الجمعة المقبل.. التلسكوبات شرط أساسي لرؤية هلال جمادى الآخرة في الخليج
كشف عضو نادي التلسكوبات السعودية لهواية علم الفلك، محمد الصويلح، عن المعطيات الفلكية الخاصة برؤية هلال شهر جمادى الآخرة لعام 1447 هـ.
وأكد أن الرؤية بالعين المجردة ستكون ”غير ممكنة“ في أفق المنطقة وعموم دول الخليج مساء يوم الجمعة 21 نوفمبر 2025 م، مما يستدعي الاعتماد على الوسائل التقنية.
وأوضحت الحسابات الفلكية الدقيقة التي استعرضها الصويلح أن الهلال سيمكث في الأفق لمدة 35 دقيقة بعد غروب الشمس الذي يحين عند الساعة 16:47 مساءً، بينما يغرب القمر في تمام الساعة 17:23 مساءً، وهي فترة زمنية قصيرة نسبياً تصعّب الرؤية البصرية المباشرة دون معاونات بصرية.
وبينت الأرقام الرصدية أن عمر القمر سيبلغ يوماً واحداً و 6 ساعات، بنسبة إضاءة ضئيلة لا تتجاوز 1.52%، وارتفاع عن الأفق بمقدار 6.5 درجة، مع استطالة تبلغ 14.8 درجة، وهي خصائص فيزيائية تجعل الرؤية ممكنة حصراً باستخدام المناظير والتلسكوبات الفلكية الموجهة بدقة في سماء المنطقة.
وأشار التقرير الفلكي إلى تباين إمكانية الرؤية عالمياً، حيث ستكون مشاهدة الهلال بالعين المجردة متاحة بوضوح في أغلب مناطق جنوب أفريقيا، نظراً لتحسن الظروف الجوية والموقع الجغرافي الذي يمنح زاوية رصد أفضل مقارنة بمنطقة الشرق الأوسط.
وتتوسع دائرة الرؤية بالعين المجردة لتشمل القارة الأمريكية، حيث أكد الصويلح إمكانية رصد الهلال بوضوح في عموم مناطق أمريكا الجنوبية وأغلب دول أمريكا الوسطى، بالإضافة إلى أجزاء من أمريكا الشمالية، مما يعكس التدرج في وضوح الهلال كلما اتجهنا غرباً.
