آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 6:54 م

رئيس ”مسك“: نستهدف بناء شخصية الشباب المتكاملة وتخريج شركات مليارية

جهات الإخبارية

كشف الرئيس التنفيذي لمؤسسة محمد بن سلمان ”مسك“، الدكتور بدر البدر، أن المؤسسة تتبنى استراتيجية شاملة لتمكين الشباب السعودي تتجاوز مجرد التدريب المهني، لتركز على ”بناء الشخصية المتكاملة“ وصناعة القدوات، كاشفاً في الوقت ذاته عن مراجعة استراتيجية جديدة قيد الإعداد لمواكبة المتغيرات.

وفي حوار شامل ضمن برنامج ”في الصورة“، أوضح البدر أن رؤية تأسيس ”مسك“ نبعت من إدراك استشرافي مبكر لسمو ولي العهد بأهمية الاستثمار في الشباب ك ”ثروة فوق الأرض“، وهو ما دفعه لتأسيس كيان مؤسسي ممنهج لتمكينهم في وقت مبكر من مسيرته.

وتطرق البدر إلى تحليل المؤسسة لجيل الشباب الحالي، مستنداً إلى ”مؤشر الشباب العالمي“ الذي شمل 40 ألف شاب في 40 دولة.

وأشار إلى نتائج قد تكون مفاجئة، حيث تصدر ”التغير المناخي“ اهتمامات الشباب عالمياً، تلاه الفقر ثم توفر الوظائف، مما يعكس اهتمامهم بقضايا عالمية ومجتمعية إلى جانب الشخصية.

وأكد أن الجيل الجديد ”Z وألفا“ يتسم بخصائص فريدة شكلتها التقنية والأحداث العالمية مثل جائحة كورونا، موضحاً أنهم يعانون من ”قلق“ مصحوب بـ ”مرونة عالية“ ووعي ذاتي مرتفع يدفعهم للاعتراف بالمشكلات النفسية وطلب العلاج.

وعن الإنجازات الملموسة، سلط البدر الضوء على ”مدينة مسك“ باعتبارها أول مدينة غير ربحية في العالم، مشيراً إلى أن جميع عوائدها العقارية، التي قد تصل تكلفتها الاستثمارية إلى 20 مليار ريال، يُعاد استثمارها لدعم أنشطة ”مسك“ وضمان استدامتها.

وفي ملف ريادة الأعمال، كشف البدر أن برامج ”مسك“ ساهمت في وصول شركتين سعوديتين ناشئتين إلى التقييم الملياري ”بالدولار“، وهما ”نينجا“ و”تمارا“.

وأقر بأن نسب فشل الشركات الناشئة عالمياً مرتفعة، لكنه أكد أن ”مسك“ تركز على دعم ”رائد الأعمال“ نفسه وتزويده بالمهارات اللازمة.

ورداً على الانتقادات الموجهة للمؤسسة بـ ”النخبوية“، أوضح البدر أن ”مسك“ تقدم برامج واسعة لعموم الشباب يستفيد منها مئات الآلاف، إلى جانب برامج أخرى مخصصة بالفعل للموهوبين والمتميزين، مؤكداً أن الاستثمار في هذه النخبة يعطي عائداً مضاعفاً للمجتمع.

كما استعرض البدر منظومة ”مسك“ المتكاملة التي تشمل، إلى جانب مسارات المهارات والقيادة وريادة الأعمال، كيانات متخصصة مثل ”مدارس مسك“، و”مركز علمي“ لاكتشاف العلوم باللعب، و”معهد مسك للفنون“، وشركة ”مانجا للإنتاج“ التي تهدف لتقديم قصص محلية بقوالب عالمية مثل فيلم ”الرحلة“.

وعلى الصعيد الشخصي، روى البدر قصة دوره المحوري في فريق العمل الذي قدم العرض الفني لإدخال الإنترنت للمملكة أمام الملك عبدالله بن عبدالعزيز ”رحمه الله“ عام 1997، وهو العرض الذي كان حاسماً في قرار السماح بدخول الخدمة للعامة.

?si=wBlyvXySi5YIw4Ck