آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 6:59 م

الاستشارية المعبر: السكري الأول ”مناعي“ والثاني ”مقاومة“.. وفهم الفروقات أساس العلاج

جهات الإخبارية

أكدت استشارية أمراض السكري في مستشفى الملك سلمان، الدكتورة دانة المعبر، أن الفهم الدقيق لأنواع مرض السكري أمر حيوي، مشيرةً إلى أن أسباب المرض وطرق علاجه تختلف جذرياً بين النوع الأول والنوع الثاني.

وأوضحت المعبر أن النوع الأول، الذي يشيع بين صغار السن والشباب، ينشأ نتيجة لمرض مناعي ذاتي، حيث يقوم الجسم بمهاجمة خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين ويدمرها، مما يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على إفراز الأنسولين بشكل كامل.

وأضافت أن علاج هذا النوع يعتمد كلياً على تعويض الأنسولين المفقود، وذلك إما عن طريق الحقن التقليدية أو باستخدام المضخات الحديثة التي توفر الأنسولين للجسم بشكل مستمر.

وفي المقابل، أشارت المعبر إلى النوع الثاني من السكري، ووصفته بأنه شائع بين جميع الفئات العمرية، ويحدث إما بسبب مقاومة خلايا الجسم لتأثير الأنسولين، أو نتيجة عدم كفاية الأنسولين الذي يفرزه البنكرياس لتلبية احتياجات الجسم.

وربطت الدكتورة المعبر هذا النوع غالباً بعوامل خطورة واضحة، أبرزها السمنة، واتباع نظام غذائي غير صحي يعتمد على السعرات الحرارية العالية والسكريات.

ويتطلب علاجه تعديلاً في نمط الحياة، واتباع نظام تغذية سليم، وقد يستدعي استخدام الأدوية أحياناً، وفقاً لشدة الحالة وتقييم الطبيب.

وخلصت المعبر إلى التأكيد على أن مرض السكري أصبح منتشرًا بين مختلف الفئات العمرية، مشددةً على أن معرفة عوامل الخطورة المبكرة، خاصة للنوع الثاني، تساعد بشكل كبير في الوقاية من المرض أو التعامل معه بفاعلية أكبر حال حدوثه.