«صوت العاشر».. قصة من يوم ”عاشوراء“ إلى شاشات «البحر الأحمر السينمائي»
يستضيف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2025 العرض العالمي الأول للفيلم السعودي ”صوت العاشر“، وذلك ضمن فعاليات دورته المرتقبة التي تُقام في الفترة من 4 إلى 13 ديسمبر المقبل.
وتتخذ مدينة جدة، وتحديداً منطقة البلد التاريخية المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، مقراً لهذا الحدث السينمائي البارز.
يغوص الفيلم، الذي أخرجه زكي آل عبدالله، في قصة إنسانية مؤثرة لشاب يعاني من ضعف السمع. تتبدل حياة الشاب حين تتعطل أداة السمع الخاصة به فجأة خلال مراسم عاشوراء، ليجد نفسه معزولاً تماماً عن الأصوات التي كانت تشكل جسر تواصله الوحيد مع العالم المحيط به.
تتطور الأحداث مع انطلاق البطل في رحلة محفوفة بالتحديات لمحاولة إصلاح جهازه السمعي، متزامنة مع إغلاق المحال التجارية في ذلك اليوم. هذه الرحلة الظاهرية تتحول إلى بحث أعمق عن ”صوت“ بديل، في محاولة لإعادة اكتشاف الذات والقدرة على التواصل في ظل الصمت القسري الذي فُرض عليه.
يتميز ”صوت العاشر“ بمزجه الفريد بين السرد الروائي والأسلوب الواقعي الوثائقي، مقدماً رؤية حساسة لتحديات الإعاقة السمعية داخل مجتمع صاخب.
ويطرح العمل تساؤلات عميقة حول علاقة الإنسان بعالمه عندما يفقد حواسه، مستعرضاً مشاعر العزلة والأمل في آن واحد.
الفيلم من بطولة عمّار آل مويس، وإخراج وإنتاج زكي آل عبدالله، ويشارك في إنتاجه تيسير آل محيميد.
وحظي العمل بدعم من وزارة الثقافة وهيئة الأفلام السعودية، مما يعكس التوجه لدعم الروايات السينمائية التي تسلط الضوء على قضايا إنسانية متنوعة.
ويأتي اختيار الفيلم للمنافسة ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة ليؤكد على توجه المهرجان نحو الاحتفاء بالأصوات المهمشة، ودعم مواهب ذوي الاحتياجات الخاصة كجزء أصيل من هوية السينما السعودية الجديدة.
يُذكر أن مهرجان البحر الأحمر السينمائي، الذي تنظمه مؤسسة البحر الأحمر السينمائية غير الربحية، رسّخ منذ انطلاقته عام 2019 مكانته كأول منصة سعودية عالمية تحتفي بفنون السينما.
ويهدف المهرجان إلى تعزيز الإنتاج السينمائي المحلي والعربي، وتمكين المبدعين، وإبراز قصص أصيلة تعبر عن الثقافة السعودية والهوية الإنسانية.














