تطبيق خطة استجابة ثلاثية المراحل لمواجهة أمطار بالشرقية
أكدت أمانة المنطقة الشرقية والجهات الأمنية والخدمية ذات العلاقة، رفع درجة الجاهزية والاستعداد لموسم الأمطار للعام الحالي 1447 هـ، مشددة على تكامل الأدوار لضمان سرعة الاستجابة للحالات المطرية وتعزيز السلامة العامة.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع عُقد اليوم ”الثلاثاء“ بمقر الأمانة، ترأسه أمين المنطقة المهندس فهد الجبير، بهدف تعزيز التنسيق بين جميع الجهات الحكومية والخدمية.
ويأتي هذا الاستعداد بناءً على الخبرات المكتسبة من موسم العام الماضي 1446 هـ، الذي شهد تعاملاً ناجحاً مع ”6“ حالات مطرية.
وكشف الاجتماع عن حجم الجهود المبذولة سابقاً، حيث تم سحب ما يزيد عن 2.8 مليون متر مكعب من المياه، ومعالجة 866 موقعاً متأثراً بتجمعات المياه، عبر حشد متوسط بلغ ”355“ معدة و”2,563“ عاملاً لكل حالة مطرية.
وناقش المشاركون الخطة التشغيلية التفصيلية للموسم الجديد، والتي ترتكز على ثلاث مراحل رئيسية متسلسلة.
وتبدأ بمرحلة ”الاستعداد“ التي تشمل الصيانة الدورية لشبكات ومحطات التصريف، وتنظيف الأنفاق، والتأكد من جاهزية المضخات والمولدات الاحتياطية.
وتتضمن هذه المرحلة تحديد المواقع الحرجة مسبقاً وتجهيز فرق ميدانية متكاملة من مشرفين ومقاولين، مزودين بالمعدات والعمالة اللازمة، مع وضع آلية اتصال وتنسيق دقيقة بين جميع الفرق والمشرفين.
وتنتقل الخطة إلى مرحلة ”الاستجابة“ فور تلقي التحذيرات بهطول الأمطار، حيث يتم تفعيل غرفة عمليات الأمانة واستدعاء مندوبي الجهات ذات العلاقة، لبدء إدارة العمليات الميدانية وفق الخطة المعدة مسبقاً، وتوجيه الفرق لمباشرة المواقع الحرجة ومتابعة تصريف المياه.
أما مرحلة ”التعافي“، فتركز على إزالة العوائق من الطرق ومعالجة الحفر والهبوطات الناتجة عن تجمع المياه، واستكمال عمليات النزح، وضمان عودة الحركة الطبيعية والخدمات والمرافق العامة في أسرع وقت ممكن.
ولم يغفل الاجتماع مشاريع البنية التحتية الحالية، حيث تم استعراض 8 مشاريع لتصريف مياه الأمطار، أُنجز منها 3 وجارٍ استكمال 5 أخرى، ستسهم في خدمة أكثر من 14 حياً في حاضرة الدمام. كما تم بحث آليات تنظيم حركة الشاحنات أثناء الأحوال الجوية غير المستقرة لضمان السلامة المرورية.
وفي ختام الاجتماع، أكد أمين المنطقة الشرقية على ضرورة استمرار التكامل بين كافة الجهات لرفع كفاءة الاستجابة، مشيداً بجهود الموسم الماضي.
ولفت المهندس الجبير إلى توجه الأمانة نحو توظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في إدارة الأزمات وتعزيز كفاءة التشغيل الميداني، بما يواكب مستهدفات التحول الوطني لرفع جودة الحياة.
