آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 11:21 ص

«نضج تحت الصراخ» و«متاهة وانعكاس»… إصداران لآل عبيدان يعيدان النظر في الذات

جهات الإخبارية

يقدّم الكاتب عماد آل عبيدان عملين جديدين في الأدب الواقعي الرمزي من خلال روايتيه «نُضجٌ تحت الصراخ» و«متاهةٌ وانعكاس»، في مقاربة سردية تتناول التجربة الإنسانية عبر مزيج من الحس الفلسفي والعمق الوجداني. وقد صدرت الروايتان عن دار صيد الخاطر للنشر والتوزيع في مصر ضمن الطبعة الأولى لعام 2025.

وتغوص رواية «نُضجٌ تحت الصراخ» في عالم المراهقة بوصفه مساحة تتجاور فيها البراءة مع التمرّد، وتتابع بطلتها وهي تحاول إيجاد توازن بين ضجيج العالم وصوتها الداخلي، في رحلة نضوج تتشكل من الضحك والصراخ معًا. ويقع العمل في 372 صفحة موزعة على ستة أقسام، تتنوع عناوينها بين «ماذا تقول المرايا؟» و«النضج لا يأتي في العطلات» و«نهاية لم تنتهِ»، بينما جاء الإهداء موجهًا لمن اضطروا إلى حمل أثقال النضج قبل أوانهم.

أما رواية «متاهةٌ وانعكاس» فتطرح رؤية رمزية لأسئلة الهوية والوعي، عبر سرد يبدأ من المرآة وينتهي إليها، ليضع القارئ في مواجهة ذاتٍ تبحث عن حقيقتها عبر الضياع. ويضم العمل 174 صفحة تتوزع على ستة أقسام من بينها «المرآة الأولى» و«المتاهة» و«الانعكاس الأخير»، ويأتي إهداؤها بنَفَس تأملي يعكس لحظة انكشاف الإنسان أمام نفسه.

وتتقاطع الروايتان في لغتهما الهادئة وبنيتهما الرمزية التي تعيد تشكيل العلاقة بين الإنسان ووعيه، إذ تُظهر «نُضجٌ تحت الصراخ» الإدراك كحصيلة صراع المراهقة مع العالم، بينما تتعامل «متاهةٌ وانعكاس» مع الوعي كرحلة تبدأ بالحيرة وتنتهي بالفهم.

وتتوفر الروايتان عبر قنوات توزيع عربية وعالمية تشمل BookFinder وBookScape وBarnes & Noble وAmazon, ومن المزمع عرضها في معارض الكتاب العربية، بما في ذلك معرض القاهرة الدولي للكتاب، ضمن أحدث إصدارات دار صيد الخاطر.

ويمثل العملان إضافة نوعية للمكتبة العربية عبر سرد يكتب الإنسان من داخله، حين يتشكّل نضجه تحت الصراخ، ويستعيد صورته داخل المتاهة.