تحذيرات قانونية من ”فخ التوقيع الأعمى“ في تعاملاتنا اليومية المعتادة
شددت القانونية طاهرة الجنوبي على ضرورة التحلي بالوعي القانوني الكامل عند التعامل مع الإجراءات اليومية المعتادة، محذرةً من خطورة التهاون في قراءة الأوراق والمستندات قبل التوقيع عليها.
وأكدت أن التوقيع المتسرع قد يضع الشخص تحت طائلة التزامات قانونية ومالية غير متوقعة قد تثقل كاهله لاحقاً.
وأوضحت الجنوبي أن الكثير من الأشخاص يقعون في فخ التعامل مع التوقيع كإجراء روتيني شكلي عند طلب خدمات شائعة، مثل استئجار السيارات، أو حجز الشاليهات وقاعات الأفراح، أو حتى عند التعامل مع وكالات السفر والسياحة لحجز تذاكر الطيران والفنادق.
وأشارت إلى أن الورقة التي يتم تقديمها في هذه المواقف ليست مجرد إيصال استلام، بل هي عقد قانوني ملزم مكتمل الأركان.
ونبهت القانونية إلى أن هذه العقود، رغم بساطة مظهرها أحياناً، تتضمن شروطاً دقيقة والتزامات محددة يتحملها الطرف الموقع بمجرد وضع توقيعه عليها، مما يجعل قراءتها بتمعن وفهم بنودها خطوة استباقية لا غنى عنها لحماية الحقوق وتجنب النزاعات المستقبلية التي قد تنشأ عن سوء الفهم أو الجهل ببعض الشروط الجزائية أو الالتزامات المادية.
ودعت الجنوبي الأفراد الذين يواجهون عقوداً طويلة أو معقدة، أو من لا يملكون الوقت الكافي لفهم كافة التفاصيل القانونية الواردة فيها، إلى عدم التردد في استشارة محامٍ مختص قبل الإقدام على التوقيع.
واعتبرت أن هذه الخطوة الاحترازية تمثل صمام أمان يحمي المستفيد من الوقوع في مشكلات قانونية كان يمكن تجنبها بقليل من التروي والاستشارة المتخصصة.
