آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 7:11 م

بالصور.. إقبال على فعالية ”الكلى“ بالقطيف.. وتحذيرات من المسكنات

جهات الإخبارية تصوير: هشام الأحمد - القطيف

أطلقت وحدة الكلى بمستشفى القطيف المركزي، بالتعاون مع التطوع الصحي، فعالية توعوية تحت شعار ”كلى صحية لمستقبل واعد“ بواجهة القطيف البحرية.

وهدفت الفعالية، التي استمرت على مدار أسبوع، إلى رفع مستوى الوعي حول أمراض الكلى المزمنة، التي وصفها مختصون بـ ”المرض الصامت“.

وحذر الدكتور أحمد نصر الله، استشاري أمراض الكلى، من أن مرض الكلى المزمن لا تظهر أعراضه غالبًا إلا في مراحل متقدمة جدًا، قد يكون فيها المريض قد فقد أكثر من 60% من وظائف الكلى.

وأوضح أن السببين الرئيسيين للفشل الكلوي في المملكة هما داء السكري وارتفاع ضغط الدم، مشيرًا إلى عوامل خطورة أخرى تشمل التدخين، والسمنة، والاستعمال المزمن للمسكنات.

وفي السياق ذاته، شدد الصيدلي محمد الخميس على خطورة الإفراط في استخدام المسكنات، موضحًا أن معظمها، باستثناء الباراسيتامول الذي يمر عبر الكبد، يتم إخراجها عن طريق الكلى.

وحذر من أن الاستخدام المفرط وطويل الأمد لهذه الأدوية دون وصفة طبية يؤثر مباشرة على صحة الكلى وقد يقود إلى قصور أو فشل كلوي.

ونبه الخميس إلى ما وصفها بـ ”أسوأ عادة“ لدى الكثيرين، وهي عدم شرب الماء إلا عند الشعور بالعطش، مؤكدًا أن الكلية في هذه المرحلة تكون قد وصلت لحالة ”جفاف تام“.

وأوصى بأن حاجة الشخص البالغ من الماء تتراوح بين 3 إلى 4 لترات يوميًا، موزعة على مدار اليوم، لضمان استمرار الكلى في ترشيح الدم بكفاءة.

وبرز في الفعالية دور محوري للعلاج الطبيعي، ليس فقط كعلاج تأهيلي، بل كخط دفاع أول للوقاية. وأوضحت أخصائية العلاج الطبيعي أماني الحشاش، أن دور العلاج الطبيعي لا يقتصر على آلام الظهر والرقبة، بل يلعب دورًا كبيرًا في الوقاية من أمراض الكلى.

وأكدت أن التمارين المنتظمة تحسن الدورة الدموية، وتساعد في خفض ضغط الدم ”السبب الأول للفشل الكلوي“ وتنظيم سكر الدم ”السبب الثاني“، مما يخفف الحمل عن الكلى ويجعلها تعمل بكفاءة أعلى.

ودعم هذا الطرح الأخصائي محمد الشعلة، الذي ركز على دور العلاج الطبيعي الحيوي لمرضى السكري. وأشار إلى أن التمارين المنظمة تساهم في ترتيب معدل السكر وتقليل المضاعفات.

وأكد أن العلاج الطبيعي ”ضروري 100%“ في الحالات المتقدمة التي قد تتطلب عمليات جراحية، مثل بتر الأطراف نتيجة مضاعفات السكري، لإعادة تأهيل المريض وتعليمه المشي الصحيح.

وشملت الفعالية أركانًا تخصصية أخرى، كعيادة الألم التي قدمت شرحًا عن دورها كإحدى العيادات الحديثة في المنطقة، والتي تختص بعلاج الآلام المزمنة، كآلام المفاصل والظهر التي تستمر لأكثر من 6 أشهر، عبر تقنيات ”الأبر التداخلية“ الموجهة بالأشعة، مما يقدم بديلًا علاجيًا قد يغني المرضى عن الاستخدام المفرط للمسكنات التي حذر منها الأطباء.

يُذكر أن الفعالية شهدت إقبالًا لافتًا، واستهدفت جميع شرائح المجتمع، مع ترحيب خاص بطلاب المدارس المتوسطة والثانوية، لغرس مفاهيم الوقاية الصحية في سن مبكرة.