آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 5:04 م

«البريمان» توثق «البلبول الحساوي» رقمياً في أسبوعين وتحيي «الطبينة» بالفحم

جهات الإخبارية انتصار آل تريك - تصوير: حسن الخلف - الأحساء

خطفت الفنانة التشكيلية فاطمة البريمان الأنظار في النسخة الثانية من معرض ”عذق“ بالأحساء، عبر تقديم تجربة فنية مزدوجة دمجت فيها بين الرسم الرقمي السريع والرسم التقليدي بالفحم، لتوثيق رموز البيئة الزراعية الأحسائية.

وشاركت البريمان بلوحة رقمية بعنوان ”البلبول الحساوي“ أنجزتها خلال أسبوعين فقط، مجسدة يد فتاة ترتدي ثوباً مزخرفاً بالنقوش التراثية وهي تمسك بالطائر الأيقوني، في مزج لافت بين الأصالة والتقنيات المعاصرة.

ويحتل طائر ”البلبول“ مكانة خاصة في مزارع النخيل بالأحساء، ويتميز بارتباطه العاطفي بالإنسان وقابليته للتربية، مما جعله محط اهتمام واسع يتجاوز النطاق المحلي إلى دول الخليج المجاورة.

وقدمت الفنانة في مشاركتها الثانية لوحة كلاسيكية باستخدام الفحم، توثق مشهداً حياً لمزارع يعمل على تنظيف أرضه بعد موسم صرم التمور، عاكسة تفاصيل الحياة اليومية الشاقة والممتعة للفلاح الأحسائي.

وركزت اللوحة الفحمية على إبراز ممارسة ”الطبينة“ التقليدية، حيث يستفيد المزارع من بقايا السعف والحشائش البالية لتحويلها إلى سماد طبيعي وطارد للحشرات، في دلالة على الاستدامة البيئية المتوارثة.

وأكدت البريمان لصحيفة ”جهات الإخبارية“ أن اللجوء للرسم الرقمي يوفر سرعة ومرونة فائقة مقارنة بالرسم اليدوي الذي قد يستغرق سنوات، معتبرة أن دمج التكنولوجيا بالتراث يفتح آفاقاً تعبيرية جديدة للفن المحلي.