الأول في الأحساء.. مركز متخصص للقدم السكري بـ 15 مليون ريال لخدمة المرضى
شهدت محافظة الأحساء اليوم نقلة نوعية في منظومة الخدمات الصحية المتخصصة، حيث دشن الأمير سعود بن طلال بن بدر، محافظ الأحساء، مركز ”خالد العرجي“ للقدم السكري، الذي يُعد الأول من نوعه في المحافظة.
يأتي ذلك في خطوة استراتيجية تهدف إلى إنهاء معاناة آلاف المرضى وتوفير رعاية طبية دقيقة للحالات الحرجة، ضمن شراكة مجتمعية نموذجية بلغت تكلفتها الإنشائية 15 مليون ريال.
وتأتي هذه المنشأة الطبية الجديدة ثمرة لتعاون وثيق بين تجمع الأحساء الصحي ورجل الأعمال فهد العرجي، لتجسد على أرض الواقع مفهوم التكامل الفعال بين القطاع الحكومي والمجتمع.
وصُمم المركز ليكون وجهة علاجية متكاملة تسهم في تقليل مضاعفات مرض السكري الخطيرة، وترتقي بجودة الخدمات المقدمة للمستفيدين وفق أعلى المعايير العالمية.
وأكد الأمير سعود بن طلال خلال التدشين أن هذا المشروع يمثل علامة فارقة في مسار الشراكات المجتمعية الداعمة للقطاع الصحي.
وأشار إلى أن مثل هذه المبادرات تصب بشكل مباشر في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني، من خلال تمكين القطاع غير الربحي والخاص من المساهمة في التنمية المستدامة وتعزيز صحة المجتمع.
وفي تفاصيل الجاهزية الفنية، كشفت إدارة المركز عن تزويده بأحدث التقنيات العلاجية وأجهزة الفحص الدقيق، بإشراف طواقم طبية وتمريضية عالية التأهيل، حيث يركز المركز عملياته على الجوانب الوقائية والعلاجية معاً، لضمان السيطرة على مضاعفات القدم السكرية قبل تفاقمها، مما ينعكس إيجاباً على جودة حياة المرضى ويقلل من نسب التدخلات الجراحية المتقدمة.
وعلى مسار متوازٍ لتعزيز الصحة العامة، أطلق محافظ الأحساء من قصر إبراهيم التاريخي فعاليات اليوم العالمي للسكري تحت شعار ”سكرك موزون“، بحضور قيادات التجمع الصحي، في حراك توعوي واسع يستهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من السكان لرفع الوعي بأهمية الفحص المبكر وتبني أنماط الحياة الصحية كخط دفاع أول ضد المرض.
واطلع خلال الجولة الميدانية المصاحبة للحملة على التقنيات الحديثة المستخدمة في رصد ومتابعة مؤشرات السكري، وتفقد الأركان التوعوية التي غطت جوانب التغذية العلاجية، والنشاط البدني، والإرشاد الصحي.
وأكد أن الوقاية وتعزيز الوعي يمثلان الركيزة الأساسية التي يستند عليها التجمع الصحي لتحسين المؤشرات الصحية لسكان المحافظة.
