آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 5:04 م

هل يعيد طفلك تمثيل الحادثة أثناء اللعب؟.. انتبه فالأمر خطير

جهات الإخبارية

شدد المجلس الصحي السعودي على أن سرعة التعامل مع حالات اضطراب ما بعد الصدمة لدى الأطفال تُعد عاملاً حاسماً في تقليص الآثار النفسية المترتبة عليه.

وأكد أن الوعي المبكر بهذه الحالات والتدخل العلاجي الفوري يشكلان حائط صد يحمي الطفل من تفاقم الأعراض وتحولها إلى مشكلات معقدة على المدى الطويل.

وأوضح المجلس أن العلامات التحذيرية لهذا الاضطراب قد تظهر بوضوح في سلوكيات الطفل اليومية، حيث يعاني المصابون من استحضار قسري للحدث الصادم يسيطر على أفكارهم أو يتجسد بشكل لا إرادي أثناء اللعب، بالإضافة إلى اضطرابات النوم المزمنة كالأرق والكوابيس المتكررة التي تسلبهم الراحة.

ونبهت الجهة الصحية إلى أن الأعراض لا تقتصر على الجانب الفكري، بل تمتد لتشمل تغيرات عاطفية حادة، مثل شعور الطفل بضيق شديد عند مواجهة أي مثير يذكره بالحادثة، وفقدان القدرة على الشعور بالمشاعر الإيجابية، أو الدخول في نوبات خوف وحزن مستمر دون مبرر ظاهر، وأحياناً تترجم هذه المشاعر إلى نوبات غضب وانفعال متكررة.

ورصد المجلس مؤشرات سلوكية دقيقة قد تغفل عنها الأسر، منها محاولة الطفل نفي وقوع الحدث تماماً كآلية دفاعية، أو الميل الملحوظ لتجنب الأماكن والأشخاص المرتبطين بالذكرى، مع ضعف واضح في التركيز، والبقاء في حالة تأهب دائم لمراقبة الخطر وكأن التهديد ما زال قائماً ومحدقاً به.

ودعا المجلس الصحي السعودي أولياء الأمور إلى ضرورة رصد هذه المتغيرات بجدية ومراجعة المختصين النفسيين فور ملاحظتها.

وشدد على أن المزيج بين العلاج المتخصص والدعم الأسري الفعال هو السبيل الأمثل لاستعادة الطفل شعوره بالأمان المفقود، وضمان نموه العاطفي والاجتماعي بشكل متوازن وصحي.