آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 4:42 م

جمعية الفردوس: نبحث عن ”جيل رديف“ لخدمة الوفيات.. وهذه تفاصيل التدريب

جهات الإخبارية فاطمة آل إسماعيل - تصوير: جاسم الأبيض - جزيرة تاروت

أطلقت جمعية الفردوس لإكرام الموتى بمحافظة القطيف، بالشراكة مع جمعية تاروت الخيرية، برنامجاً تأهيلياً تخصصياً لصناعة جيل جديد من الكوادر الوطنية المحترفة في مجال تغسيل الأموات وتجهيز الأكفان.

واستقطب البرنامج الذي يمتد لثلاثة أيام مكثفة، 16 متدرباً ومتدربة من أبناء المنطقة، في استجابة مجتمعية لافتة تعكس الرغبة في كسر حواجز الرهبة الطبيعية والمشاركة في نيل ثواب هذه الشعيرة، متجاوزين التحديات النفسية المرتبطة بالتعامل المباشر مع حالات الوفاة.

وتولى قيادة الدفة التدريبية الخبير عبدالله العقيلي، الذي سخر رصيد خبرته الميدانية الممتدة لأكثر من ربع قرن - منذ رجب 1420 هـ - لنقل المعرفة الدقيقة للأجيال الشابة، معتمداً منهجية تمزج بين التأصيل الشرعي والتمكين المهني.

وركزت الساعات الأولى من التدريب بشكل جوهري على الجانب النفسي والروحي، حيث عمل المدرب على تفكيك عقدة الخوف لدى المشاركين، معتبراً أن استشعار عظمة العبادة وتحويل الرهبة إلى طاقة إيمانية هو المدخل الأول لإتقان هذه الخدمة الإنسانية الحساسة.

وانتقل المسار التدريبي ليشمل شرحاً فقهياً دقيقاً للضوابط الشرعية، مفرقاً بين الواجبات الملزمة والمستحبات التي ترفع الأجر، مع التحذير من المكروهات التي قد تمس كرامة الميت، لضمان أداء المناسك وفق أعلى درجات الاحترام لحرمة المتوفى.

وشمل الشق الفني من الورشة تدريباً عملياً على أساليب تفصيل الأكفان، حيث استعرض البرنامج الطرق التقليدية والحديثة في قص وتجهيز قماش الكفن، لضمان إخراج لباس الميت بصورة تجمع بين الستر الشرعي المحكم والمظهر اللائق.

وأكد حافظ الفرج، رئيس جمعية الفردوس، أن هذا الحراك التدريبي يأتي لتأسيس ”جيل رديف“ جاهز لسد أي احتياج مستقبلي.

وشدد على أن توحيد المعايير بين الجمعيات الخيرية في المنطقة هو السبيل الأمثل للارتقاء بخدمات إكرام الموتى وضمان استمراريتها بكفاءة عالية.