آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 6:54 م

”لا تهملوه“.. استشاري يكشف خطورة مرض يفتك بالأطفال

جهات الإخبارية

حذر استشاري العناية الحرجة للأطفال، الدكتور عبد العزيز الغامدي، من الخطورة البالغة لمرض الالتهاب الرئوي.

وأكد أنه من الأمراض سريعة الانتشار التي قد تقود إلى الوفاة، خاصة عند الأطفال، في حال إهمالها أو التأخر في علاجها.

واستشهد الغامدي بتقديرات منظمة الصحة العالمية، التي تشير إلى أن وفيات الأطفال الناجمة عن الالتهاب الرئوي تتراوح بين 500 ألف و 700 ألف حالة سنوياً.

وأوضح أن هذا الرقم يمثل ما يقارب 15 إلى 20 بالمئة من إجمالي وفيات الأطفال حول العالم، مما يعكس حجم التحدي الصحي الذي يفرضه المرض، خصوصاً في الدول ذات الأنظمة الصحية المحدودة.

وعلى الرغم من هذه الأرقام المفزعة، أشار الغامدي إلى أن سبل الوقاية من المرض أصبحت اليوم سهلة ومتاحة للجميع، بفضل التقدم الطبي الملموس ووسائل التحصين الحديثة المتاحة.

وشرح الاستشاري آلية المرض، مبيناً أنه عدوى تصيب الجهاز التنفسي السفلي وتحديداً أنسجة الرئة.

وبيّن أن الخطورة تكمن في تراكم السوائل والإفرازات والصديد داخل الحويصلات الهوائية، وهو ما يعوق بشدة عملية انتقال الأكسجين الحيوي من الرئة إلى مجرى الدم، مما يفاقم الحالة الصحية للمصاب.

وفرّق الغامدي بين مسببات المرض، موضحاً أنها قد تكون فيروسية، أو بكتيرية، أو فطرية.

وذكر أن الالتهابات الفيروسية هي الأكثر شيوعاً وانتشاراً بين المصابين، بينما تُعد الالتهابات البكتيرية الأشد خطورة وقد تتسبب في مضاعفات صحية حادة، في حين تظل الالتهابات الفطرية هي الأقل شيوعاً.

وفيما يتعلق بالتشخيص، أقر بصعوبة التمييز بين الالتهاب الفيروسي والبكتيري دون إجراء تحاليل مخبرية وأشعة تشخيصية دقيقة.

ولفت إلى وجود بعض المؤشرات السريرية التي تساعد الأطباء؛ فالالتهاب البكتيري غالباً ما يصاحبه ارتفاع شديد في درجة الحرارة وكحة حادة، مع بلغم يميل لونه إلى الأخضر، بينما يكون الالتهاب الفيروسي عادةً أقل حدة، ويصاحبه بلغم أبيض أو شفاف.

وأكد على الدور المحوري للوقاية المبكرة، داعياً إلى ضرورة الالتزام بالتطعيمات الموسمية المعتمدة.

وشدد على أن إجراءات بسيطة مثل غسل اليدين بانتظام، وتجنب أماكن الازدحام قدر الإمكان، والحرص على التغذية المتوازنة، كفيلة بتقليل فرص الإصابة بمرض يُعد من أكثر أسباب الوفيات شيوعاً بين الأطفال عالمياً.