آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 6:09 م

الكاتب بوخمسين: «الملكية الفكرية» تحمي المبدعين وتعزز جاذبية الاستثمار في المملكة

جهات الإخبارية

أكد الكاتب والباحث أمير موسى بوخمسين، أن حقوق الملكية الفكرية لم تعد مجرد أطر قانونية، بل أصبحت ركيزة أساسية لدعم الابتكار، وتعزيز التنافسية الاقتصادية، وحماية نتاج المبدعين في المملكة.

جاء ذلك خلال محاضرة أقيمت أمس تحت عنوان ”حقوق الملكية الأدبية“، أدارها القاص هاني الحجي، في مقهى الشريك الأدبي ”هوادة“ بمدينة الهفوف.

واستهل القاص الحجي اللقاء باستعراض السيرة الذاتية للضيف، مشيراً إلى أن بوخمسين، يجمع بين الخبرة الإعلامية والثقافية، فهو عضو في هيئات وجمعيات بارزة، منها هيئة الصحفيين السعوديين، والجمعية السعودية لكتاب الرأي، وله إسهامات واسعة في صحف محلية وعربية، إضافة إلى مؤلفات حقوقية وثقافية متعددة مثل ”حقوق الإنسان: مدخل إلى وعي حقوقي“ و”فضاء النقد“.

واستعرض بوخمسين في مقدمة محاضرته الجذور التاريخية للملكية الفكرية، موضحاً أن أول نظام لبراءات الاختراع في العالم ظهر في البندقية عام 1474 م، وصولاً إلى تأسيس المنظمة العالمية للملكية الفكرية ”WIPO“ عام 1893 م.

وعرّف الملكية الفكرية بأنها ”مجموعة الحقوق التي تحمي الفكر والإبداع الإنساني، وتشمل حق المؤلف، براءات الاختراع، العلامات التجارية، وغيرها“.

وانتقل للحديث عن القفزة النوعية في المملكة بتأسيس ”الهيئة السعودية للملكية الفكرية“ عام 2017 م، كواحدة من مبادرات برنامج التحول الوطني، والمرتبطة تنظيمياً برئيس مجلس الوزراء.

وأوضح أن الهيئة، التي يترأس مجلس إدارتها الشيهانة العزاز، تضم ممثلين من وزارات سيادية وخدمية، وتعنى بتسجيل الحقوق، وإنفاذها، وتمثيل المملكة دولياً، ونشر الوعي بأهمية هذا القطاع.

وشدد بوخمسين على أن حماية الملكية الفكرية ترفع القيمة التجارية للشركات، وتجعل ابتكاراتها أكثر جاذبية للمستثمرين، فضلاً عن تحقيق عوائد مالية من خلال الترخيص.

وأشار إلى أن الفائدة لا تقتصر على الشركات، بل تمتد للمستهلك من خلال ضمان جودة وسلامة المنتجات ومحاربة التقليد، وتخدم المجتمع بأسره عبر خلق بيئة أعمال صحية تحفز البحث والتطوير ”R&D“ وتشجع المواهب في الفنون والعلوم.

وفصّل بوخمسين أنواع حقوق الملكية الفكرية، مفرقاً بين ”براءات الاختراع“ التي تمنح حقاً استئثارياً للاختراعات التقنية، و”التصاميم الصناعية“ التي تعنى بالمظهر الجمالي للمنتج.

وتطرق إلى ”الدارات المتكاملة“ و”الأصناف النباتية“ التي تحمي التراكيب الوراثية الجديدة.

وتوقف عند ”حق المؤلف“ باعتباره الحامي للأعمال الأدبية والفنية، موضحاً أن اللقب يطلق على كل من ابتكر مصنفاً ونشر اسمه عليه، ويشمل ذلك مؤلفي النصوص، والسيناريوهات، والمصنفات المرئية والصوتية، حيث يمنحهم القانون حق استغلال أعمالهم ومنع التعدي عليها.

واختتم بوخمسين محاضرته بالتأكيد على أن تفعيل حماية الملكية الفكرية يعزز فرص التصدير للشركات السعودية، ويسهم في زيادة رأس المال، ويضمن للمبدعين حقوقهم الأدبية والمادية، مما يدفع عجلة التنمية المستدامة في المملكة.