استشاري نفسي: ”علم الطاقة“ و”الجذب“ خرافات خطيرة تهدد وعي المجتمع
حذّر استشاري الطب النفسي الإكلينيكي، الدكتور عبد الإله الحديثي، من خطورة انتشار مفاهيم ”علم الطاقة“ و”قانون الجذب“، واصفاً إياها بالخرافات التي تفتقر لأي أساس علمي.
وأكد الحديثي أن هذه الأطروحات تشكل تهديداً مباشراً لوعي المجتمع والصحة النفسية لأفراده.
وأوضح الاستشاري النفسي أن جوهر المشكلة يكمن في ترويج هذه المفاهيم لفكرة مضللة، تزعم أن مجرد التفكير الإيجابي كافٍ لجلب النتائج المرجوة.
وشدد على أن هذا الادعاء لا يستند إلى أي دليل علمي، ويؤثر سلباً على التوازن العقلي والنفسي للأفراد.
وأشار الحديثي إلى أن الخطر الأكبر لهذه المعتقدات يتمثل في إيهام الأفراد بإمكانية تحقيق النجاح دون الحاجة لبذل الجهد أو اتخاذ الأسباب الحقيقية. وينعكس ذلك، بحسب رأيه، في توقف البعض عن السعي الجاد، وشعورهم العميق بالذنب عند الفشل، مرجعين إخفاقهم إلى امتلاكهم ”طاقة سلبية“ أو عدم تطبيقهم لـ ”الجذب“ بالطريقة الصحيحة.
واعتبر الحديثي أن هذا النمط من التفكير يخلق حالة من الفوضى المعرفية داخل المجتمع، ويقوّض المبادئ الراسخة للعمل والاجتهاد.
ودعا إلى ضرورة تكثيف الوعي العام بمخاطر هذه المعتقدات، مؤكداً على أهمية العودة إلى المنهج العلمي والبحث الموثوق كأساس للمعرفة.
