آخر تحديث: 5 / 12 / 2025م - 7:11 م

الرمان.. ”صيدلية“ طبيعية لحماية القلب ومكافحة الالتهاب والوقاية من السرطان

جهات الإخبارية

كشفت دراسات علمية حديثة عن فوائد صحية واسعة النطاق لفاكهة الرمان، مما يضعها في مصاف ”الأغذية الوظيفية“ الفائقة.

وأكدت الأبحاث أن المركبات النباتية الفعالة في الرمان تساهم بشكل كبير في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، ومكافحة الالتهابات الجهازية، والوقاية من الأمراض المزمنة والشيخوخة المبكرة.

وأرجعت الدراسات هذه الفوائد الاستثنائية إلى احتواء الرمان، بما في ذلك قشوره وبذوره وعصيره، على تراكيز عالية من مضادات الأكسدة القوية.

وتشمل هذه المركبات العفصات القابلة للتحلل، والفلافونويدات، والأحماض الفينولية، التي تعمل معًا لحماية خلايا الجسم من الإجهاد التأكسدي والتلف الحيوي.

وأوضحت النتائج أن الاستهلاك المنتظم للرمان، سواء كعصير أو مستخلصات، يُظهر قدرة واضحة على خفض مستويات ضغط الدم المرتفع. كما يساهم في تحسين وظائف الأوعية الدموية وتعزيز مقاومة الجسم للإجهاد المرتبط بأمراض العصر كالسمنة والسكري وأمراض القلب.

وتطرقت الأبحاث إلى آليات عمل محددة؛ إذ تبين أن قشر الرمان يمتلك قدرة عالية على كبح مسارات الإشارة الالتهابية في الجسم، خاصة مسار ”NF - κB“.

وفي السياق ذاته، يساعد زيت بذور الرمان في خفض مستويات الدهون الضارة، مما يوفر حماية ضد تصلب الشرايين.

ولم تقتصر الفوائد الموثقة على ذلك، بل أشارت التجارب السريرية إلى تحسن ملحوظ في الأداء الرياضي وسرعة التعافي بعد المجهود البدني.

كما لُوحظ أن مركباته النشطة، مثل البونيكالاجين وحمض الإيلاجيك، قد تساهم في تثبيط الانقسام الخلوي المفرط المرتبط ببعض أنواع السرطان، كسرطان البروستاتا والثدي.

ووجدت الدراسات أيضًا صلة بين استهلاك الرمان ودعم طول العمر الصحي، نظراً لتأثيره الإيجابي على الميتوكوندريا ”مصانع طاقة الخلية“ والخلايا المناعية. ويمتد هذا الأثر الوقائي ليشمل صحة الجلد، حيث يحميه من الأكسدة والأضرار الناجمة عن الأشعة فوق البنفسجية.

ورغم تأكيد الخبراء على أن الاستخدام الغذائي للرمان آمن تمامًا في صورته الطبيعية، إلا أنهم نصحوا بضرورة استشارة الطبيب قبل اللجوء إلى المكملات الغذائية المركزة. ويأتي هذا التحذير لتجنب أي تداخلات دوائية محتملة، خاصة للمرضى الذين يتناولون أدوية لحالات مزمنة.