تنبيه لكبار السن.. راقبوا السكر التراكمي قبل حقن الركب بـ «الستيرويد»
بدد استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، الدكتور خالد النمر، المخاوف الشائعة لدى المرضى حول تأثير حقن ”الستيرويد“ العلاجية داخل المفاصل على المؤشرات الحيوية، كاشفاً عن طبيعة العلاقة بين هذه الحقن ومستويات السكر وضغط الدم.
وأوضح النمر أن الحقن المفصلية قد تتسبب في ارتفاع عابر ومحدود في مستويات السكر بالدم، خاصة لدى مرضى السكري، حيث يبدأ هذا التأثير عادة خلال اليومين الأولين من تلقي الحقنة، ثم تعود القراءات تدريجياً إلى معدلاتها الطبيعية في غضون أيام قليلة.
ولفت الاستشاري إلى أن وتيرة هذا الارتفاع تزداد احتمالية لدى فئات محددة، تأتي في مقدمتها شريحة كبار السن، والمرضى الذين يعانون من ارتفاع مسبق في معدل السكر التراكمي، إضافة إلى الحالات التي يتم فيها حقن مفاصل كبيرة الحجم كالركبة أو عند استخدام جرعات دوائية عالية.
وفيما يتعلق بتأثير الحقن على ضغط الدم، طمأن النمر المرضى بأن تأثيرها يُعد ضئيلاً جداً وهامشياً مقارنة بتأثيرها الملحوظ على السكر، مشيراً إلى أنه قد يقتصر على ارتفاع طفيف ومؤقت لا يشكل خطورة في الغالب.
ونوه الدكتور النمر بأن هذا التأثير الطفيف على الضغط قد يظهر بشكل أوضح لدى الأشخاص الذين يعانون أصلاً من ضغط دم غير منضبط أو لدى مرضى الفشل القلبي، إلا أنه شدد على أن الحالة نادراً ما تستدعي فرض مراقبة روتينية وقياس مستمر للضغط بعد الإجراء.
وخلصت التوضيحات الطبية إلى أن فهم هذه التأثيرات الفسيولوجية المؤقتة يساعد المرضى على التعامل معها بوعي واطمئنان، مؤكداً أن الفوائد العلاجية للحقن تظل قائمة مع تأثيرات جانبية محدودة زمنياً ومقدور عليها.
