، رغم أن المؤشرات الحالية تستبعد أي تأثير مباشر على المملكة.