بحصيلة تجاوزت 15 ألف طن.. انطلاق مهرجان الروبيان في «رامس العوامية»
كشف مهرجان ”روبيان الشرقية 2025“ عن موسم صيد استثنائي ومغير للموازين، حيث تجاوزت حصيلة الإنزال السمكي حاجز ال 15 ألف طن من الروبيان، في رقم قياسي يعكس تعافي وتطور قطاع الثروة السمكية بالمنطقة.
ودشّن محافظ القطيف، عبد الله السيف، فعاليات المهرجان في مشروع الرامس بوسط العوامية، الوجهة التابعة لشركة أجدان، بحضور نخبة من المسؤولين والأهالي، في حدث يربط الأصالة بمستقبل الاستثمار الغذائي.
ويأتي هذا الرقم الضخم نتاجاً لحراك واسع في مياه الخليج، قاده أسطول صيد مرخص يضم 710 مراكب متنوعة بين ”لنش“ و”طراد“، مما يؤكد فاعلية التنظيمات الجديدة وكفاءة الصيادين السعوديين.
وتحولت ساحات مشروع الرامس إلى تظاهرة اقتصادية وثقافية، تضم أكثر من 35 ركناً متنوعاً يجمع الجهات الحكومية والأهلية، إلى جانب مشاركة واسعة للأسر المنتجة التي تقدم المأكولات البحرية بنكهة محلية خالصة.
وأكد المحافظ عبد الله السيف خلال جولته أن المهرجان يترجم اهتمام القيادة الرشيدة بتطوير القطاع البحري، لافتاً إلى الدعم اللامحدود الذي توليه وزارة البيئة والمياه والزراعة لتمكين الشباب السعودي من قيادة هذا القطاع الحيوي.
وأوضح السيف أن اختيار هذا الموقع الاستراتيجي لإقامة المهرجان يسلط الضوء على النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها المحافظة، بدعمٍ واهتمامٍ كبيرَيْن من أمير المنطقة الشرقية، ونائبه، وتؤكد عمق الارتباط التاريخي والاقتصادي والثقافي للمنطقة بالموروث البحري ومهنة الصيد.
من جهته، شدد المهندس فهد الحمزي على أن الدولة تضخ استثمارات ضخمة بعشرات الملايين من الريالات لتطوير البنية التحتية وإنشاء مرافئ صيد نموذجية، بهدف تحويل مهنة الصيد إلى صناعة مستدامة وذات جدوى اقتصادية عالية.
وأشار إلى حزمة من التسهيلات التشريعية واللوائح التي تم إقرارها مؤخراً، وتستهدف جذب رؤوس الأموال وتمكين القطاع الخاص من رفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وركزت وزارة البيئة والمياه والزراعة جهودها على تقديم برامج دعم مالي وقروض ميسرة للصيادين، لضمان استمراريتهم وتوطين المهنة، مع الحفاظ على الاستدامة البيئية والإدارة الرشيدة للموارد الطبيعية الناضبة.
ولفت المهندس وليد الشويرد، المشرف على المهرجان، إلى أن الفعاليات لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب، بل تشمل مرسماً حراً للأطفال ومسرحاً تفاعلياً، لتعزيز الهوية البحرية وترسيخ ثقافة استهلاك المنتجات البحرية الصحية.
ويفتح المهرجان أبوابه يومياً للزوار والسياح من الساعة الرابعة عصراً وحتى العاشرة مساءً، مستمراً في تقديم أنشطته حتى الخامس من شهر جمادى الآخرة، ليكون نافذة تسويقية مباشرة للمنتجات البحرية المحلية.
































