آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 4:42 م

الكاتب الحسن: ”القدوة الوالدية“ تنقذ الجيل من ”فخ“ العزلة الرقمية

جهات الإخبارية

شخّص الكاتب والمهتم بشؤون القراءة يوسف الحسن، أزمة العزوف عن القراءة لدى الأجيال الجديدة، معتبراً أن ”القدوة الوالدية“ تمثل خط الدفاع الأول والسلاح الأقوى لانتشال الأبناء من فخ العزلة الرقمية وسطوة منصات التواصل الاجتماعي التي باتت تستنزف الأوقات وتسلب القدرة الذهنية على التركيز.

جاء ذلك خلال الأمسية الثقافية التي أقامها نادي روافد الأدبي، بصفته شريكاً أدبياً، وبالتعاون مع جمعية البر بالمبرز ”فرع النجاح“، مساء الاثنين، تحت عنوان ”نحو قراءة أدبية أفضل“، والتي شهدت حضوراً نوعياً من المثقفين والتربويين والطلاب.

وحذر الحسن في معرض حديثه من خطورة الاعتماد الكلي على التوجيه اللفظي والنصائح المباشرة للأبناء بضرورة القراءة.

وأكد أن الأثر الحقيقي يكمن في ”السلوك المشاهد“، حيث يمثل مشهد الأب أو الأم ممسكين بالكتاب الرسالة الأقوى والأكثر تأثيراً في نفس الطفل.

ودعا الآباء إلى مغادرة مربع التمنيات إلى مربع الفعل، وتوفير بيئة منزلية حاضنة للمعرفة، واقتناء الكتب التي تلامس شغف الأبناء وميولهم لا ما يفرض عليهم.

واستعرض المحاضر أمام جمع من طلاب ثانوية عكاظ الذين تصدروا المشهد، نماذج ملهمة لشخصيات عربية وعالمية استطاعت تحقيق ثروات طائلة ونجاحات قيادية كبرى.

وأرجع السر في ذلك إلى إيلاء القراءة اهتماماً استثنائياً منذ مراحل طفولتهم الأولى، ليثبت للحضور أن القراءة ليست ترفاً فكرياً، بل هي أداة تأسيسية لصناعة قادة المستقبل ورواد الأعمال.

وشهدت الأمسية تفاعلاً لافتاً بين المحاضر وطلاب الثانوية الذين أبدوا دهشة واهتماماً كبيراً بالطرح الذي ربط بين القراءة والنجاح المادي والمعنوي.

وعرض الحسن عدداً من مؤلفاته التي لاقت استحسان الحضور، مما حول القاعة إلى ورشة نقاش مفتوحة حول آليات العودة للكتاب.

وحظي اللقاء بحضور رئيس نادي روافد الأدبي هاني الحسن، والعميد الركن عبدالجليل النصير، وأحمد المرهون، وعبدالإله الحسن، مما عكس اهتمام النخب المجتمعية بدعم الحراك الثقافي في المنطقة.

وفي ختام ليلة احتفت بالكلمة والمعرفة، كرّم رئيس النادي هاني الحسن، بمشاركة العميد الركن عبدالجليل النصير، ضيف الأمسية يوسف الحسن، وسط إشادة الحضور بتميز الطرح وعمق المعالجة لقضية تمس مستقبل الأجيال الصاعدة.