مسار تاريخي وزراعي يحتضن «أمشي في ديرتي» بسيهات
دشن فريق ”مشاة قطيف المحبة“ صباح الجمعة محطة جديدة ضمن حراكه المجتمعي المتواصل، مطلقاً الفعالية الثالثة من مبادرة ”أمشي في ديرتي“ في مدينة سيهات، ليرسم لوحة حية تدمج بين تعزيز الصحة العامة وتعميق الانتماء الوطني تحت شعار ”الرياضة.. محبة وانتماء“.
وشهدت الفعالية مشاركة فاعلة وتفاعلاً حيوياً من أكثر من 25 عضواً يمثلون نخبة من فريقي مشاة القطيف وسيهات، حيث جاب المشاركون أروقة المدينة في مسيرة راجلة كسرت روتين الرياضة التقليدية وحولتها إلى جولة استكشافية ثقافية.
وتميز المسار الذي اختاره الفريق بعناية فائقة بكونه رحلة عبر الزمن، إذ شق طريقه وسط البلدات القديمة والمسطحات الزراعية الخضراء، مما أتاح للمشاركين فرصة استنشاق عبق التاريخ والاستمتاع بالأجواء الباردة المنعشة التي أضفت طابعاً جمالياً خاصاً على الحدث.
وتستهدف المبادرة في جوهرها تحويل رياضة المشي من مجرد نشاط بدني عابر إلى أسلوب حياة مستدام، بالتوازي مع تعزيز الروابط الاجتماعية بين أبناء المنطقة الواحدة، وبث رسائل إيجابية تؤكد أهمية التواصل الإنساني والتلاحم المجتمعي.
وعبر المشاركون عن سعادتهم الغامرة بهذه التجربة التي أتاحت لهم إعادة اكتشاف معالم سيهات والتعرف على إرثها الحضاري عن قرب، مؤكدين أن مثل هذه الفعاليات تعزز الصحة النفسية والجسادية وترسخ مفهوم المواطنة الفاعلة.
وأشاد رئيس فريق مشاة قطيف المحبة، الكابتن عارف آل كرم، بالتكامل التنظيمي والاحترافي الذي أظهره فريق مشاة سيهات، مثمناً حفاوة الاستقبال والدعم اللوجستي الذي حول الفعالية إلى تظاهرة رياضية اجتماعية ناجحة بكل المقاييس.
ونوه آل كرم بالدور المحوري لشركاء النجاح، وفي مقدمتهم رئيس فريق مشاة سيهات الكابتن محمد آل نصر والكابتن حسن الزواد، بالإضافة إلى قادة الميدان جعفر خاتم وعلي حظية ومهدي هلال، الذين أداروا دفة التنظيم باقتدار ومهنية عالية.
واختتمت الفعالية برسالة جوهرية مفادها أن ”أمشي في ديرتي“ تتجاوز كونها حدثاً رياضياً لتصبح رسالة حب ووفاء، تؤكد أن كل شبر في مدن الوطن يستحق الاحتفاء به والمشي على ترابه بفخر واعتزاز.






















